news-details

القائمة المشتركة واجب الجميع صيانتها والتمسك بها

الجمال والقبح، الخير والشر، الحب والحقد، الصدق والكذب، النجاح والفشل، السرعة والتلكؤ، المعرفة والجهل، الصديق والعدو، النور والظلام، العلوم والامية، الاممية والامبريالية، الشبع والجوع، الخنوع والانتصاب، الطول والعرض، الوحدة والتشرذم، الروائح الطيبة والنتنة، الفرح والألم، التقارب والتنائي، التجمع والتشتت، هذا وغيره الكثير من المتناقضات يدفع بالانسان الى العمل والتمسك بأحدهما فلا قيمة مثلا لمعرفة اهمية الجمال إلا برؤية القبح وبشاعته وضرره وسلبياته على النفس والسلوك والعمل، ومن الجمال اعمال الخير بصدق وخلال التاريخ المكتوب نعرف ان الانسان ربط انسانيته بالحياة الكريمة وأنها تقوم على قواعد الحرية.

ولقد تكالبت قوى الحرب والنهب والعنصرية والعدوان والاستغلال والسوء والمظالم من استعمار وصهيونية ورجعية عربية لتنزل بالجماهير العربية الضربات التي توهمت انها قاضية ولكنها تحطمت على صخرة صمودها رغم النكبة وبفضل توحدها والمباهاة بوحدتها في كل موقع، وجرب الحكام كل وسيلة لتنفيذ مخطط المزيد من الأرض واقل ما يمكن من العرب ونجحوا في سلب الأراضي، ويصرون على سلب الوحدة والكرامة مستعملين سياسة فرق تسد، ويفاخرون بانهم صادروا وملكوا نسبة عالية من الأراضي وخاصة بكثرة المؤسسات اليهودية العنصرية ولكنهم طمسوا الأساليب غير المشروعة التي استعملوها للسلب للأراضي من اصحابها الشرعيين، بطشوا وعربدوا وفدعروا وشرعنوا القوانين العنصرية واعتقلوا وعاقبوا من كشف وتصدى لهم خاصة من شيوعيين وجبهويين وكل من صمد في ميادين الكفاح ودافع عن كرامته وتمسكه بارضه واصر على انتزاع حقوقه كانسان، وشددوا تنكيلهم بالعرب اجمعين، لانه لم يرق لهم ان يبقى في الضحية أي رمق، كدلالة على الحياة، وللواحد والواحدة منا أن يتصور مدى الحزن الذي سكن قلوب حكام اسرائيل منذ النكبة وحتى اليوم من جراء فشلهم في سياستهم لتركيع الجماهير العربية بل طردها كليا من وطنها الذي لا وطن لها سواه، بفضل وحدة الجماهير واطرها وفي المقدمة الحزب الشيوعي والجبهة اللذين وضعا برنامجا واقعيا ومنطقيا وعادلا وعمليا اثبتت الظروف والتجربة والممارسة صحته وصدقه وحيويته والصارخ في وجه جميع الراغبين في الوحدة والتعاون البناء والعمل لتعميق المشترك بين الجماهير.

يا أيها المناضلون من اجل البقاء والتجذر اعمق واقوى في ارض الوطن بكرامة، توحدوا توحدوا وتقدموا شامخين في ميادين النضال لتنتزعوا حقوقكم ونعيش في خضم معركة الانتخابات البرلمانية ونسمع ونقرأ شتى الاخبار عن صراعات ومبادرات حزبية وشخصية وفي بيت الجماهير العربية، تجري النشاطات سلطوية وغير سلطوية، وتتوجه الانظار اكثر نحو معرفة مصير القائمة المشتركة، التي انهار احد اعمدتها وخروجه من بيتها الدافئ يقتله وهم استطلاعات الرأي انه بخوضه الانتخابات بدون التعاون والبقاء في بيت القائمة المشتركة، سيحصل على ستة مقاعد برلمانية، فمتى وباسم مصلحة الجماهير العربية كلها سيخرج من جحر الاوهام ويعود الى البيت الدافئ والعامر للمشتركة، فقول يا محلا البيت الذي يخرج منه بيت لا يترك مفعوله الايجابي هنا وانما السلبي القبيح،  فهل تصوره للقبح الذي سينتج عن سلوكه الانفرادي الذاتي المضر، سيدفعه الى  التفكير والتمسك بجمال العمل الموحد،  ضمن القائمة المشتركة؟.

وكل من يرفض نداء الوحدة والتعاون البناء بين الجميع في الوسط العربي، فهو يزدري الجماهير ويدير ظهره لكرامتها وحقوقها العادلة، ويرفس علانية على وجودها ويساعد عدوها المصر على التكشير عن انيابه السامة للنهش في الجسد المجرح،  ورغم رؤيته للجرح ودمائه النازفة والسعي لتضميده وتقديم العلاج اللازم، فبرفضه للوحدة كرفضه لاسعاف الجسد المثخن بالجراح وتلك جريمة، على الجماهير معاقبته وليس دعمه وتأييده،  وحراب المعتدي العنصري الموجهة في وضح النهار ضد الجماهير العربية ككل لا تفرق بين ابن بيت جن او عرابة او الطيبة او العراقيب او عسفيا وحيفا وكل مكان يقطنه العرب والمنطق والموضوعية والواقعية تفرض على الجماهير العربية الالتقاء وشبك الايادي ومعانقة القلوب لتقف ماردا جبارا في وجه الذئب السلطوي لتقييده ومنع شروره وتحطيم أنيابه لتحفظ جمال سمعتها وكرامتها  والقائمة المشتركة هي بمثابة امانة على الجميع صيانتها وعدم التفريط بها لانها بمثابة الدرع الواقي المكين والصلب الذي يحفظ جمالية النفس والروح والجسد وبالتالي الأعمال الخيرية الجميلة فأي حق ينتزع هو لفائدة الجميع توحدوا توحدوا وتقدموا جسدا واحدا على درب الحياة الحرة الكريمة والجميلة واياكم والتشرذم القبيح والضار بالجميع، وما لكم الا نبذ حب الأنا والذاتيات الهدامة، والتمسك بكلمة نحن جميعا جنود معركة نسعى للنصر والباس الجماهير تاج القائمة المشتركة وادراك اهمية صيانتها في الجنائن والحدائق مسيجة بورود الصدق والتعاون البناء والمحبة خدمة للمصلحة العامة للجميع وكسب رضا امنا الارض وبالتالي كسب انفسنا المحبة للتآخي والتعاضد وتوطيد الوشائج الانسانية الجميلة من منطلق "تأبى العصي اذا اجتمعن تكسرا واذا تفرقت تكسرت احادا" فهرولوا وعانقوا القائمة المشتركة.

أخبار ذات صلة

إضافة تعقيب