news-details

الى متى؟!

لقد ارسلتم له الحبل على غاربه يا سيادة القاضي. كفانا غبنا. كفانا استهتارا بحالنا. لسنا مواطني هذه الدولة فحسب، بل نحن اصحابها. لم نأت لا من شرق اوروبا ولا من غربها ولا من شمال افريقيا ولا من جنوبها، ولم نتخذ الأمريكتين وجهة لنا.

ما أقوال نتنياهو هذه الا استهتارا بجميع القوى العاملة في هذه الدولة. لا يستهتر بنا عربا فحسب، بل يستهتر بهذه الدولة قيمًا وقَواما.

لقد آن الأوان ليتنحى جانبا، لكي يستريح الشعب من هذه الديماغوغية العمياء التي تقود هذا الشعب الى هاوية سحيقة، هاوية تنغل حقدًا وكراهية شَنِئَتها الشعوب منذ عصور خلت، عنصرية هوجاء لا مجال لردعها اذا ما بقي هذا القانون المزيف فاعلا بقوة واهية لا حول لها ولا قوة.

كفانا فسادا وإفسادا لهذه الأرض! ففي كل يوم هناك قضية تحال إلى أخرى، فلنقطع دابر هذا الفساد آبدا وأبدا. لا يأتي الصلاح الا

من كبيرها كما يأتي الفساد منه. فإن صلحت علياها صلحت دنياها وان فسدت فعلى الدنيا السلام.

يجب عليك يا قاضي القضاة ومستشارها أن تجد حدا وتضعه. أن تجد قانونا يقيد له لسانه وأفعاله.

لقد رأينا أنه على مدى عقدين ونيّف أنّ  من بدأ طريقه بالتحريض الأرعن والأزعر لن يختمها بالوداعة والسلام، لقد حذّر وأنذر من هذا

النهج مفكرون وسياسيون ورجال قضاء كثر. ..  إلى متى نسمع التحذير ونصمت؟ إلى متى نسمع صوت الباطل ونصمت؟ إلى متى نسمح

للخطّاء أن يقودنا؟ أما آن لصوت الحق أن يُسْمَع؟!

 

أخبار ذات صلة

إضافة تعقيب