بيان كتلة الجبهة بالهستدروت وكتلة الجبهة بنعمت بمناسبة الثامن من آذار 2019
- كتلة الجبهة بالهستدروت ونعمت
-
01/03/2019
-
أحر التحيات النضالية للمرأة الفلسطينية المناضلة والمكافحة ضد الاحتلال والاستيطان والقمع.
أحر التحيات النضالية لنسائنا الأسيرات القابعات بالسجون الاسرائيلية ,المناضلات من أجل الحرية والاستقلال وحق تقرير المصير لشعبنا الفلسطيني.
ألف تحية اكبار واجلال لنسائنا المناضلات ضد الاضطهاد ,الاستغلال ,العنف والتهميش, من أجل المساواة وتكافؤ الفرص.
نعم لمساواة المرأة في كل وشتى مجالات الحياة ,السياسية ,الاقتصادية ,البلدية ,الأكاديمية ,القضائية والثقافية.
لتتوقف الحروب والمجازر في كل مكان ولتنعم نساء العالم وأطفال العالم بالطمأنينة والرفاهية.
بعد أيام نحيي يوم المرأة العالمي الثامن من آذار ويتم احياء هذا اليوم النضالي في عدد كبير جدا من الدول في شتى أنحاء العالم وبهذه المناسبة النضالية يتم تقييم شامل للانجازات التي حققتها المرأة في شتى المجالات وذلك على مدار السنين السابقة وصولا الي أيامنا هذه ,وذلك بغض النظر عن الانتماءات القومية والاثنية واللغة ولون البشرة والبيئة الاقتصادية والسياسية ,بدون أدنى شك أن الثامن من آذار هو بداية لمسيرة وقصة المرأة المناضلة المكافحة صانعة التاريخ ,وتعود جذور هذا اليوم النضالي وهذه القصة البطولية الى نضالات المرأة ضد الاستغلال والتمييز من أجل المساواة ,على امتداد ومدار القرون ,حيث ناضلت المرأة من أجل أن تكون شريكة فعالة في حياة المجتمع وأن تحصل على الحق بالتصويت والاقتراع وذلك على قدم المساواة مع الرجل.
"وهل الطائر ألا بجناحيه يطير"
ومنذ تلك السنوات خاضت المرأة نضالا عادلا ومحقا من أجل الحصول على حقوقها في مجالات الحياة المختلفة السياسية ,الاقتصادية ,الاجتماعية ,الاكاديمية والنقابية .
لا أحد يمكنه انكار الدور العظيم للمرأة في تطوير حياة المجتمعات ,وذلك لأن المرأة هي الأم ,الزوجة, الأخت ,الابنة ,الرفيقة ,الزميلة والمناضلة ضد كل أشكال الظلم والاضطهاد والتمييز .
لذا فان رسالة الثامن من اذار لم ولن تنتهي بل هي رسالة متجددة في كل زمان ومكان ذلك لأن التحديات والمهام كثيرة ومتعددة وعندما يتم حل مشكلة معينة تنشأ مكانها مشاكل جديدة أخرى يجب التعامل معها , واعطائها الحلول المناسبة , ان المعركة من أجل مساواة المرأة هي مهمة كل المجتمع ولا تقتصر على النساء فقط , وفي المعركة أو النضال لمساواة المرأة لا يوجد حياد , وايمانا منا بقيم المساواة سنبذل الغالي والنفيس من أجل أن تسود قيم السلام والمساواة والطمأنينة والعدل والعدالة الاجتماعية , وهذا الأمر ليس موضوعا انشائيا بل هو برنامجا شاملا ومتكاملا.
وهنا نريد التأكيد مجددا أن احترام المرأة ورفع مكانتها وشأنها واجبنا جميعا رجالا ونساء , وهي مهمة مجتمعية ولكل واحد دور فيها .
وبهذه المناسبة النضالية نشعر بغصة بسبب ارتفاع وتيرة العنف المجتمعي بشتى أشكاله وبالأخص العنف ضد المرأة حيث حوادث القتل التي لا يوجد لها أي مبرر . ونكافح ضد العنف الكلامي/النفسي/الجسدي/الاقتصادي/الاجتماعي ومهمتنا جميعا أن نواصل النضال دون كلل أو ملل سعيا لتحقيق القيم التي نؤمن بها ونناضل من أجلها كما ذكرنا آنفا قيم السلام والطمأنينة والمساواة والعدالة والعدالة الاجتماعية, "ليأخد كل ذي حق حقه".
