(كلمة عادل عامر الأمين العام للحزب الشيوعي الإسرائيلي في مهرجان سخنين لافتتاح المعركة الانتخابية)
الرفيقات والرفيقات،
باسم حزبنا الشيوعي وجبهتنا الديمقراطية للسلام والمساواة، نحيي هذه الجماهير العربية واليهودية التي تقاطرت هذا المساء إلى هذا البلد الطيب، إلى سخنين، عاصمة مثلث يوم الأرض الخالد الذي صنعته الجماهير بقيادة حزبنا الأممي، بقيادة خالد الذكر توفيق زياد ورفاقه ومن بينهم ابن سخنين الراحل جمال طربيه أبة أدهم.
من هنا، من هذه الأرض المعطاءة المروية بدماء الشهداء الزكية، وبعد مخاض نضالي في أصعب الظروف، ولدت الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة.. هذه الجبهة الكبيرة، العريضة، جبهة عربية يهودية، يهودية عربية، تضمّ كل القوى المكافحة من أجل السلام العادل، من أجل المساواة التامة، القومية والمدنية، من أجل الديمقراطية ومن أجل العدالة الاجتماعية.
ومن هنا، من قلب الجليل، باسم الجماهير الفلسطينية الباقية في وطنها، وباسم جميع القوى الديمقراطية اليهودية والعربية في البلاد، نبعث بتحياتنا إلى فنزويلا، شعبًا وجيشًا وقيادة، في مواجهة تدخلات الكاوبوي الأمريكي، ونؤكد موقفنا التاريخي والراهن والمستقبلي: مع الشعوب ضد الإمبريالية وعكاكيزها وزعانفها، ضد الاستعمار وضد الصهيونية وضد الرجعية العربية.
كل الخزي وكل العار لهذه الرجعية العميلة التي تتآمر مع حكومة نتنياهو على شعوب المنطقة، على سوريا وعلى اليمن وعلى إيران، وعلى حق تقرير المصير للشعب العربي الفلسطيني، ضد قيام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية وحق اللاجئين في العودة.
نعم يا رفاق.. هذه هي القضايا الأساسية والمصيرية: مقاومة وإفشال صفقة القرن التي تطبخها إدارة المأفون ترامب؛ مقاومة وإسقاط قانون القومية العنصري؛ مقاومة والتصدي للفاشية وللتحريض؛ مقاومة الرأسمالية الخنازيرية التي تلقي ب 2 مليون مواطن في إسرائيل تحت خط الفقر، من بينهم حوالي مليون طفل عربي ويهودي يدفعون ثمن سياسة هذه الحكومة - حكومة الرأسمال والاستيطان والفساد والقوانين العنصرية.
هذه هي قضايانا الحقيقية التي نخوض الانتخابات على أساسها.. "مش كرسي ونصف كرسي"، و"مش مين نجم الاستطلاعات واللايكات"!
نقولها بشكل واضح: نحن الأكثر تمسكًا والأكثر حرصًا على وحدة جماهيرنا وكل القوى الديمقراطية في البلاد. وفي نفس الوقت نحن الأكثر جهوزية واستعدادًا لخوض الانتخابات.
ونقول ذلك مع رصيد واضح من التحالفات على مدى سنوات طويلة ابتداء من اقامة الجبهة الشعبية عام 1958 لمقاومة الحكم العسكري. والتحالف بين الكتلة الشيوعية والمرحوم عبد العزيز الزعبي في بلدية الناصرة في سنوات الستينات.
واقامة جبهة الناصرة ومن ثم الجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة .
واقامة القائمة المشتركة لانتخابات الهستدروت عام 1989.
ثم التحالف بين الحبهة والتجمع عام 1999 والتحالف مع النائب احمد الطيبي عام 2003.
نحن هنا اليوم لنقول:
الجبهة تنطلق.. وأيدينا ممدودة لأوسع التحالفات لخدمة شعبنا وقضايانا!
الجبهة تنطلق.. بقائمة عربية يهودية نعتز بها، بخطنا الأممي الكفاحي المجرّب والمجرّب!
الجبهة تنطلق.. وهذا أوان الجد.
عاش حزبنا الشيوعي، عاشت جبهتنا الديمقراطية.. ونحو أكبر نصر للجبهة وخطّها في التاسع من نيسان!
إضافة تعقيب