news-details

اجتماع واسع لقيادات فروع الجبهة والحزب الشيوعي في منطقة الناصرة يؤكد الجاهزية لخوض الانتخابات

الاجتماع بمشاركة واسعة فاقت التوقعات، وبمشاركة المرشحين الأوائل في قائمة الجبهة، أيمن عودة وعايدة توما وعوفر كسيف ويوسف العطاونة *المجتمعون يؤكدون على أهمية بدء الاستعدادات التنظيمية في الفروع، قبل الانطلاق ميدانيا للحملة الانتخابية *التأكيد على أهمية استمرار القائمة المشتركة، على أسس سياسية واضحة، وشراكة ميدانية حقيقية


عقدت لجنة منطقة الناصرة للجبهة الديمقراطية والحزب الشيوعي مساء أمس الاثنين، اجتماعا موسعا، فاقت المشاركة الكبيرة فيه كل التوقعات، بحضور مسؤولي الفروع من كافة البلدات، ومسؤولي فروع الشبيبة الشيوعية، كتمهيد أولي للانطلاق في الاستعدادات التنظيمية للمعركة الانتخابية، وكان شبه اجماع لدى المشاركين، على أهمية استمرار القائمة المشتركة، كالخيار الأفضل على ضوء التحديات الخطيرة التي يواجهها مجتمعنا العربي.

وتميّز الاجتماع بحضور كافة الأجيال في صفوف الجبهة، وشارك فيه مرشحو قائمة الجبهة الأوائل، الرفاق، أيمن عودة وعايدة توما وعوفر كسيف ويوسف العطاونة، وسكرتير الجبهة الديمقراطية الرفيق منصور دهامشة.

وقدم سكرتير منطقة الناصرة، الرفيق برهوم جرايسي، بيانا تنظيميا وسياسيا، بشأن الاستعدادات الأولية، والاهتمام بأن تشرع الفروع في وضع خطة عمل خاصة لكل بلد، دون علاقة بخطط العمل العام، التي سيتم استيعابها، أو شكل خوض الانتخابات، لنكون مستعدين لكل الخيارات.

وقال جرايسي، إن الجبهة الديمقراطية جادة في رغبتها لاستمرار القائمة المشتركة، وأنها تبدي احتراما للشركاء، ولكن المتوخى من الشركاء أن يبادلوا بذات الاحترام، وعدم شن معارك لا أساس لها، تترك اثرا سلبيا على الأجواء العامة، وعلى القائمة المشتركة. وقال، نريدها شراكة على أسس سياسية واضحة، وفي ذات الوقت شراكة ميدانية حقيقية.

واستعرض الرفيق يوسف العطاونة الأوضاع بشأن النقب، وما يواجهه من سياسات عنصرية تدميرية، من هدم البيوت وتدمير الأراضي الزراعية، والسعي المستمر لاقتلاع الناس من بيوتها وأراضيها وقراها سعيا لاستكمال مصارة الأراضي لغرض بناء المزيد من المستوطنات عليها. مشددا على أن أوساطا واسعة في النقب أيقنت حقيقة نهج القائمة الموحدة، وآثاره السلبية على مستقبل النقب. 

وتكلم الرفيق عوفر كسيف عن مخاطر اتساع مظاهر العنصرية والفاشية في السياسة الإسرائيلية، وهذا برز في احتضان بنيامين نتنياهو المستمر لاتباع حركة كاخ، الذين يريدهم ركيزة لحكومته بعد الانتخابات، مؤكدا على أن لا بديل حقيقي جوهري لنتنياهو في الأحزاب المرشحة لتولي الحكم.

وقالت الرفيقة عايدة توما سليمان، إن ما جرى بعد الانتخابات الأخيرة، انضمام القائمة الموحدة للحكومة لم يكن مفاجئا، لأن بوادر هذا النهج ظهرت بقوة أكبر بعد انتخابات العام 2020، وحتى أنه كان لها مؤشرات بعد انتخابات نيسان 2019، وشددت على أن نهج الاستجداء ومقايضة المواقف السياسية بفتات هامشي، أكد فشله، ولكن أصحاب هذا النهج يرفضون الاعتراف، وهم يتعنتون بالاستمرار.


وشددت توما سليمان، على أنه لا يمكن التخلي عن قضيتنا الأساس، قضية شعبنا الفلسطيني، وربط الحقوق القومية كفلسطينيين بالحقوق المدنية، لأن التمييز ضدنا نابع من العدائية لشعبنا كله، ونحن جزء منه.

وقال الرفيق أيمن عودة، إن خطا وثيقا يربط بين اتفاقيات التطبيع، المسماة "اتفاقيات ابراهم"، وبين نهج المقايضة السياسية، الذي شهدناه بعد الانتخابات الأخيرة، لكن الخطر يتفاقم حينما يكون نهج التفريط يأتي من جانب جهة في شعبنا، خاصة وأنه نهج أثبت فشله.

وشدد عودة على أن الجبهة أعلنت وتواصل التأكيد على رغبتها باستمرار القائمة المشتركة، لكن ما يجري في الأسابيع الأخيرة، من هجوم على الجبهة على الديمقراطية من شركاء في القائمة، لا يساهم في تحقيق انجاز هام، وأن كل شرذمة جديدة، سيكون لها تأثير سلبي على النتيجة العامة لدى جماهيرنا، والأهم من هذا، هو زيادة تعكير الأجواء السياسية في الوقت الذي تزداد فيه حاجتنا للوحدة الكفاحية. 

وقدم الرفيق منصور دهامشة استعراضا لوضعية المفاوضات مع شريكي القائمة المشتركة، مشددا على أن أحد الطرفين لم يعرض أي شيء ليتم التفاوض حوله، وأنه لا خلاف سياسي على الاطلاق، وكل ما رأيناه هو حملة منظمة للهجوم على الجبهة، وإطلاق تصريحات لا تساعد على خلق أجواء مريحة لخوض الانتخابات. 
وقال إن محاولات الجبهة مستمرة لإنهاء المفاوضات مع الشركاء، آملا أن يتم هذا في الأيام القليلة المقبلة.

وجرى حوار واسع من المشاركين، من مداخلات وطرح أسئلة واستفسارات، مع التأكيد على الجاهزية لخوض الانتخابات في كل الخيارات المطروحة أمام الجبهة.

اجتماع منطقة الناصرة
اجتماع منطقة الناصرة
اجتماع منطقة الناصرة
اجتماع منطقة الناصرة
اجتماع منطقة الناصرة
اجتماع منطقة الناصرةاجتماع منطقة الناصرة

أخبار ذات صلة