وفي منطقتنا نرجو ونصبو أن تتوقف الحروب وسفك الدماء ,وأن تتوقف معاناة شعبنا الفلسطيني ومعاناة المرأة الفلسطينية التي تتعرض لأبشع أنواع وأشكال التنكيل والاستغلال والاعتقال من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي البغيض.
وبهذه المناسبة النضالية نرسل بأحر تحياتنا النضالية لأسيراتنا وأسرانا البواسل القابعين بسجون الاحتلال البغيض.
وبهذا اليوم النضالي نرفع صوتنا ضد كل أشكال الاستغلال والتمييز والمضايقات والتحرشات التي تتعرض لها المرأة.
هنا لا بد من الاشارة الى أن جذور هذا اليوم النضالي تعود لسنة 1856 عندما خرجن النساء الى شوارع نيويورك للاحتجاج على التمييز والاضطهاد والاستغلال وظروف التشغيل الغير انسانية التي كانت تعملن فيها ,ولاحقا وفي الاحتجاجات النسائية سنة 1908 تعرضت النساء المناضلات لمجزرة كبيرة في امريكا وذلك بسبب اغلاق أصحاب مصانع النسيج في أمريكا للمصانع على النساء العاملات واحراقه ردا على اعلانهن الاضراب ,حيث كانت تناضلن لتحسين ظروف عملهن وأجورهن.
وأدت هذه المجزرة لاستشهاد 129 عاملة .
في عام 1910 عقد مؤتمر دولي للمرأة العاملة في مدينة كوبنهاجن وخلاله طرحت فكرة احياء اليوم العاملي للمرأة وتمت المصادقة على ذلك بأغلبية أصوات المشاركات ,ولا بد من الاشارة أنه حضر المؤتمر أكثر من 100 امرأة من قرابة 17 دولة ,يمثلن النقابات المختلفة والأحزاب الاشتراكية ونوادي النساء العاملات.
في العام 1911 تم الاحتفال لأول مرة بهذا اليوم النضالي ,في العديد من دول العالم.
احتفلت الأمم المتحدة للمرة الاولى باليوم العالمي للمرأة في العام 1975.
لاحقا اتخذت الجمعية العامة سنة 1977 قرارا باعتبار الثامن من اذار من كل عام يوما عالميا للمرأة ,وذلك تخليدا لذكرى النساء اللواتي ضحين بأرواحهن من أجل المساواة والعدالة ضد الاضطهاد والاستغلال والتمييز.
بحق أصبح يوم الثامن من آذار من كل عام رمزا لنضال المرأة ورمزا للتضامن مع المرأة في كل مكان بالعالم وبالأخص في ظل العولمة والسياسة النيوليبرالية.
وفي النهاية نرسل تحية نضالية لكل نساء العالم وتحية لكل الامهات ,وتحية للمرأة المناضلة والواعية لمكانتها ودورها الطليعي لتغيير وجه المجتمع للأفضل.
كلمة حق لا بد من ذكرها ,أن بلدية الناصرة الجبهوية وبعد فوزها برئاسة بلدية الناصرة يوم 1975/12/9 بقيادة خالد وطيب الذكر توفيق زياد أعلنت الثامن من آذار اعتبارا من 1976/3/8 يوم عطلة رسمي مدفوع الأجر للنساء العاملات بالبلدية وبعدها تبعتها بذلك عددا من المجالس الجبهوية في كفرياسيف وغيرها من قرى ومدن أخرى ,آسفين لعدم ذكرها جميعا.
مؤخرا تبنت بلدية عرابة قرارا يعتبر الثامن من آذار يوم عطلة رسمي مدفوع الأجر للعاملات بالبلدية .
وكلنا أمل أن تحذو باقي المجالس والبلديات ,وتتخذ قرارا مشابها.
كل عام وأنتن بألف خير
عاش الثامن من آذار
يوم المرأة العامي
إضافة تعقيب