news-details

ذاكرة وطن: الحاج سعيد محمد بركة (أبو محمد) الصفّوري من شفاعمرو يحنّ إلى بساتين وينابيع صفورية، ويتحدّث عن بطولات جيش أبو محمود وخيانة جيش الإنقاذ | رفيق بكري

رحل عنا بتاريخ 21.9.2024 الحاج سعيد محمد بركة (أبو محمد) عن عمر ناهز ال93 عاما وهو والد رئيس لجنة المتابعة لقضايا المواطنين العرب في الداخل محمد بركة، وتخليدا لذكرى الفقيد ننشر في "الاتحاد" مقابلة أجراها الصحفي رفيق بكري في تموز من العام 2016 في صحيفة "الحقيقة" الصادرة في كفرياسيف. المقابلة كتبت باللهجة الشفوية ضمن زاوية "ذاكرة وطن" ليس للانتقاص من لغتنا العربية الأصيلة بل لحفظ لهجة القرية وصدق الراوي في سرده لمفردات  وسيرة القرية وأهلها*.

 

قرية صفورية المهجرّة هي واحدة من القرى الفلسطينية التي هدمت وهُجِّر أهلها عام 1948، وكانت من البلدات التي اشتهرت بكرومها وبساتينها. لهذه القرية كما لباقي القرى المهجرة الأخرى قصّة ومأساة وجرح عميق لم يلتئم ولا زال ينزف ويؤلم الكثيرين من أبناء شعبنا الفلسطيني ومنهم أهالي صفورية المهجّرين في البلاد والشتات.

عن جرح صفورية ونكبة أهلها التقيتُ بالحاج أبو محمد سعيد محمد بركة (76 عاماً) في بيته في مدينة شفاعمرو، وهو والد عضو الكنيست محمد بركة.

  • أراضي صفورية خصبة، كلها بساتين وينابيع طبيعية أَطيَبْ من مَيِّتها ما في

في بيته في شفاعمرو التقيت بأبي السعيد وبادرت بالسؤال: بتذكر يا أبو محمد أيام صفورية .. قال: تركت المدرسة وأنا في الصف الرابع بسبب إصابة.. كنا ساكنين في بساتين صفورية، وصرت أساعد أبوي بالزراعة ... وفي جيل 13 سنة كنت أورِّد الخضرة على الناصرة ع الحمير وأنقلها وعلى حيفا بالتركّات ... إمكانيات البستانجيّة من ناحية السيولة والمصاري كانت منيحة ... الميّ ببلاش، ونبع صفورية كان على وجه الأرض يصُبّ بِخزّان، ومنُّه طالعة ماسورة ثخينة ومقدّحة تسقي كل بساتين البلد.

سألت أبو محمد: صفورية كانت بلد كبيرة؟ قال: صفورية كانت أكبر بلد في الجليل، في سنة 1948 كان فيها عشر آلاف نسمة، حدودها كانت تصل سخنين وعرابة من الشمال والبعينة من الشرق، وتصل للجنوب لحدود طبعون، وبتشرّق على عيلوط، وبتصل لجسر الخلادية (مفرق كفرمندا)، ولحدود الكعبية وأراضي شفاعمرو ... صفورية كان عندها إكتفاء ذاتي، أراضيها خصبة، كلها بساتين وينابيع طبيعية، وفيها كل أنواع الزراعة، أَطيَبْ من مَيِّتها ما في، وبقولوا أن مساحة اراضيها كانت فوق الـ 120 الف دونم.

  • جيش أبو محمود انتصر في معركة هوشِة والكساير

في سنة 1947 فترة الحرب كان ييجي ع صفورية كل يوم باص... أنا كنت أستّناه على مفرق البلد آخذ جريدتين "الدفاع" و "فلسطين، أعطيهن لأبوي ويقعد يقرا للناس، خاصة وأنه ما كان الكل يعرف يقرا بهذاك الوقت".

