أليس من العار ان يقوم مئات الآلاف من الاوربيين والأمريكيين بمظاهرات صاخبة تأييدا للحق الفلسطيني واحتجاجا على المذابح التي ترتكب ضده، ومعظم العرب ومعظم أنظمة الحكم العربية صامتة صمت القبور! متى تقوم الشعوب العربية ضد الأنظمة المطبّعة مع إسرائيل، لا أدين هنا الشعوب العربية لأنّ الأنظمة تستعمل كل وسائل القمع كي تسكت محاولات الشعوب للتحرر، ولكني اقول إنّه لا يمكن التحرر دون دفع ثمن.
كل قوم صانعو نيرونهم قيل نيرون أو قيل كسرى.
ولا يحضرني في هذا المقام إلّا قول ابنة بزرجمهر حين أتى رسول كسرى اليها سائلا لماذا اسفرت فأجابته:
ما كانت الحسناء ترفع سترها/ لو أنّ في هذي الجموع رجالا
ومطلع القصيدة:
سجدوا لكسرى إذ بدا إجلالا/ كسجودهم للشمس إذ تتلالا
فإلى متى السجود؟ وإلى متى الخنوع؟ ومتى تستفيق الشعوب العربية من سباتها؟
تحدّث الكثيرون عن الربيع العربي الذي لم يكن عربيا ولم يكن ربيعا، فمتى متى يكون الربيع العربي الحقيقي؟؟متى تهب الشعوب العربية ومتى تهتز العروش وتنهار الإمارات؟
يقول البعض انّ الأنظمة الجمهورية لا تقل رجعية عن الأنظمة الملكية، والحقيقة هي ان الانظمة التقدمية في العالم العربي قليلة للأسف، كسوريا والجزائر واليمن والعراق وهناك أنظمة "ديمقراطية" مطبّعة مع اسرائيل مثل مصر.
مصر تعلن عن تضامنها العميق مع لبنان (٢٤/٩/٢٠٢٤)
بعد العدوان الإسرائيلي على لبنان!
إضافة تعقيب