news-details

غرائب أمريكية

إنها غرائب او بالاحرى قبائح من صنع رسميين وغير رسميين في بلاد قُتل أهلها الاصليون من هنود حمر على ايدي مهاجرين مستعمرين جاءوا من اوروبا وافريقيا وغيرهما من اصقاع الارض.

بُعيد المجازر التي تطايرت فيها دماء اصحاب الارض تكونت أمة على امتداد القارة الأمريكية لتصبح الاقوى قدرة والاسمى علما ومعرفة على وجه البسيطة.

يدعي الاقوياء العارفون انهم خير امة تلتحف بالدمقراطية والبصر والبصيرة.. انها لعمري مزاعم مزعومة متوَّجة بالاكاذيب القبيحة. قبح اكاذيبهم فيه تشويه يلغي صواب كل من هو دمقراطي أو شرعي يتحلق حوله الطيبون من بني البشر.

فيما يلي أسوق أمثلة وردت في الإعلام تتحدث عن بشاعاتهم:

في ايامنا هذه يتهم صادقا رئيس فنزويلا نيكولاس مادورو ادارة ترامب بالسعي لاغتياله وخنق أنفاس شعبه وقمع حقوقهم الانسانية.. هكذا تحارب امريكا الحريات الانسانية والحقوق الشرعية في غير بلادها.

وفي ايامنا هذه تعلن ميلانيا، السيدة الاولى الامريكية، بأنها اكثر شخص يتعرض للمضايقات في العالم.. هذا ما صرحت به بعيد جولتها في المدن الافريقية حيث انشغلت وسائل الاتصال بكيل الاتهامات لها بسبب اعتمارها أزياء لم ترق لمشاهديها.. في أعقاب هذه الانتقادات وقبلها كانت ميلانيا قد انخرطت في حملة (بي بِست) أي (كن أفضل) لمكافحة المضايقات على الانترنت.. في هذه الحملة تدعو ميلانيا الى اللباقة في التعامل عبر وسائل التواصل.. هذه الدعوة لدهشتنا تتناقض مع سلوك زوجها الذي تعج تصريحاته وتغريداته بالشتائم والبذاءات والسخريات وهو يهاجم الخصوم في بلاده وخارج بلاده.

في الحديث عن غرائب الحياة الامريكية يقول الجنرال الأمريكي المتقاعد (صامول ايبسين):

ان 71% من الامريكيين بين السابعة عشرة والرابعة والعشرين ليسوا مناسبين للخدمة في القوات المسلحة بسبب الوزن الزائد او المستوى التعليمي المتدني او السوابق الجرمية او تعاطي المخدرات. انها سمنة وليدة تخمة في عالم مسكون بالايتام الجياع.. عالم يتساقط في ارجائه ملايين الضحايا الابرياء كما يحدث في اليمن تحديدا وفي شرقنا الاوسط وكل ذلك بفعل الهيمنة الامريكية وجشعها الرأسمالي حيث ترعى بقياداتها تحالفاتٍ معاديةً للشعوب وحق الشعوب في عيش يلتحف بالخير والكرامة والأمن والأمان.


 

أخبار ذات صلة

إضافة تعقيب