وتابَع أبو السعيد: "لما راحت يافا وحيفا وعكا وطبريا ... حياة أبوي قال: خلص بِظهر إنُّه إجانا الدور ... اللي موجودين ما كانوا موافقين ع الحكي ... بس كان واضح للعيان، في مؤامرة مدبّرة وماشية بحسب مؤامرة مخططة.

 بصفورية كان فصيل مقاتلين إسمُه "جيش ابو محمود" ... أبو محمود كان قائد في ثورة ال 36 وظلُّه مستمر لأيام التقسيم في ال48 وبعدها ... فرقة أبو محمود كانت تابعة للحاج أمين الحسيني، مدرَّبِة أحسن تَدريب، واحد من المقاتلين إسمُه نمر بيك أبو النعاج من صفورية وِصِلْ لأَعلى رُتبِة عسكرية لَعربي في فلسطين، والمساعد تَبعُه كان مفلح السِريني من (سِرين) في الضفة. هاي الفرقة خاضت معركة "هوشِة والكساير" وقِدروا يتغلّبوا ع الجيش الإسرائيلي ببسالة وْوِصلوا لَمستعمرة حَدّ (كُفْرِتّا) ... سكان كُفْرِتا اليهود بدلّشوا يِرحلوا ... فأجتْ فرقِة أبو محمود طلبت ذخيرة من جيش الإنقاذ من شكيب بيك، رفض شكيب الطلب ورد عليهن: فِشْ ذخيرة، ولما قطعوا الأمل من الحصول على الذخيرة انسحبوا من المنطقة.

  • دبّابِة جيش الإنقاذ كانت تمَهِّد الطريق لليهود لاحتلال صفورية

قلت لأبو محمد كيف تأكدت إنه في مؤامرة؟ قال: لما احتلوا شفاعمر، إنهزموا سكانها ع صفورية، على أساس هناك في قيادِة وحمايِة، وفتح أبوي بيتُه، ومن بين الناس اللي وِصلت كان محمد حمادِه اللي كان نائب مدير تركي في بلدية شْفاعمِر.

 بعد يومين طِلِع جيش الإنقاذ من الناصرة، وْوِصِلْ لَجسر الخلاديِّة، وهناك كان جيش أبو محمود حاطِط ألغام عِند الجسر عِند مستعمرة "سولاليم اليوم"، وكمان جسر بساتين صفورية كان ملَغـَّم، إستعداداً لمواجهة اليهود ومّنِعْهِنْ من التقدم.

وليلة ما إحتلوا صفورية بساعات العصر، قام جيش الإنقاذ ونَزَعْ الألغام الموجودِة في المناطق الثلاثِة بِحجِّة إنّو بدّهِنْ يهاجموا شفاعمر ويحرروها، وفي المَسا والا اليهود هاجموا صفورية، وهناك عند مفرق كفرمندا كانت ماشية قدامهُم دبّابِة تابعة لجيش الإنقاذ اللي كان مركِزُه بالناصرة بقيادة "مدلول بيك العراقي" ... كانت الدبّابِة وكأنها بتُضْرُبْ عاليهود!!.. تِمشي مئات الأمتار ... بعدها يِصَلوا اليهود وْيِوّقفوا مكانها ... بيتنا كان قبال الشارع وشايفين كل إِشي، وكان واضح إنُّه الدبّابِة كانت تمهد الطريق لليهود حتى يفوتوا على صفورية.

أجا نمر ابو النعاج من جيش ابو محمود بسيارة جيب، وقَّفْ لَلدبّابِة بْأَول البساتين وقال للّي فيها: "يا بتقاوموا مزبوط، يا بْتِعطونا الدبّابِة نحارب فيها، اعطونا الدبابة وخذوا الجيب وروّحوا ... إحنا منعرف نشتغل على كل الأسلحة، قائد الدبابة هدّد نمر ابو النعاج وقلُّه: "إذا بتحكي كمان كلمة بَخيّطَك إنتِ واللّي بالجيب" ... لفّ ابو النعاج بالجيب وظلّ مروّحْ وقال: "المسألة فيها تسليم وخيانة".

