news-details

مقترح لبيان عن استمرار وتطوير التعاون في القائمة المشتركة لخوض انتخابات الكنيست موحدين

// غسان فوزي

مستمرون في الوحدة والشراكة النضالية

نحن ممثلو الكتل الموقعة على هذا البيان نعلن عن اتفاقنا على استمرار وتطوير التعاون في القائمة المشتركة لخوض انتخابات الكنيست موحدين.

نحن مقتنعون إننا فلسطينيون نعاني من آثار النكبة ونعاني من الاحتلال والعنصرية وقوانين السلب وتقييد الحريات الفردية والعامة، ومقتنعون ان سياسة الحكومات الإسرائيلية تتجه نحو تصعيد كل سلبيات الحكم الإسرائيلي. ان الاتحاد والعمل المشترك برلمانيا وميدانيا اكثر إلحاحا اليوم من أي وقت مضى.

إن مراجعة التاريخ السياسي لدولة إسرائيل يبين أن كل الفئات الإسرائيلية الاجتماعية المظلومة في إسرائيل احتاجت الى تواجد والى سند يدافع عن حقوقها في البرلمان الإسرائيلي، الكنيست. حتى الفئات القوية وصاحبة السيطرة احتاجت الى تواجد وسند في الكنيست يدافع عن حقوقها.

*

إننا نشهد اليوم زيادة التحالفات بين أحزاب الحكم الإسرائيلي والكتل التي تمثل استمرار الاحتلال والعنصرية واستمرار الصدام اليومي والاستراتيجي بين الفلسطينيين والإسرائيليين، بل انهم يشجعون الصراع والانقسام في صفوف الفلسطينيين وفي صفوف الإسرائيليين، لكي يحافظوا على السيطرة للقيادات العسكرية والرأسمالية الكبرى المرتبطة بالقوى الاستعمارية التي دمرت وتدمر أوطاننا.

*

لذلك نعلن استمرار الوحدة في إطار لجنة المتابعة العليا واللجنة القطرية للرؤساء والقائمة المشتركة. ولذلك نتمسك بوعي مثقفي فلسطين الأوائل الذين اعتبروا الممارسة الصهيونية خطرا على الفلسطينيين وخطرا على اليهود الموجودين في فلسطين والمهاجرين إليها. ولذلك نرى ضرورة في التحالف مع كل القوى الاسرائيلية وكل الأفراد والمثقفين والمناضلين الإسرائيليين ضد الاحتلال وضد العنصرية ولأجل المساواة.

هذه هي الحقائق العلمية السياسية الكبرى التي تنعكس على حياة كل مواطن ومواطنة، تنعكس سلبا عندما تشتد قوى النظام والحكم الإسرائيلي التي تواصل الاحتلال والعنصرية، وتنعكس ايجابيا عندما تشتد قوة المعارضة الفلسطينية الإسرائيلية المشتركة لسياسات النظام الاسرائيلي.

*

إن تدهور أوضاع الفلسطينيين عموما تحت المواطنة الاسرائيلية وفي دولة فلسطين وتدهور اوضاع المزيد من الاسرائيليين هي حقيقة ثابتة وهي نتاج للسياسات التي تفرضها حكومات إسرائيل بمساندة أحزاب الحكم العنصرية الاحتلالية.

وان هذه الحكومات والقوى تمد من قوتها وتنعش سياساتها بتحالفات عالمية وتحالفات مع انظمة عربية وتسعى في كل ذلك الى سيطرة الأقليات الحاكمة في اسرائيل والدول العربية على شعوب المنطقة كلها، وتسعى هذه الحكومات الى تدمير الاستقلال الفلسطيني وتدمير دولة فلسطين وتؤسس لنكبة جديدة تشتت شعبنا وتمسح انجازاته التي حققها بسيل متواصل من قوافل الشهداء والجرحى والأسرى والمناضلين المثابرين رجالا ونساء، شبابا وشيوخا. لذلك نواصل الوحدة ونواصل تطوير أداء وتماسك القائمة المشتركة.

