news-details

لا هيبة ولا بهاء| طوفا تسيموكي

*احساس الحموضة والتفويت لم يخف ايضا عند مشاهدة اداء اليمين القانونية في الكنيست الجديدة: لا هيبة ولا بهاء كان هناك. النواب يتراكضون في الاروقة تحت تهديد في أنهم قد يُطرحون مرة اخرى بعد بضعة اشهر الى الانتخاب*

 

إحساس الرسمية، الذي رافق أول أمس بدء محاكمة رئيس الوزراء تحول أمس الى حموضة. بدون حضور نتنياهو، الذي انتظر في تلك الساعة بتحفز لبيان الرئيس، وصلت المحاكمة الى المحطة المرتقبة. محامو نتنياهو، واساسا محامو شاؤول وايريس الوفيتش، بدأوا يتحدون النيابة العامة في ملف 4000. فقد ادعوا بان المحكمة والنيابة العامة تجعلان من الصعب عليهم الدفاع عن موكليهم. كما طلبوا شطب ادلة تتعلق بهاتف ايلان يشوعا.

رد القضاة طلبهم على الفور والمحامون يهددون منذ الان بالاستئناف الى المحكمة العليا. طريق الادعاء يعرف منذ الان: سيكون هنا نزف دائم للدم، العرق والدموع بين الطرفين، وكل ذلك حتى قبل أن يبدأ التحقيق المضاد.

شهادة يشوعا أمس كانت نسخة مكررة لاقواله يوم الاثنين. البطن يمغص لسماع شهادته: الضغوط التي صمد امامها، الذل الذي اجتازه لدى الزوجين الوفيتش، "السر" العلني الذي تشارك فيه موظفو "واللا" الذين فهموا بانهم مجبرون بعمل شيء لا صلة له بالصحافة المهنية. ذروة شهادته كانت "اللقاء الليلي" في منزل الوفيتش الذي استدعي اليه في محاولة، على حد قوله، لتنسيق الشهادات.

ولكن الاجواء الملبدة التي تظهر في المحاكمة كانت صورة مرآة للرائحة النتنة التي نمت عن الساحة السياسية. ان يرى المرء الرئيس رفلين، الشخصية الوحيدة التي توحد في الدولة، يتلوى على منصة الخطابة في مقر الرئيس كي يعلن عن نتنياهو كمن كلفه بتشكيل الحكومة، كان مشهدا مزعجا.

فقبل ثلاثة اشهر من مغادرته كرئيس الرئاسة، وبعد ثلاث حملات انتخابات، شددت فقط الشرخ الداخلي بدا الرئيس وكأن بهجة الحياة نزعت منه: فهو يتلوى بين العمل الواجب وفقا للقانون، وفي نفس الوقت بث عدم رضا عن التكليف لمن يتحدى الرسمية ويقدم الى المحاكمة. وبالفعل، لا يوجد اليوم في المجال العام شخصيتان على هذا القدر من التضارب – قيميا، معياريا واخلاقيا من رفلين ونتنياهو.

احساس الحموضة والتفويت لم يخف ايضا عند مشاهدة اداء اليمين القانونية في الكنيست الجديدة: لا هيبة ولا بهاء كان هناك. النواب يتراكضون في الاروقة تحت تهديد في أنهم قد يطرحون مرة اخرى بعد بضعة اشهر الى الانتخاب. والذروة؟ هي الصورة العبثية التي بثت من شرفة الكنيست. فعلى خلفية جمال تلة متحف اسرائيل يجلس على طاولة مستديرة نتنياهو – المحرض الاكبر ضد سلطة القانون والرسمية الاسرائيلية – والى جانبه، التلميذ الذي يتفوق على سيده في تلك المقاييس، رئيس الكنيست يريف لفين. وامامهما تجلس رئيس المحكمة العليا استر حايوت، المرأة التي تحمل اليوم استقلالية سلطة القانون.

هذه الصورة الشاعرية، ظاهرا، هي ذروة تلبد الغيوم التي تهدد الديمقراطية الاسرائيلية. ولكن الصورة كانت مجرد المقدمة لما سيحصل بعد ساعة. الصورة التقليدية لم تكن، الغياب الصاخب لرئيس الدولة، الذي لاول مرة منذ قيامها لم يشرف بحضوره الصورة التقليدية التي توثق الكنيست الجديدة.

يديعوت أحرنوت- 7/4/2021

أخبار ذات صلة

إضافة تعقيب