الجبهة تنطلق: ولأن المعركة مصيريّة نختار الوحدة الوطنيّة
- عايدة توما -سليمان
- 19/02/2019
(كلمة النائبة عايدة توما – سليمان في مهرجان افتتاح المعركة الانتخابية للجبهة الديمقراطية)
رفيقاتي ورفاقي
تحية نضالية لكل جبهوية وجبهوي، شيوعية وشيوعي ولكل داعمة وداعم لهذا البيت السياسي العريق، الحاضرات والحاضرين معنا هنا اليوم جسدًا وعزيمة، ولكل من لم يتمكن من الحضور لهذا الحدث الجماهيري الضخم والجامع لجميع قوى اليسار السياسي والاجتماعي، الأوضح والأنقى والأجرأ يهودًا وعربًا.
نجتمع اليوم لنطلقها معًا اشارة جديدة لاستمرار وتصعيد نضالنا الكفاحي، من أجل الحياة الكريمة في وطننا الذي لا وطن لنا سواه
من أجل البقاء والتطور والعدالة الاجتماعيّة
من أجل المساواة القوميّة والمدنيّة
من أجل السلام والحرية لأبناء شعبنا الفلسطيني
من أجل أنهاء الاحتلال واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود ال 67 وعاصمتها القدس واحقاق حقوق اللاجئين ...
نحن يا رفيقاتي ورفاقي أمام معركة كبيرة وخطيرة، وأنا لا أتحدث عن الانتخابات، معركتنا الحقيقية هي معركة ضد المؤامرة التي يحيكها اليمين الإسرائيلي والحركة الصّهيونيّة ضد أبناء شعبنا الفلسطيني وضد المواطنين في اسرائيل عربًا ويهودًا، بدعم امبريالي أمريكي متغطرس، مؤامرة تسعى للقضاء على القضية والحق الفلسطيني ومنع اقامة الدولة الفلسطينيّة، مؤامرة تسعى لتعزيز واستمرار الاحتلال بمشروعه الاستيطاني الكولونيالي، صفقة القرن تنفذ هذه الأيام على أرض الواقع في كل توسع استيطاني واستيلاء على الأرض الفلسطينية وفي يد القمع الوحشية الضاغطة على زناد القتل والبطش والتدمير متحصنة بتخاذل وخيانة الانظمة العربية، محصنة بالقوانين العنصرية ومنظومة قضائية عاجزة متأكلة وماكنة إعلامية تبث التحريض والترهيب ضد كل الأصوات الحرة.
حكومة العنصري الفاسد نتنياهو تمهد الطريق للقضاء على حل الدولتين وتعزيز حل الدولة الواحدة ذات النظامين، نظام فوقي عرقي لليهود ونظام قمعي كولونيالي ضد كل الفلسطينيين، دولة الابرتهايد التي أسس لها تشريعيا قانون القومية البغيض.
قانون القومية الذي وضع الأسس لشكل العلاقة التي يريدها اليمين لنا مع هذه الدولة، يريدوننا رعايا وأفراد لا حق لنا سوى الفتات المتساقط عن مائدة اللئام.
قانون القومية الذي ينفي علاقتنا بالوطن وينفي روايتنا التاريخية ويقرر أن مصيرنا لعبة في يد أوباش عنصريين.
نتنياهو المتهالك على استمرار حكمه يريد في هذه الانتخابات فسحة من الزمن، لإتمام مشروعه الصهيوني المتكامل قبل تقديم لوائح الاتهام ضده.
ومن هنا، نعلنها، لسنا بحاجة الى انتظار لوائح الاتهام بالفساد، نحن من نقدّم لائحة اتهام ضد نتنياهو، نحن نتّهم نتنياهو!
نقدّم اليوم لائحة اتهام ضد نتنياهو وحكومته على جرائمه التي ارتكبها بحق شعبنا، والقمع الذي يمارس ضد ابنائنا وبناتنا، على جرائمه العنصرية وتحريضه الدائم على الجماهير العربية وقوى السلام..
نحن نستعد يا رفاق الدرب لمعركة مصيريّة، نخوضها مرفوعي الرأس
لأننا أولًا أصحاب قضية عادلة
وثانيًا لأننا أصحاب حق
وثالثًا لأننا نريد الدفاع عن أجيالنا القادمة
هذا البيت السّياسي، البوصلة السّياسيّة لجماهيرنا العربيّة، وللقوى التقدميّة المناهضة للاحتلال، عرف كيف يلاطم المخرز عندما كان كفًا مجرّدًا.
واليوم أنظروا حولكم، لم نعد كفًا مجرّدًا، تفولذنا، أصبحنا قبضة من فولاذ.
لن يستطيعوا اعادة كتابة التاريخ، لأننا كتبناه، في المحطات المختلفة، في الحكم العسكري وفي يوم الأرض وفي كل الميادين والمعارك الشّعبيّة، نحن الحزب المتجذر في كل بيت وفي كل قرية وفي كل ميدان. وقوتنا هذه لن نسمح لأحد بأن يستخف بها، ونوجه ذلك أولًا لليمين الفاشي، ولحكومة نتنياهو.
ولأن المعركة مصيريّة نختار الوحدة، وحدة وطنيّة وشراكة كفاحيّة.
ولكن، وفي كل السيناريوهات، هذه الوجوه أمامي ستعيد جبل النصر الجديد.
فيا أهلا بالمعارك
نحن لها ونحن مع النصر على ميعاد
إضافة تعقيب