اليهود كانو فاتحين جبهة قتال من فوق كفرمندا على طول يمين الشارع لعند عيلوط، كان في مغارة فوق بيتنا، فُمنا تْخَبّينا فيها حوالي ثلاثين نفر، وحطّينا على باب لِمغَارة حَطَبْ، كُنّا شايفين كل إشي، بس ما حدا شايفنا ... سْمِعْت من فوق لِمغارة صوت رشّاشات، فكّرتهن من جيش الانقاذ ... طلِعـِت أتنصَّتْ عليهِن .. سمعتهم بِحكوا بالعِبراني، وبسرعة رُحت ع البيت، جِبتْ أكل وميّ ورجعت ع المغارة.

وإحنا بالمغارة وقاعدين عالسكت، أخوي الصغير كان عمرُه سنة وبنت عمّي بنفس الجيل، صاروا يبكوا بَدهِن يشربوا ... واحد من الموجودين قال: أخنقوهم إسّا بسمعونا اليهود وبقتلونا كُلنا، وكان الخيار إما منُقتُلهُم، أو مِنْموتْ ... قامت زوجتي إم محمد كانت بعِدها عزابية بهذاك الوقت وعمرها بس عَشَر سنين، زَحْفَت على بَطِنها ع الدار، جابت ميّ واسْقَتْ ِلولاد.

  • بنت أبو حمادِه كانت حلوة كثير ... قامت شحّرت حالها عشان ما يعتدوا عليها

ثاني يوم قريبنا أبو حمادة قال: "وبعدين يعني، شو بدكوا نموت هون بِلِمغارة؟ شوفولكوا خامِة بيضَة نِرفَعْها على عودِة ونِطْلَع وكأننا مسلّمين، قمنا نْزِلنا ع البيت وتخبّينا في (التّبان) مخزن التِبِنْ، وهناك كان في طاقة صغيرة بتِكشِفْ اللي بيجي بِاتجاه البيت، كُلّْ ما نشوف يهود بِقرّبوا من البيت نِدفِنْ حالنا بالتِبـِنْ، يلاقوا  ولاد وخِتياريِّة ويرجعوا.

بنت أبو حمادة كانت حلوة كثير، قامت شحَّرِت حالها بْشُحْبارْ خوف ما يِعتدوا عليها، أجوا اليهود اكتشفوا أمرها وقالولها قومي غسّلي وجهِكْ، وبعد ما غسَّلت فكّروها يهودية وبتِشْتغِلْ جاسوسة مع العرب، قللهن أبوها أبو حمادة : هاي بِنتي، وانا كنت نائب المدير التركي في بلدية شْفاعمِرو، لكن ما صدقوه ... أخذوا البنت عشْفاعمِر عشان يتأكدوا من صحة اقوالُه ... ولِحِقْهِنْ أبوها عالبلدية، ولما تعرّفوا عليها فلّتوها وسلّموها لأبوها، وبقيوا بِشفاعمر.

  • بَدَلْ من الإحتفال بِالدولة الفلسطينية بْصفد رِجِع جيش ابو محمود عصفّورية يبكي وينوِّح

وتابع أبو محمد حديثُه متأثر من الدور السلبي لجيش الانقاذ وقال: "في صفد، اليهود اللي كانوا ساكنين هناك مضوا على مِسْودِّة التسليم على أساس يبقوا في البلد، وأعلن الحاج أمين الحسيني عن إقامة الدولة الفلسطينية ومركزها صفد، على أساس كانت مفتوحة ع سوريا ولبنان.

