news-details

نهج الويلات المتحدة العدواني لن يؤخر شروق شمس الشيوعية

تشن الويلات المتحدة الامريكية حملات اعلامية كلامية وعسكرية فتاكة ضد من يعارض نهجها العدواني الدكتاتوري ويصر على الاستقلال وان صوته من رأسه،  وحمّلت على سبيل المثال لا الحصر كوبا مسؤولية انتهاك حقوق الانسان فيها، وكذلك دعمها الفوري لمحاولة الانقلاب في فنزويلا واعلانها عن استعدادها للتدخل العسكري لدعم الرئيس المنشق خوان غايدو، للاطاحة بالرئيس المنتخب مادورو الرافض الانصياع لتوجيهات واملاءات واشنطن واتهامه بالمسؤولية عن انتهاك حقوق الانسان،  واول ما يتبادر الى ذهن انسان بسيط مثلي هو التساؤل، وبناء على ما اعرفه عن دورها التخريبي في العالم اجمع، خاصة في سوريا والعراق واليمن حاليا،  هو هل تمتلك الويلات المتحدة الامريكية ذرة من الاخلاق الانسانية الجميلة حتى تعطي الدروس للآخرين كيف عليهم ان يتصرفوا ويسيروا؟

وهل يحق لها الحديث عن حماية حقوق الانسان وهي الجحر الاكبر في العالم الذي يضم اشرس الذئاب والضباع والثعابين الساعية للدوس على حقوق الانسان وبالقوة النارية الفتاكة، وتلصق التهم جزافا لتبرير عدواناتها وكأنها القاضية العادلة، وهي لا يروق لها استقلال الشعوب ورفضها السير في التلم الامريكي المليء بالاوحال والالغام والقتاد، لذلك تعودت اساليب القمع الدكتاتورية ومن يعارضها ولو كان الملاك الطاهر فهو في نظرها المجرم الاكبر ولا تغتفر اعماله بينما هي تفاخر علانية بالمعارضة لحقوق الشعوب وهذا في رأيها تاج مكارم الاخلاق ويا ويل من ينتقده او يرفضه وهي تتعامل مع المجتمع الدولي كقطيع وهي الراعي ويجب ان يسير وفق نهراتها الواضحة والهادرة الصوت، وكان الانسان سلعة بلا كرامة ومشاعر تشتريه بالاموال ومن يرفض فهو مذنب وتجوز عندها معاقبته ويبدو ان عقابها له ناجم عن رغبتها في معاقبة الارض على الهزات الارضية والبراكين والاعاصير القوية لذلك تسعى لتدميرها والحفاظ عليها كأنقاض مدمرة لا تنبت فيها الازاهير والاشجار والاعشاب وكأن شعوبها مجرد ارقام او حشرات بينما تفعل ابنتها المدللة اسرائيل اكبر السبعة وذمتها ضد الجماهير الفلسطينية الصامدة في ارضها وتلك الرازحة تحت الاحتلال وتقتل بوحشية من الطفل حتى الكهل وتكثف الاستيطان وتقتلع الاشجار وتهدم المنازل وتجبر اصحابها على دفع تكاليف الهدم وتصادر الارض والحقوق والكتب وتدوس على براءة الطفولة والكرامة الانسانية بكل بهيمية وحشية، فهل دعم كل ذلك وعلانية وتوجيه الانتقاد للضحية اذا أنّت وتوجعت وقاومت عمل انساني يوطد العلاقات بين البشر ويضمن الامن والامان والحريات والسلام؟

