news-details

الفعل.. ورَد الفعل

ما نَسمعه  ونراه يحدث في عالم اليوم من فوضى وخراب وقتل وهمجية، مسؤولة عنه الامبريالية العالمية  وأبشع  صورها  الأمريكية  والصهيونية  العالمية   العنصرية بامتياز، ومعهم  أنذال  العرب  والشعوب  في مُختلف  دول  العالم  عندنا  هنا في الخليج وفي أمريكا  اللاتينية  وفي أفريقيا  وآسيا. كل قوى الشر تأتمر  بإمرة اصحاب المليارات  وأصحاب  البنك  الدولي  وصندوق   النقد الدولي  وغيرها من  مؤسسات  القرصَنة  الغربية  وحيتان  رأس  المال ومُعظمهم من   الصهاينة  الذين هم  فعلا   من يوجه  الأمور ، كما نراه  اليوم بالبث الحي في البيت  " الابيض " وعلى وسائل  التواصل  الاجتماعية ، ويفتعلون  الأزمات  والحروب  من  شعوب  العالم المُسالمة  وهدفهم  استمرار  دورة رأسمالهم  وهدفهم  المُعلنهو  زيادة ربحهم وملياراتهم و السيطرة والتحكم  بالعالم .  هؤلاء الأبالسة  من " وول ستريت "  في  نيويورك وهم  الانجليكانيون  الجُدد  ومعهم الصهاينة يعملون   على تحويل الصراعات في العالم  الى  صراعات وجودية  عنصرية  مدمرة، ونفخ الأمور وخلق  وتحويل  الصراعات   العادية الى  حروب حضارية  دينية  مُدمرة   . يَعمل  هؤلاء   المَارقون على الأخلاق والانسانية على تطبيق آراء  فلاسفة الرأسمالية المعاصرين  الفاشلين  فكرًا وفعلًا أمثال فوكوياما وهانتنجتون  وبرنارد لويس وغيرهم  ويقررون  أن التطور الاجتماعي  السياسي  قد انتهى وأن  النيوليبرالية الامبريالية  هي نهاية  تطور التاريخ ،فاما ان تَخضع  الانسانية  والشعوب  وتسير  في التلم  واما حروب  تقليدية وحروب  بالوكالة ارهابية  وربما نووية  مُدمرة تقضي على  الحضارة  والوجود البشري فوق الكرة الارضية، ويبقى  جُرذ  الرأسمالية  في  جحورهم تحت الأرض  التي  بنوها  من دماء وعرق  الشعوب. يتخيلون تاريخ  العالم البائس كما  تتخيله  التوراة بأن  المَعركة الفاصلة حتما  ستـأتي وستكون عندنا في مجدو  على رأس مرج ابن عامر.

تتنصر فيها  الامبريالية  والصهيونية  أي  قوى الخير   بنظرهم  على قوى  الشر باقي سكان الأرض ويعم  السلام والرخاء على  الأرض، وتدوم  مَملكتهم  بعد أن ينزل  مسيحهم  التوراتي المُنتظر على حماره  الأبيض من السماء  ألف الف عام .  رد الفعل  لهذا  الفكر  العنصري الارهابي هو الطريق  الانساني الاشتراكي  العلمي  الديمقراطي  الوحيد  الذي  يوصل  الى العدالة  الاجتماعية  التي   تبحث   عنها  الانسانية منذ أن تحضرت في سوريا  والعراق ومصر .هناك  حلف  فكري  اقتصادي  عسكري  سياسي  يَتبلور  اليوم  في العالم  مضاد للامبريالية بين روسيا والصين  وربما  الهند  ودول  آسيوية  مهمة ودول  البريكست  ومعاهدة شنغهاي  معاد  لغطرسة  الامبريالية الغربية والصهيونية  العالمية  هدفه  المُعلن الحفاظ  على السلم  العالمي وعلى  الحياة على الكرة الأرضية  التي  تأخذها  الامبريالية فعلا الآن الى حافة  الهاوية النووية. بعد أن انكشف  زيف الديمقراطية الغربية وحضارتها  وأنها   ما زالت كما كانت  معادية و قاتلة للشعوب  والتي  لم تتوقف  عن معاداتها  لشعوب الشرق  وبالخصوص  شرقنا العربي مُنذ الحروب الصليبية.  كل هذا  الذي  قلناه  يُفسر ركض  الشعوب الى امتلاك   السلاح  النووي لردع  الغرب  المُعادي  العدائي  من أجل  الحفاظ على وجودهم  وبقائهم  وهذا  حق وجودي أساسي من حقوقهم  شاء  الغرب  أم أبى.  هذا يَحدث  عند  كل الشعوبما عدا عندنا  نحن  العرب طبعا، فنحن لسنا  بحاجة  للسلاح  النووي  بل  يكفينا  الطير الأبابيل  والحجارة من سجيل  التي  لم تخترق رؤوس  أحد  في معاناتنا  طوال  القرن  العشرين  وبداية هذا  القرن الا رؤوسنا  ووجودنا  وحقوقنا  وأرضنا  ؟؟؟. 

الهدف  الحقيقي  لامتلاك  هذا  السلاح  الفتاك  عند الشعوب غير الامبريالية  ليس  لبسط النفوذ وهناك  مثال على هذا كوريا الشمالية والصين وروسيا  وباكستان   والهند ، كما يسعى الغرب  بعد أن حصل  واستعملته  الولايات  المتحدة الامريكية   فعلا ضد   اليابان  بعد أن استسلمت  اليابان  رسميًا في  الحرب العالمية  الثانية، ولم يكن هناك  داع  عسكري لاستعماله  الا  بعث  الخوف  في  قلوب  الشعوب  وبسط  الهيمنة  على  العالم. للأسف  أصبح هذا السلاح  الخطير  هو ضمانة الوجود  والبقاء  في هذا  العالم  الذي لوَثه  الغرب بفكره وعمله وقرصنته وعدوانيته  وسرقة  حقوق  وأراضي وثروات  الشعوب  تارة  بالحروب واخرى بالعداء بدون سبب، والحصار وبهيبة  القوة العسكرية  الضاربة  التي  تهدد  دوما  أمن  الناس والشعوب في كل أرجاء  المعمورة  وضد كل  الشعوب.

أخبار ذات صلة

إضافة تعقيب