news-details

المهمة الاساسية: زيادة تمثيلنا البرلماني والعمل على اسقاط نتنياهو واليمين

باتت الانتخابات البرلمانية الـ 21 في اسرائيل حقيقة وحدثا يجب التعامل معه لتغيير واقع اليم نحن أحوج ما يكون لفرصة التغيير في ظل الازمة او الأزمات الحكومية التي تعصف بحكومة نتنياهو واولها ارتفاع منسوب فضائحه وتورطه في ملفات الفساد والافساد والذي يشار لها بالارقام المؤلفة، وهي ازمة لقوى معسكر اليمين والفاشية والعنصرية والاحتلال مجتمعة تأتي على خلفية اشتداد وتيرة القمع والقتل ومحاولة تشديد قبضة الاحتلال والاستيطان في كافة مناطق المواجهة وفي مقدمتها كيفية مواجهة مسيرات العودة المنطلقة من غزة الصمود والمقاومة منذ أيار 2018 والمستمرة بزخم وتحد لغاية الآن.

بالمقابل تقوم حكومة الحرب والقمع والاستيطان بارضاء قوى اليمين الفاشي والاستيطان المتطرف بقيادة نتنياهو بتسريع وتيرة المواجهة والاستيطان لتشمل كافة المناطق المحتلة وفي مقدمتها مدينة القدس في مرحلة ما بعد الاعتراف الأمريكي السافر بالقدس عاصمة للاحتلال ونقل سفارتهم من تل ابيب الى قلب مدينة القدس المحتلة وتأتي الازمة المتصاعدة في ظل اتساع المقاطعة الدولية والحملة العالمية لسد الطريق أمام المنتجات الاسرائيلية المصنعة في المستوطنات الكولونيالية ومقاطعة ومناهضة كافة اشكال التطبيع مع حكومة ودولة الاحتلال، وقد انصرفت مثل هذه الحكومة الى ضرب وقف مفاوضات ما يسمى بسلام القوة او سلام التعايش مع الاحتلال للسنة الرابعة على التوالي، مما أدى الى انهيار اتفاقيات اوسلو والتي تآكلت كليا بعد ان اصبحت في خبر كان. بات من المهم في زمن الصعوبات والتآمر أن ما تتعرض له الجماهير العربية من هجوم وتحريض عنصري يميني منفلت الى اقصى حدود الانفلات العنصري والدموي لدرجة شرعنة القتل والتحريض من قبل نتنياهو وقوى اليمين، بان الشارع والمجتمع الاسرائيلي بعد ان تبني موقف وسياسة نتنياهو اصبح يفقد البوصلة ويتهاوى الى اقصى درجات الشوفينية والعنصرية الفاشية الكريهة تجاه كل من هو غير يهودي والمقصود العرب أصحاب الحق والارض الشرعيين، الجماهير العربية التي تعيش في وطنها رغم انف المحرضين والعنصريين في المجتمع الاسرائيلي، فيما يزداد يوما بعد آخر عدد المتضررين من سياسة نتنياهو وكل معسكر اليمين فالمجتمع الاسرائيلي بات يتجه نحو تعزيز مفهوم الفصل العنصري (الابرتهايد) هذه السياسة موجهة نحو 20% من سكان البلاد أي العرب الذين يعيشون على تراب وطنهم المغتصب وهم اول الضحايا لسياسة نتنياهو وحكومته وفي كافة المجالات ومجمل الحياة اليومية كالأرض والمسكن والانتماء بعد قانون القومية العنصري المقرر، والذي يعطي افضلية سياسية وقومية ووطنية لليهود على أصحاب الأرض الشرعيين.

لذلك فمن الطبيعي أن تزداد الدعوات وتتضافر الجهود نحو المزيد من الوحدة والتوحد وتغليب العام على الذات والخاص وتركيز الانظار اكثر الى ابعاد المعركة واسقاطاتها الشاملة على الجماهير العربية فالصراع والتنافس بين مختلف القوى في الشارع الاسرائيلي يتعمق وواجبنا تعميق هذا الشرخ للحيلولة دون توحيد وتكتيل قوى اليمين بمختلف أفكاره وسياساته لإفشال نتنياهو وزمرته في اعتلاء سدة الحكم مرة اخرى. هناك قوى في الشارع الاسرائيلي لها مصلحة عليا واساسية في إسقاط نهج اليمين والعنصرية والاستيطان وقطع دابر التحريض العنصري الشوفيني والذي تمثله حكومة الحرب والاحتلال والاستيطان والذي يقف نتنياهو وليبرمان وبينت وغيرهم في سلم عملها للمزيد من زرع الأحقاد والكراهية بين كلا الشعبين.

ان الدعوة الحاسمة لاسقاط نهج اليمين عن الحكم لا تتم بالتمنيات والدعوات وانما بالخطوات الجريئة والقرارات الحاسمة والنزول الى الشارع وتعزيز تمثيلنا البرلماني وطرح برنامج كفاحي مطلبي كحد ادنى وزيادة تأثير الصوت الكفاحي الضامن للوحدة وتعزيز ثقة الناخب العربي بقيادته برفع نسبة المصوتين في الوسط العربي وخاصة بين أوساط الشباب والناخبين الجدد، وتقوية التمثيل البرلماني وترتيب البيت والصوت العربي – اليهودي الدمقراطي المشترك، وتفعيل وتنشيط كافة الأطر والأحزاب والمؤسسات داخل المجتمع العربي، كل ذلك من الطبيعي ان يصب في خانة تحقيق الهدف بالدعوة على اسقاط نتنياهو واليمين عامة من على سدة الحكم، ان تحقيق ذلك قد يفتح آفاقا جديدة لدفع الأمور نحو مستقبل جديد من العمل والتفاهم والتعايش بين كلا الشعبين، مستقبل خال ومضمون من الحرب والتهديد والوعيد. ان واجب معسكر السلام ومركزه ثقل ودور الجماهير العربية بالعمل على إرسال نتنياهو وحكومته وكل معسكر اليمين الى البيت وطي صفحة سوداء من تاريخ المجتمع الاسرائيلي.

أخبار ذات صلة

إضافة تعقيب