واضح ان الغرض من كل هذا العنف والفتك بحقوق الشعوب هو ارضاء الغرور والتشاوف والاستعلاء  العنصري للاثبات انها سيدة العالم،  وهاجمت في حينه افغانستان لضرب الشيوعية ومنع انتشارها وكأنها عار ومارست وتصر على ممارسة العنف لمنع حرية الكلمة والتفكير المستقل وما يشجعها على الاستمرار في نهجها العدواني الحيواني وجود حكام كال سعود وهم اخطر على شعوبهم من اعدائهم وحكام اسرائيل وامراء الخليج وغيرهم قتلوا ونكلوا وفتكوا بالبشر والشجر والحجر خاصة في سوريا واليمن والعراق وليبيا، فدعمتهم الويلات المتحدة الامريكية بالسلاح والدولار والفيتو ولم تنتقدهم ولو بكلمة، بل وبكل وقاحة انتقدت ضحاياهم لانهم رفضوا الخنوع والركوع والضيم والاذلال المشين، رغم الحقائق الساطعة المؤكدة انها انظمة دموية سفاحة، فهي تسمح وتغض النظر عن جرائم عملائها واحبابها المهووسين بها من منطلق اذا كان رب البيت بالدف ضاربا فشيمة اهل البيت كلهم الرقص فافراد حظيرتها يهللون بجرائمها بدلا من نبذها ورفضها واصبح عندهم الامر بالمعروف والنهي عن المنكر جريمة يعاقب عليها قائلها وممارسها. فكيف بمنفذها علانية، وكل ممارساتهم تبرهن على انحرافهم عن القيم والاخلاق والسلوك القويم الموطد للعلاقات والصداقة والمحبة والتعاون البناء بين البشر ويعملون ويصرون ويريدون قيادات كونية عميلة لهم وتسير في التلم الامريكي حسب املاءاتهم يريدون قيادات ذات شعوب مشتتة بلا انتماء انساني كريم وفكر حر مستقل وبلا هوية وبلا قيادات ثورية ويريدونهم عبيدا بلا ارادة يدرسون ويحرثون لبطرس ويحلمون بالنهوض في الصباح ولا وجود لكوبا الاشتراكية ولا لسوريا البطلة ولا لفنزويلا الابية ولا لفلسطين النائلة للحرية ولماذا ليس لوجود الاحتلال والحروب وللوحشية في السلوك والتفكير اليس لانهم تحرروا من كل ذرة من مكارم الاخلاق والانسانية والصدق ومن المشاعر الانسانية الجميلة الراقية المعمرة وليست القاتلة والساعية للتدمير وهل على سبيل المثال اذا وقفت كوبا مكتوفة الايدي موافقة على النهج الامبريالي الامريكي الخطير تكون عندها جيدة وصلى الله عليها، وقد قيل لن تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن اربع، عن عمره فيما افناه وعن علمه وما عمل به وعن ماله ومن اين اكتسبه وفيما انفقه وعن جسمه فيما ابلاه.

 وكل خطوة تخطوها الويلات المتحدة الامريكية العدوانية الامبريالية وكل كلمة تنطق بها تؤكدان انها المجرم الاكبر ورأس الحية الاخطر في العالم، وهذا يقول بمضاعفة جهود كل الدول الرافضة للنهج والاملاءات والعصا الامريكية، ووقوفها في جبهة واحدة متماسكة مع القوى الكبرى كروسيا والصين لإفشال النهج الامريكي وبالتالي لتحقيق السير بخطى واثقة نحو المستقبل الحتمي المنور بالاشتراكية المرحلة الاولى في التقدم نحو جنة الشيوعية الحتمية الضامنة العالم كله بيتا واحدا دافئا بحب الجميع بعضهم لبعض ولا فرق بين امريكي وروسي وصيني والماني وفرنسي وهندي وعربي وعجمي ومسيحي ومسلم ويهودي، فالمهم ان يفاخر كل واحد بإنسانيته الجميلة الراقية والمحبة للعمل الجميل البناء في شتى المجالات والاهم ان يسلك بصدق عاشقا لغيره كما لنفسه وحافظا للأمانة التي يحملها في قلبه بانه انسان ولا فرق بينه كأبيض وبينه كأسود وكما له كرامة فلغيره كرامة، فما تحتاج اليه الويلات المتحدة الامريكية لتصبح فعلا الولايات المتحدة الانسانية العاشقة للإنسان حرا مستقلا ومبدعا كريما في كل مكان قليلا من الاخلاقية الجميلة والكرامة والمشاعر الانسانية الاروع وبالتالي التربية الحسنة فكل شيء يصرخ في العالم تعال معنا ضد النظام الامبريالي الذي لا يضمن الا العنف والسرقات والفساد والقتل والنهب لنضمن اشراق شمس الشيوعية الدافئة لكل الناس.

أخبار ذات صلة

إضافة تعقيب