news-details

قريبا سنكتشف إذا كان غانتس هو الكذبة الكبرى

الظاهرة الاكثر كراهية في الفترة الاخيرة في الشبكات الاجتماعية وفي مقابلات وسائل الاعلام هي عويل اعضاء حزب ازرق على موت الديمقراطية في الوقت الذي يتفاوض فيه بني غانتس مع مدمريها. لحظة الذروة التي سيبصق فيها على وجه اكثر من مليون شخص انتخبوه كأمل لهم، تقترب كما يظهر.

ولم يكن في السابق في أي يوم تناقض اكثر شدة بين صورة الفترة، وهي القناع الذي اصبح يرمز لهذه اللحظة التاريخية، وبين ما يحدث فعليا. الاقنعة تسقط الواحد تلو الآخر، والوجوه التي تنظر الينا هي وجوه الخداع القبيحة.

ليس لأننا لم نعرف في السابق، لكن لأن كل قوة الايمان توجد في الاستعداد، الذي يولد الخوف، للاقتناع والثقة وأن ننسحر. هذا مبدأ منطقي جدا مقابل الاضرار بوجودنا. هو يوجد في اساس الايمان الديني، وفي اساس الايمان بوجود من يضمن لنا وينقذنا من الشر، وفي رواية اخرى هو موجود في اساس اختيارنا السياسي.

هذه كانت في فترة الزعامة السياسية، والآن نحن نشهد الانكسار. من لم يتوقع أنه تحت تبجح دونالد ترامب بنمو اقتصادي وسوق رأسمالية سيحطم الرقم القياسي، يوجد مفلس دائم الذي في الازمة الحقيقية الاولى سيتبين أنه خديعة عظيمة الابعاد.

ايضا بوريس جونسون الذي وقف في واجهة عملية الخروج من الاتحاد الاوروبي فقط لأنه اعتبر ذلك فرصة لاحتلال الحزب المحافظ ورئاسة الحكومة، تم كشف عورته. فخطته لمحاربة الكورونا التي تقف في منتصف الطريق بين اصابة القطيع وبين ابعاد اجتماعي هي بالفعل اختيار الاسوأ من عالمين. ومن يعرف ماذا سيكون ثمن ذلك.

عن بنيامين نتنياهو ليس هناك حاجة للاكثار من الحديث. هذا الرجل يقوم الآن بما عرفنا في اعماقنا أنه سيقوم به. ولكننا كنا نأمل أن يكون الامر يتعلق فقط بالبارانويا وخوف يعمي. في الفرصة الاولى التي سنحت له انقض على الديمقراطية وبدأ يفككها الى اجزاء. ورغم أننا توقعنا هذا، إلا أنه في اللحظة التي رفع فيها القناع عرفنا بشكل اكبر الخطر الذي يحدق بنا.

وبيني غانتس؟ من كان يعتقد أن هذا الشخص الباهت والضعيف سيتحول الى الخدعة الاكبر بشكل لم نعرفه في السابق. أن يستغل الوضع الحالي ويقوم باغلاق الكنيست ويقول إن الديمقراطية "تدافع" امام التهديدات التي تواجهها بواسطة قوانين ولوائح تقيد حرية الفرد وتضر بحقوق الانسان، هذا مختلف تماما عن التعاون مع هذه العملية واعطاء نتنياهو التفويض، الأمل الذي اتخذته من اجل أن تحل محله.

غانتس وحزبه انتخبوا من اجل تخليصنا، ليس اقل من ذلك. ولا يمكن التظاهر بأن نتنياهو لا ينوي تخليد حكمه المركزي. وها هو الشخص الذي سماه وبحق اردوغان، يسمح له الآن بتحويل الدولة الى تركيا.

في ظروف اخرى كان يمكن فحص جدوى حكومة طوارئ مؤقتة. افضلية غانتس وتجربته معروفة. وهو شخص مجهول جدا. التعاون بين الحزبين الكبيرين وبين الزعيمين كان يمكن أن يكون خطوة عملية ناجحة، لكن ليس عندما يدور الحديث عن مساعدة لشخص يخالف القانون ومتهم بارتكاب جريمة.

غانتس واعضاء حزبه غير مخولين بالتحدث عن المس بالديمقراطية، عندما رفضوا عملية ديمقراطية في اساسها وهي تشكيل حكومة ضيقة بدعم القائمة المشتركة، وفضلوا كما يبدو في هذه الاثناء، منح الحكم لشخص رفع يده على الديمقراطية بواسطة مساعديه في وسائل الاعلام.

الاقنعة تسقط والاكاذيب يتم كشفها الواحد تلو الاخر. اورلي ابيقسيس ويوعز هندل وتسفي هاوزر. لقد عشنا في كذب بمعان كثيرة جدا، تغاضينا عن اخطار كثيرة جدا. وفي الايام القريبة القادمة سنكتشف اذا كان بني غانتس هو الكذبة الاكبر والخطر الاكبر.

أخبار ذات صلة

إضافة تعقيب