*

ان البنية التحتية في كل المدن والقرى في حالة تدهور، وان عدم الاعتراف بقرى كثيرة هي سياسة ضد الإنسانية، وان البطالة وسلب حقوق العمال وموتهم في حوادث العمل في ارتفاع متزايد، وان الإجرام وتقاعس الحكومات وأجهزتها الأمنية في ارتفاع متواصل، وان سلب حقوق الطلاب والنساء والمعطلين عن العمل وأصحاب الاحتياجات الخاصة والأيتام والمطلقات وابناء وبنات المطلقين في ارتفاع مخيف، وان تدمير الأسرة والتكافل المجتمعي في ارتفاع خطير، وأن سياسات الحكومات وأحزاب النظام الإسرائيلي هي المسبب لفقدان الأمن الاقتصادي والاجتماعي والشخصي. لذلك نواصل مسيرة القائمة المشتركة، ولذلك نصر على أن نواصل مسيرة الدفاع عن شعبنا وعن كل المظلومين ضحايا هذا النظام الذي لا يتوقف عن الاضرار بحياة الشعب.

*

الاخوة والاخوات، ايها الشباب والشيوخ،

لقد سبق اقامة القائمة المشترك الكثير من التعاون البرلماني بين كتلنا البرلمانية، وكذلك التعاون الميداني النضالي بين احزابنا وجمهور مؤيدينا في إطار نشاطات وفعاليات وإدارة لجنة المتابعة العليا، وفي إطار مظاهرات الاحتجاج وأعمال الإصلاح الاجتماعي.

هذا التعاون هو قاسم مشترك بين جميع الأحزاب والكتل والحركات وهو الأساس الحقيقي للقائمة المشتركة.

*

هذا التعاون يمثل حاجة ملحة في مجتمعنا الفلسطيني تحت المواطنة الإسرائيلية وعند نشطاء مثابرين وجماهير متزايدة من الإسرائيليين التواقين للعيش مع الفلسطينيين بدون قوانين ومؤسسات وأنظمة العنصرية والاحتلال التي تسيطر على النظام الإسرائيلي. ان تصاعد قوة أحزاب النظام الإسرائيلي المتفاخرة بتعميق العنصرية والاحتلال يجعل من وحدتنا الميدانية ووحدتنا البرلمانية طريقا متكاملا لأجل الدفاع عن حقوقنا ومواجه قوى الاستبداد الاسرائيلي بقوانينه وأفكاره وممارسته العنصرية والاحتلالية العنيفة، وايضا لمواجهة تحكم هذه القوى في الميزانيات والتخطيط الاسترايتجي في مجالات البناء والتشغيل والحقوق الاجتماعية والعامة.

*

ان تواجدنا كتلةً قوية في الكنيست يشكل ضرورة لمواجهة سياسات الحكم في اعلى الهيئات الرسمية. ويشكل سندا لكل عمل جماهيري احتجاجي وحقوقي. ان الاستمرار في تطوير نشاطنا البرلماني وزيادة قوتنا وليس الانسحاب الى الاحتجاج المكشوف والى المرافعات القانونية في المحاكم هو الطريق. ليس من المعقول ولا من المنطق وليس من المصلحة ان يتنازل شعبنا عن دوره في المواجهة مع قوى الحكم في داخل الكنيست، وان يتحول الشعب الى كتل مشتتة تقبل بالقوانين التي تسنها الكنيست وتتوجه للمحاكم على اساس تلك القوانين. 

*

ان كل من يقبل القانون ويعمل سياسيا على أساسه هو مشارك فعال في انتخابات الكنيست سواء خرج للتصويت ام لا. الفارق الوحيد هو بين من يصوت لنفسه ودفاعا عن حقه وبين من ينسحب ويعطي الأحزاب المتحكمة ان تربح من صوته.

ليس منطقيا ولا مجديا وليس إصلاحيا ولا ثوريا ان ندفع الضرائب والغرامات ونتوجه للمحاكم والهيئات الرسمية العاملة كلها على اساس قوانين الكنيست وان ننسحب من النضال في الهيئة التي تسن القوانين وتشرع الاجراءات وترسم السياسات. لا حكمة ولا نصر في هذا الانسحاب، وإنما هو هدية لاحزاب الحكم صاحبة سياسات الاحتلال والعنصرية وتدمير حياة المواطنين.

*

لذلك اتفقنا على الاستمرار بوحدتنا البرلمانية في الانتخابات ووحدة علاقاتنا النضالية وتطوير العلاقة مع الجماهير الفلسطينية والاسرائيلية الحليفة كافة. وسيأخذ الاتفاق ويقوم على هذه الأسس.

1-ان نشاط نواب القائمة المشتركة المتعدد الجوانب كان مثابرا ولكنه لم يستوفِ ولم يحقق الاهداف التي اقيم من اجلها رغم كل المكاسب وتعزيز حضورنا السياسي في حلبة الصراع العامة. وان تجربة القائمة المشتركة تجربة ناجحة ومرحلة اولى تخللتها ايضا اخطاء ونواقص وتوترات، ولكن المسؤولية ومصالح الشعب تحتم علينا الارتقاء وليس الانسحاب من المعركة.