 كانت صفورية بعدها ما سقطت بأيدين اليهود...سِمِعْ جيش أبو محمود الخبر، وعمت الفرحة والسعادة في صفورية وقاموا المقاتلين جابوا مكاوي الفحم كووا اواعيهِنْ، واللي ما كان عندُه أواعي منيحة يوخُذ من عند صاحبُه، ولبسوا أفخر الملابس من نوع (غَفَردين) الكاكي من القماش الناعم ... وطِلعوا بِمحوربِة وغَناني عَصَفد عشان يستقبلوا رئيس دولة فلسطين الحاج أمين الحسيني.

لما وصلوا هناك لاقوا أهل صفد العرب مِنْهِزْمين في الوَعَر خارج البلد ... قالوا جماعة ابو محمود: شو السيرة؟ ردوا أهل صفد: اليهود هاجموا صفد، والجيش الاردني (حامي صفد) انسحب، وبـِظهَر كان بالاتفاق مع اليهود.

حاول جيش ابو محمود يِجمِّعْ قُواه ويحضّروا حالهِن للمقاومة .... بس جيش الإنقاذ مَنعهِنْ يِنزلوا من الباصات، وهَدَّدْهِنْ بالقتل وقالوا: هذا شُغلنا وإحنا مْنِعْرِفْ كيفْ نرجّع صفد ...

وبعد ما كان جنود ابو محمود جايين يِحْتِفلوا بالدولة الفلسطينية روَّحوا على صفورية ينوّحوا ويِبكوا.. هاي كانت مؤامرة كبيرة من الملك عبد الله اللي كان قائد قوات الدول العربية كلها. ولما شاف عبد الله إنّو الحاج أمين الحسيني بدُّه يقيم دولة فلسطينية مؤقتة في صفد على حدود سوريا ولبنان، أعطى الأوامر لجيوشُه بالإنسحاب ... وسهَّلْ على اليهود احتلال صفد.

  • لاقينا حسين الحاج إعمر مْمَدَّد ودمُّه قاني بعدُه طري

أنا وحياة عمّي احمد طْلِعنا عكفرمندا، وبعدين عالرينة ... وجماعتنا ظلوا في البساتين ... كنت آجي بالليل آخُذْ أَكِلْ وأرجع عالرينِة بنفس الليلة. أجوا اليهود عالبساتين، وطلبوا من الناس تِرحل عصفورية ويتركوا أرضهِن، وحددوا وقت الرحيل، وقاموا قتلوا حسين الحاج إعمر (طه) لأنُّه تأخر وما طلع في الوقت المحدد، وقتلوا كمان الشيخ محمد (مصاروة) في بيتُه، كان معوّق وما قِدِر يرحل مع جماعتُه.

بنفس الليلة أجينا من نُصّ البساتين، ما لاقينا حدى، رُحنا عند الشيخ محمد ونادينا عليه لكن ما ردّ علينا، وَلَّعنا عود كبريت وإلا هو مْمـَدَّدْ والدم قاني تَحتُه وبعدُه طري عالأرض .... وولمّا وصِلنا بيتنا ما لقيت أهلي ولا الجيران، ارجعنا عالرينة وفْهِمنا إنُه اليهود رحلوهِنْ عصفورية.

وفي صفورية ظل حوالي 300 نفر ختيارية ونسوان وأطفال وهذول أخذوا قسائم بتثبِت إنهِن من مواليد صفورية ... وبعد فترة قصيرة طلبوا من الناس توخُذْ غراضها وتِطْلَع من صفورية بِحِجِّة إنها منطقة عسكرية مُغلقَة حسب قانون الطواريء البريطاني، قسم طِلِعْ على عيلوط وقسم عالرينة، واللي اتأخر قتلوه.

90% من الصفافرة رحلوا عَلِبنان وسوريا والاردن، وأنا بقدِّر عدد الصفافرة في البلاد والشتات اليوم حوالي سبعين الف إنسان.

