news-details

مقتل الصحفي نضال اغبارية من أم الفحم في جريمة نكراء تروع المجتمع العربي

فُجعت مدينة أم الفحم والمجتمع العربي، أمس الأحد، بمقتل الزميل نضال إغبارية بجريمة إطلاق نار أثناء تواجده داخل سيارته قرب منزله في حي البير في أم الفحم.

وأطلق مجرمون الرصاص باتجاه سيارة الزميل إغبارية، الذي أصيب بشكل بالغ الخطورة، ونقل إلى المستشفى، حيث أعلنت الطواقم الطبية أنها لم تنجح بإنقاذ حياته. 

ويذكر أنه في يوم 8 حزيران 2021، تم استهداف منزل الصحفي نضال اغبارية حيث اخترقت أكثر من 50 رصاصة المنزل وكادت تودي بحياته، وأبلغ في حينها الشرطة أنه تحت التهديد.

وتزعم الشرطة أنه وفقًا للاشتباه "الهدف كان شقيق الضحية على خلفية تورطه في السوق السوداء".

ونضال محمد اغبارية (44 عاما)، هو صحفي، عمل في التصميم الإلتكروني وتصميم "المواقع" إلى جانب التصميم الورقي، ودرس في "التخنيون" في مجال هندسة الحاسوب، وهو مؤسس ومالك موقع "بلدتنا"، وترك خلفه زوجة وابنة تبلغ من العمر 11 عامًا.

وجاء في بيان صادر عن مركز اعلام: "نتمنى الرحمة للزميل نضال ولنا، محزن جدًا. المس بالصحافيين ومنتخبي الجمهور خرق لكل الخطوط الحمر وتصعيدًا اضافيًا من قبل منظمات الإجرام التي تعيث بمجتمعنا فسادًا. الحديث ليس فقط عن المس بنضال الشخص، انما بحرية التعبير وحق الجمهور في المعرفة".

وأضاف: "تحاول منظمات الإجرام اسكات الصحافيين والمس بقدرتهم على التعامل مع جرائهم على أرض الواقع، الجرائم التي حصدت حتى اليوم ارواح المئات. سنوات من التجاهل المؤسساتي والشرطيّ، عززت منظمات الإجرام التي باتت لا تخاف من اسقاطات جرائمها، وهذه هي النتائج".

وجاء في بيان صادر عن رابطة الصحافيين العرب:" تلقينا بدهشة وصدمة ومشاعر ثقيلة نبأ اغتيال الزميل الصحفي نضال اغبارية من مدينة أم الفحم على يد مجرمين وهو عائد في سيارته من المسجد هذا المساء.لا نجد كلمات معبرّة تعزّي عائلة الزميل نضال وكل معارفه وزملائه لكن كلنا دعوات ورجاء أن يخفّف الله هذا المصاب الأليم على ذويه ومحبيه. وإننا إذ نحاول أن نفلت من صدمة هذا الخبر الأسود فإننّا نؤكد تحميلنا المسؤولية عن استمرار جرائم القتل في المجتمع العربي للحكومة والشرطة الإسرائيليتين".

وأضاف البيان: "وسبق وأن حذرّنا يوم أطلق وابل من الرصاص على بيته في التاسع من حزيران 2021 على بيته وترويع عائلته (ضمن مسلسل اعتداءات خطيرة على صحفيين) أن عدم ملاحقة المجرمين يدفعهم للمزيد من أعمال الشيطان. نحن الصحفيون أعضاء رابطة الصحفيين العرب في البلاد نوجّه إصبع الاتهام بالتقصير وصرف النظر عن استشراء الجريمة في الشارع العربي ونتساءل لو كان النيران قد أطلقت على صحفيين في تل أبيب هل كانت الشرطة تكتفي وتستكين قبل القبض على الجناة؟".

وشجبت بلدية أم الفحم جريمة قتل الصحافي إغبارية، في بيان: "المرحوم والمغدور والفقيد الإعلامي نضال أبو العيلة ما عرف عنه إلا كل خير، وكل صدق وصاحب أخلاق طيبة وكريمة وصاحب دين، أحبه كل من عرفه، خسارة كبيرة لبلدنا أم الفحم، شهد له القاصي والداني بحسن الخلق والمعاملة والأدب".

وطالبت البلدية الشرطة باتخاذ الخطوات والإجراءات المطلوبة واعتقال المجرمين القتلة لمحاسبتهم ونيلهم العقوبة.

أخبار ذات صلة