جبهة كابول الديمقراطية: فليتوقّف مسلسل العنف والجريمة، ولترفع يده الآثمة عن البلدة

• 51
• 17/10/2024

دانت جبهة كابول الديمقراطية الجريمة التي وقعت في البلدة أمس الاربعاء، وراح ضحيتها المغدور الشاب يوسف نمر مجاهد طه. 

وقالت جبهة كابول الديمقراطية في بيان لها: "يا أهالي قريتنا الكرام: هزّتنا جميعًا الجريمة المروّعة الّتي جرت ليلة أمس، الاثنيْن، فقد صعقت كابول كلّها من هذا الحدث غير المسبوق، الجريمة الّتي راح ضحيّتها الشّاب الكادح يوسف نمر مجاهد طه، "أبو زيدان"، ربّ أسرة تقلقه لقمتها الحلال الّتي سعى إلى تحصيلها بعرق الجبين. عرفناه صادقًا، مستقيمًا ووطنيًّا، لم يحد عن طريق الجبهة طيلة حياته الكريمة الّتي قصّرتها الجريمة النّكراء بهذه اليد الآثمة. ولذلك نتساءل اليوم آما آن الأوان ليتوقّف هذا المسلسل الإجراميّ المرعب!؟ أما لليل العنف وظلمات الجريمة من حدّ!؟ هل سنقعد الآن كمجتمع بلا حول ولا طول لننتظر الجريمة القادمة!؟ أم سنكتفي بصبّ جامّ غضبنا على السّلطة والشّرطة!؟ ونحن نعلم أنّ هذا العنف الّذي استشرى في مجتمعنا العربيّ لهو مخطّط سلطويّ، تنفّذه السّلطة بأيدي مأجوريها المجرمين". 

وتابعت: "لسنين طويلة نحن أهالي كابول، تغنّينا وبحقّ بوداعة قريتنا ومتانة نسيجنا الاجتماعيّ وتكافلنا في الأفراح والأتراح وسائر المناسبات الاجتماعيّة، وها هي كابول تدخل في الدّائرة الأكثر سوادًا وعدوانًا وخطرًا على قريتنا ومجتمعنا برمّته، هذا الخطر الّذي لا يقلّ خطورة عن الخطر الوجودي لمجتمعنا من خلال السّياسات السّلطويّة والممارسات المتّبعة ضدّنا كعرب. هذا العنف وهذه الجريمة خطر وجوديّ أيَضًا علينا، ويهدّدنا كمجتمع متماسك ومتين العرى، الّذي من المفروض أن يقف في خندق واحد ضدّ المضمون والأسلوب العنصريّيْن الممارسيْن ضدّ مجرّد وجودنا". 

واختتمت: "أهالي قريتنا الكرام: ونحن نترحّم على هذا الشّاب، ونبكي هذه الضّحيّة الّتي فقدناها نضع أيدينا على قلوبنا ترقّبًا وتحسّبًا للقادم الأخطر، وفي الوقت نفسه نأمل أن يتوقّف هذا المسلسل الخطير، نطوي صفحته ونمضي إلى غد مشرق، آمن وسعيد. جبهة كابول الدّيمقراطيّة نيابة عن أعضائها وبقلوب يعتصرها الألم والأسى تترحّم على رفيقنا الفقيد وتتقدّم إلى أبيه وأسرته وإخوته وعموم آل طه في كابول وخارجها بأحرّ التّعازي وصادق المواساة أثر هذا الحدث والمصاب الجلل. 
فليسقط مسلسل العنف والجريمة! وكفّت أيادي مقترفيه الآثمين!
وليتوقّف حالًا سفك دماء الأبرياء الطّاهرة!"