قلت لأبو محمد: طيِّبْ وبعد الإحتلال شو صار؟ قال: بساتين صفورية ضِمْنوها اليهود، وأصحابها صاروا يشتِغلوا فيها بِالأجار، وأبوي كان واحد مِنهِن ... كانت الناس جوعانِة وبدها توكُلْ، ومن الجوع كانوا مرّات يِطْحنوا الشعير ويِخِبْزوه ... ويِطحَنوا الذُرَة ويعملوا منّها (كراديش) ... الكردوش وهو سُخُن طَيِّبْ وبِمشي حالُه وبَس يُبرُدْ أُضربُه بالحيط بتلاقيه بِطُجّْ زي الحجر ... وكانت الناس في البداية مِتأمْلِة إنُّه ممكن الوضع يتغيّر ويرجعوا عبيوتهِن وأرضهِن!!.... شوف ما أصعبها بعد ما كنت عايش بِبَحبوحَة بِبيتَكْ وبِبَساتينَكْ وفجأة وإلا إنتي أجير بِأَرضك، وِمهجَّر ولاجيء بِتدوِّرْ على لقمة العيش بصعوبة.

بعد الاحتلال كنت أنا المعيل الوحيد في البيت، أبوي سكن في شفاعمر بس ما عِرِفْ يِتأقلَم، كان مِتأمِّل يِرجع عالبستان، ظَلّت صفورية براسُه طول الوقت، وقام بنى براكيِّة في البستان وبقي هناك كل السنة صيف وشِتا.

وإحنا في الرينة كانوا اليهود كل يوم يعملوا "طوق" يطوّقوا القرية ويضُّبوا الشباب على المعتقل، عدِّة مرات كُنّا نْباتْ برَّه لحتى يفكّ الطوق، ولأنُه كنا معرّضين للإعتقال.. وقرَّرْت أطلع عَلِبنان، حَمَّلت لِفراش على لِحمار، وأخذت شويِّة مصاري وشمَّلتْ على بنت جبيل، أجا واحد لبناني وادَّعى إنّي سَرَقْتِلُّه لِحمار، أجوا جماعتنا اللي بلبنان شهدوا معي، وكان إسمي مسجَّل في ملف وكالة الغوث لِلاجئين ... بعدها طلِعت على بلدة (العنجرة)، وهناك أجو ناس فلسطينيين وقالولي إنُه أبوي محبوس عند اليهود بتهمة حيازة سلاح. ضَلّيتني راجع عَفلسطين ولقيت أبوي صار طالع من السجن، بَعِد ما طَلّعوا الشيخ صالح السليم الصفوري المعروف برجل الصُلْحات، بِشرط إنو كل واحد من المعتقلين يسلِّمْ بارودتُه.

  • لَزْقَتْ بأهل صفّوريِه إنهِن أكَّيلين فِجِلْ

قُلْت لابو محمد طيِّب وشو قُصِة ميِّة القسطل والفِجِلْ الصفوري اللي كان ينضرب فيه المثل؟ قال:على مِفرق صفورية وانتِ طالع اليوم ع الناصرِة، هناك نبعة صفوريِه بِتْفَوِّر، بْتِطلع من الأرض، هاي ميِّة القسطل..مسقّعة وموصوفِه بْطَياْبِتها، كانت تِسقي الناس وتِروي كل بساتين صفوريِه، أمّا الفجِل الصفوري فكان نوعين ..فِجِلْ فْرَنجي، وفِجِلْ بلدي، والبلدي فِشّْ مِثلُ اليوم، طول الفِجْلِه 20سم وثخينِة ومبرومِة بَرِمْ، بَسّْ كانت طيّبِه وقَلْبها مَلان مِشْ مثل فِجِل اليوم قلبو فاضي، ولزّق إسم الفجِل بأهل صفوريِه، وكانو يقولوا عن أهل البلد بْضُحِكْ: "شوو أكَّيلين فِجِلْ"..نسبة إلى فِجِلْ صفوري لِكبير.

تركت أبو محمد واتفقنا نلتقي مرّة ثانية للحديث عن ما بعد النكبة، لكن الظروف لم تسمح بذلك.

أخبار ذات صلة

إضافة تعقيب