2- ان الوقت حاليا متأخر لاجراء تغييرات جذرية في طريقة تشكيل القائمة المشتركة ولكن هذا هو هدفنا الذي سنعمل عليه فور الانتهاء من المعركة الانتخابية. وسنقيم هيئة خاصة لاجل الاتصال بالجمهور وكل النشطاء تكون مهمتها عرض طريقة جديدة لاجل انتخاب المرشحين في القائمة المشتركة من خلال مشاركة شاملة لكل مؤيدي القائمة المشتركة وليس فقط من خلال مؤتمرات وبرايمرز الاحزاب.

3- نتفق ان يكون تشكيل القائمة المشتركة بالتراضي والتنازلات المتبادلة واعتماد مبدأ مشاركة كل مركبات القائمة المشتركة في المراكز العليا الرسمية والرمزية.

4- نتفق ان يكون نشاط المندوبين للكنيست ممثلا أولا للوحدة تحت راية القائمة المشتركة وتقليل التركيز على انتماء النواب البرلمانيين/اعضاء الكنيست الى كتلة معينة. اي ان الاستجوابات واقتراحات القوانين والنشاط بين اعضاء الكنيست سيكون بتوجيه مركزي من الادارة المشتركة للقائمة المشتركة، وان تقدم المبادرات الفردية اولا لهيئات القائمة المشتركة.

5- نتفق على لوائح وتوجيهات ثابتة لضبط اي خلافات وتناقضات قد تحصل بسبب اختلاف التوجهات الفكرية والسياسية للكتل المركية للقائمة المشتركة. ونتفق على وضع جدول اعمال ونشاط برلماني في المسائل الجماهيرية الكبرى والازمات المستمرة، ويضمن ايضا مساحة واجراءات لاجل متابعة كل القضايا العاجلة والجديدة.

6- نتفق على ان يقوم النواب البرلمانيين/اعضاء الكنيست، بزيارة كل مدينة وقرية بدون اي استثناء لتمتين التواصل المباشر بين النواب والجمهور.

7- نتفق على تخصيص نسبة من ميزانية ومعاش النواب لاجل تأسيس الصندوق الجماهيري، وتوضع الميزانيات مؤقتا في أمانة لجنة المتابعة العليا، الى حين اقامة هيئة الصندوق الجماهيري. تكون مشاركة النواب المالية محفزا واساسا لمشاركة كل مواطن من ذوي الدخل العالي والمتوسط والعمالي.

8- اننا في مركبات القائمة المشتركة مدركين للفوارق الفكرية بين كتلنا، ولكنا نعيش في عصر تعاظم التواصل بين الانسان واخيه واخته الانسان، عصر الانفتاح على المعرفة وعلى فكر ونشاط الاخر، وفي داخل كتلنا هناك تمايزات ايضا بين الاعضاء، وهناك من اعضائنا ومؤيدينا من يجمع الايجابيات من كل الكتل ويناسب بين الافكار المختلفة ويتجنب السلبيات ويشير اليها. ان التداخل الايجابي قائم في المجتمع ويجب ان تكون الاحزاب موحدة باتجاه دعم هذا التداخل والتوافق الوطني والانساني وليس حجر عثرة امام تطوره. لذلك نؤكد على اهمية الاستمرار في تطوير أداء القائمة المشتركة.

9- اننا مدركون للانهيارات الفردية والجماعية التي تنهش في أمان واخلاق وتماسك المجتمع، نحن نرى الضغوط الحكومية بغية اسقاط الشباب في العبثية والخدمة الاسرائيلية العسكرية والمخابراتية، ونرى ضغوط احزاب الحكم لاجل الحاق المثقفن والمتعلمين وجماهير الشباب بصفوفها وخدمة سياستها الاحتلالية العنصرية. لذلك نواصل تطوير القائمة المشتركة لتكون سندا ونصيرا وعامل تثبيت لأخلاقيات التعاون والتحرر الانساني، ومع الانهيار الاجتماعي والتبعية للاحزاب الصهيونية والأمنية العدوانية.

10- بهذه الروح وهذه التوجهات وبالتأكيد على تركيبة مرشحين تعاونية تقلل من الصراع على ترتيب المرشحين في القائمة المشتركة، نتوجه موحدين الى الجماهير بهدف تفهم هذه المرحلة الانتقالية الاصلاحية وبهدف زيادة المشاركة الجماهيرية في الانتخابات.

أخبار ذات صلة

إضافة تعقيب