news-details

كفى لحوار الرصاص | سهيل عطاالله

إن مونديال العنف هو الذي نعيش مباريات ألعابه في واقع حياتنا نحن العرب واليهود في هذه الديار.
المؤسف المبكي أن أبطال المونديال لدينا يفوزون بالأوسمة هنا وهناك من خلال تحييد ضحايا مسالمين يتساقطون في بلاد يقال عنها إنها مهد الرسالات والديانات!!
الجرح الفلسطيني النازف دمًا يحول الناس الى دمويين يهدرون دماء الأبرياء اليهود والعرب على حدّ سواء!!
في احتراف الرصاص لا يسعى المحاورون ساسة وعسكريين الى مداواة جروح بني البشر بل يتركونها ملتهبة متورمة متقيحة بصديد الحقد والكراهية.
في الحوار الرصاصي المطاطي والحي يخطفون ويذلون وينتهكون ويهدمون!! هل بمنهج أفعالهم هذه برا وجوا يقطعون رأس أفعى الحرب والعداء والكراهية أم يضيفون الى سُمها سُما زعافا يمتلكه العنصريون سلاحا فتاكا يبعدنا عن التعايش في دولة أو دولتَي أمن وأمان؟!!
في ذبح الأبرياء من اليهود والعرب وتحديدا هدم البيوت على رؤوس الفلسطينيين المسالمين أقرأ إضراما لنار مأساة يريدها أعداء السلام أن تبقى واقعا مُرًا لحالنا في هذا الشرق الذبيح!!
ليعلم أبناء فلسطين وأبناء إسرائيل أنه لا بالقتل نخطو نحو السلام ولا بالهدم نقيم جسور الوئام!!
عندما يتوقف الاستيطان والجرف والاقتلاع.. عندما يلتقي المتخاصمون على موائد الحوار.. عندما يتوقفون عن المناكفات والتراشق بالاتهامات والتكفيرات.. عندما يعترفون بحقوق بعضهم البعض.. عندما يعي العربي أن تفكيره في شطب إسرائيل تفكير عقيم، وعندما يعي اليهودي أن تفكيره في محو فلسطين أرضا وسكانا وهوية ووطنا تفكير سقيم.. عندما تغيب هكذا أفكار عن الاذهان!! عندها تسود قوة الحق ويتهاوى حق القوة وتغرد عنادل العدل على شرفاتنا.
يجب أن يعلم العقلاء في بلادنا أنه بالحرب والسلب والنهب والقتل والاذلال يدفنون فرص السلام في الاكفان!!
يجب بذل كل الجهود لإحياء تسوية الدولتين التي نراها لوجعنا تحتضر أمام أعيننا!!
كفى لحوار الرصاص.. كفى لغرائز الأحقاد.. أفعالنا على دروب المنطق تأخذنا يهودا وعربا الى واحات الصواب. قال الفرنسي العظيم فيكتور هيجو:
"أفعالنا تصنعنا أو تفسدنا.. فنحن أبناء أعمالنا".

أخبار ذات صلة

إضافة تعقيب