news-details

​رافع راسي بشعبي الجليل والأصيل

تلبية لدعوة الكاتب الفذ محمد علي طه في مقالة صباح الخير المنشورة في 9-3 -2020 لنا لرفع رؤوسنا بالنتيجة التي حققتها الجماهير العربية والقوى الدمقراطية اليهودية وهي (581540) وردة حيث صوتوا من العرب واليهود للقائمة المشتركة اقول له: انا رافع راسي بهذا الشعب الجليل بما قدمه على مدى تاريخه الحافل بالمواقف المشرفة واهمها حفاظه على بقائها الراسخ في وطنه الذي لا وطن له سواه، برغم كثرة المجازر من منطلق عنصري وسلب الارض وهدم البيوت.

جاءت نتيجة التصويت لتؤكد ان ورود الزعتر التقت مع الحبق والزنبق والجوري والبرقوق وكف الدب والياسمين والنرجس وغيرها الكثير، والقاسم المشترك بينها جميعا هو نفح الشذى العابق ليضمخ النسائم وينعش النفوس بطيبه الاخاذ وقد شهدت الساحة السياسية في الاشهر الاخيرة حراكا متواترا لاطلاق قائمة مشتركة تكون تاسيسا لوحدة جميع المظلومين من العرب واليهود الذين تطالهم القوانين العنصرية، خاصة العرب كالقومية وكامينتس وكان ان رأت تلك القائمة النور ونجحت في غرز 581540 راية نضالية لن يستطيع احد اسقاطها، وستظل ترفرف كدليل على وعي الجماهير العربية المظلومة والتي ابت الا ان تطلق زغرودة النصر، وانها واعية وتابى العيش الا بكرامة محفوظة ومصانة ومتجذرة حتى الاعماق في تراب الوطن الذي لا وطن لها سواه. 

ان تلك الاصوات بمثابة صرخة تقول ان قوة الحياه اشد من كورونا الاحزاب اليمينية المتطرفة الحاكمة والدائرة في فلكها، واننا لا بد ان نعيش ومعنا دواء المشتركة الفعال لقتل الكورونا بكرامة، وعززت تلك الاصوات الصداقة مع اجمل ما انجبه البرق والنسيم لحفظ اطفال الكون جميعهم مثل هبة النسيم الوعرية العابقة التي جاءت من جمهور ونواب المشتركة و الذين تشهد لهم الميادين والمنابر انهم اهل للثقة وقدها وقدود في سياقة عربة النضال في الطريق التي لا تنزلق فيه وحتى لو انزلقت لا تنكسر، وهو انزلاق غير مقصود وبتصويت الجماهير الواعي ضد الذين يهينون الكرامة اثبتت لهم انها كيف تكون محايدة حينما ينحاز الوطن للتاريخ والانسان، وانهم وبالذات النواب بمثابة جواسيس المستقبل، وهو شيء من الشعر وشيء مضيء من الكهرباء ليكون فم المستقبل مليء بالمشتركة وفقط بها ونوابها يمضون على حد السكاكين الى المستقبل، وهم من قائمة واحدة وقرية واحدة وان عاشوا في شوارع مختلفة فهم كالنسمة المتلالئة الطيبة ينعشون باعمالهم الجماهير لتشمخ اكثر في وطنها.

 رغم ان الايام صعبة والمجد الصعب للمشتركة في اقناع الجماهير بالتوحد فالقوانين العنصرية تطال بقسوتها وبشاعتها الجميع، وواجب الجميع التصدي لها لذلك لا يوجد اي مبرر ولو لصوت واحد من الجماهير المظلومة لاحزاب السلطة وانا شخصيا لم اكن اعرف قبل الوحدة ان حصار الجماهير هو شيء كبير جميل وشجاع، وان تموت من اجل رفعتها وكرامتها لكي تقول الوحدة رايها ومن هي وحينما قالت بوضوح من هي وما هو هدفها عرفت الجماهير من هي وخاصة النواب من هم فكتبوا الوحدة على جدران قلوبهم وتمسكوا بها رافعين رايتها مؤكدين نريد العمل والعمل والعمل فالباب مفنتوح للجميع الذين يجب ان يبقى شعار لا بد ان ننتصر نصب اعينهم لينجحوا في اعمالهم المشرقة المتلالئة لتبقى اغنية الحرية منطلقة بانغامها العذبة وتتردد على اكبر عدد من الشفاه لتكون على الشفاه جميعا احلى وافضل اغنية، لاننا كتبنا بتصويتنا الكثيف وجودنا في الشارع والميادين الشارع الذي يسمح لنا ان نمشي فوق رصيفه شامخين الى الغد الزاهر، ومطلقي الاصوات التي تقول بوضوح ان المشتركة فمها مليء بالمستقبل وما هي الا كومة من الفضائل والتي تعمل وتدع جميع الازهار تتفتح وتثري المشهد السياسي والجماهير تجسيد لها التي تعتز بالانتماء لهذا الوطن وستبقى متشبثة به، برغم كل العنصرية والصعاب ولن تنكسر ولن تنحني الا لتقبل التراب المقدس وتادية ما يتطلب منها وما يهمها وهو النهوض والالهام ومد اليد الى اليد لتكونا في اروع عناق وتشابك، وصولا الى الشواطئ لاطلاق ما نرغب لننال الثقة الغالية والتي يستحقها النواب الذين ستظل اصواتهم صداحة عالية لانتزاع الحقوق.

 هذه مسؤولية كبيرة تتجسد في الدفاع عن حقوق الناس مستمدة الدعم والقوة من 581540 صوتا التي هي بمثابة رايات دقت على ناصية الفجر، فازهرت الورود العابقة المبشرة بكل طيب وشذي لصالح الجماهير والتي اكدت ان الايدي الجرداء من السلاح ليس لها من سلاح الا الصوت ترفعه بقوة للكفاح والنضال لانتزاع الحقوق التي تخضوضر به فوق ارض المعركة. ولقد كتبوا حبهم للحياة بكرامة منشور حب للحب الصافي وبكرامة فما عليه الا ان ينشر نصوصه في البلاد كلها، ليبقى مقروءا في كل لحظة ولتظل الايادي التي كتبته بكل الحب والاحترام والتقدير شامخة عالية بما خطت وتقول ان سقطت في جحيم المعركة فانظر تر علمي خفاقا مرفرفا مزهزها بالنصر ما زال يحمله الرفاق والرفيقات، وسيبقى خفاقا بحملته الشرفاء والشجعان وهم يسيرون لحصد السنابل القمحية للجميع والتي نضجت وتنتظر الحصاد، فما لكم الا اطلاق اناشيد الكفاح والنضال في قوافل الجياع والعراة والبؤساء المظلومين، لنيل الحق وصيانة الكرامة وتأكيد ان الحياة اقوى من الموت ولن يهزم الحياه قبر الاموات. ولتكن الدعوة يوم الخلاص وميلاد تلك الاماني العذاب بحياه موفورة الكرامة وغنية بالعطاء الايجابي للجميع.

أخبار ذات صلة

إضافة تعقيب