تاريخ الحركة الصهيونية مليء بالاعمال الارهابية ضد مواطنين ابرياء، منا ومنهم. جميعنا ارهابيون ونؤيد الارهاب، وفقط ما بعد صهيوني حقير هو الذي لا يلاحظ فورا الفرق الهائل بين ارهابي عربي وبين مقاتل حرية، عبري بطل
عندما أسمع وأقرأ كتبة اليمين يعلقون لقب "انصار الارهاب" على جبين الخصوم السياسيين، أتساءل اذا كانوا يقومون فقط بمهمة أسيادهم أم أنهم لم ينظروا في المرآة منذ سنين.
أنا أفترض "بطيبة" أن عددا منهم، والذين يلقون هذه التهمة على غيرهم، ليسوا ضالعين في شؤون ايام الارهاب اليهودي. مثلا، ربما كانوا على قناعة بأن شلومو بن يوسف، "قتيل المملكة الاول والاكثر تبجيلا"، كان مناضل وبطل من اجل الحرية. لأنه ليس بالصدفة سمي عدد كبير جدا من الشوارع على اسمه، وتم وضع نصب تذكاري في مكان نشاطه. هم بالتأكيد سيتفاجأون عند سماع أنه كان مجرد ارهابي صغير. عمله الوحيد من اجل تحرير الوطن كان مهاجمة حافلة مليئة بالمدنيين بقنبلة يدوية. من يعظمون ذكراه هم اذا يؤيدون الارهاب.
من اجل أن لا يكرروا الخطأ بدعم الارهاب، اليكم قطرة من بحر الاعمال الارهابية الفظيعة التي ارتكبتها الايتسل وليحي ضد السكان العرب.
14/11/1937. العملية الاولى تحملت المسؤولية عنها الايتسل. اعضاؤها قتلوا في القدس عن طريق اطلاق النار ثلاثة من العرب، وبعد ذلك قاموا بقنص عربي في حافلة واصابوا ثلاثة من الركاب.
17/4/1938. قنبلة وضعتها الايتسل في مقهى عربي. فقط قتيل واحد.
5/7/1938. هجمات على عابري سبيل عرب في تل ابيب ويافا والقدس. قنابل واطلاق نار على حافلات. 11 عربي قتلوا.
6/7/1938. عبوة ناسفة في سوق في حيفا. 18 عربيًا قتلوا.
16/7/1938. عبوة في السوق العربية في القدس. 10 قتلى.
26/7/1938. قنبلة في سوق في حيفا. 27 عربيًا قتلوا.
26/8/1938. عبوة في سوق في يافا. 24 عربيًا قتلوا.
9/5/1939. الايتسل فجرت سينما "ريكس" في القدس. 5 قتلى.
20/6/1939. السوق في حيفا. 78 عربيًا (وحمار) قتلوا. الحمار كان مفخخ.
4/12/1947. عبوات ناسفة في مقاهي، سيارة مفخخة في محطة باصات، قنابل واطلاق نار. عشرات القتلى.
30/12/1947. اعضاء الايتسل هاجموا عدد من العمال العرب في ميناء حيفا، قتلوا ستة واصابوا اربعين (في اليوم التالي قتل العرب 39 عامل يهودي. وبعد يوم اقتحم رجال البلماح قريتين وقتلوا عشرات السكان فيهما).
4/1/1948. سيارة مفخخة في يافا. 70 عربيًا قتلوا.
7/1/1948. عبوة ناسفة في شارع يافا في القدس. 24 عربيًا قتلوا.
18/2/1948. عبوة ناسفة في سوق في الرملة. 37 قتيلًا.
9/4/1948. الايتسل وليحي في دير ياسين. مذبحة. بعد ستة ايام هاجم عرب قافلة الاطباء المتوجهة الى جبل المشارف. مذبحة.
هذه فقط بضعة امثلة صغيرة من بين عدد لا يحصى من اعمال الارهاب ضد مواطنين ابرياء، منا ومنهم. لأننا جميعا ارهابيين وجميعنا نؤيد الارهاب. نحن لارهابنا وهم لارهابهم. فقط ما بعد صهيوني حقير لن يلاحظ فورا الفرق الهائل بين ارهابي عربي حقير ومقاتل حرية، عبري بطل.
حتى الآن لم نتحدث عن المجمع الارهابي الحقير الذي تشغله حكومة اسرائيل منذ يوبيل في ارجاء الضفة المحتلة وحول غيتو غزة. ايضا جميع مؤيديها هم مؤيدون للارهاب.
إن من يتهم الآن القائمة المشتركة أو ابتسام مراعنة بأنهم من "انصار الارهاب" هو جاهل ومنافق وكاذب، أو مجرد شخص من الذين يسعون الى جعل عدد من الحشرات حلال، التي احتضنها مؤخرا زعيمهم الفاسد.
إضافة تعقيب