قال المركز العربي للتخطيط البديل انه يتابع تسويق قسائم البناء في البلدات العربية، التي يتم تسويقها من قبل سلطة أراضي إسرائيل، على مدار السنوات، وعدد البيوت المخصصة للبناء في هذه القسائم. وبحسب الرصد الذي تم اجرائه من خلال متابعة مجمل المناقصات المنشورة من قبل سلطة الأراضي في العام المنصرم – 2018، فقد تم نشر 62 مناقصة لتسويق قسائم لبناء البيوت السكنية، 8 مناقصات لقسائم تجارية و5 مناقصات لقسائم صناعية.
ويستدل من الأرقام التي رصدها المركز العربي للتخطيط البديل ان مجموع عدد الوحدات السكنية التي تم تسويقها العام الماضي هو 5,500 وحدة، اما عدد المناقصات للقسائم التجارية والصناعية فكان عددها 13 مناقصة فقط، وبلغ عدد القسائم 17 قسيمة، منها 11 قسيمة في منطقة الجنوب فقط.
وكان عدد الوحدات السكنية الأكبر التي تم تسويقها في لواء الشمال، حيث تم تسويق 3,505 وحدات ضمن 33 مناقصة، منها 436 وحدة سكنية في مدينة طمرة، 399 وحدة سكنية في مدينة عرابة، و394 وحدة سكنية في بئر المكسور، 374 وحدة سكنية في طرعان. وفي لواء حيفا تم تسويق 742 وحدة سكنية من خلال 9 مناقصات، وفي لواء المركز تم تسويق 393. وحدة سكنية ضمن 16 مناقصة، وفي لواء الجنوب تم تسويق 680 وحدة سكنية ضمن مناقصتين، الأولى في قرية تل السبع تضمنت 440 وحدة سكنية والأخرى في حورةتضمنت 240 وحدة سكنية.
أما في لواء المركز فقد تم تسويق 393 وحدة سكنية ضمن 16 مناقصة، كان العدد الأكبر منها في جلجولية حيث تم تسويق 280 وحدة سكنية، وفي الطيبة حيث تم تسويق 64 وحدة سكنية. وفي لواء حيفا تم تسويق نحو 742 وحدة سكنية، من بينها 338 وحدة سكنية في قرية الفريديس الساحلية، و225 وحدة سكنية في قرية بسمة طبعون.
وتظهر الأرقام والمعطيات التي تم رصدها على زيادة ملحوظة في عدد الوحدات السكنية التي تم تسويقها في البلدات العربية مقارنةً مع الأعوام السابقة، حيث تم تسويق اجمالي 5,500 وحدة سكنية في العام 2018، مقابل 3,474 وحدة سكنية في العام 2017 أي بزيادة بنحو 37%، ونحو 3,910 وحدات سكنية في العام 2016 أي بزيادة بنحو 29%.
ويؤكد المركز العربي للتخطيط البديل ان هذه الزيادة في عدد قسائم البناء تسد جزءًا من حاجة المجتمع العربي لبناء مبان سكنية جديدة، لكنها لا تفي بالمطلوب خصوصًا وان الجزء الأكبر من هذه الزيادة اقتصرت على عدد محدود من البلدات العربية، لذا يجب رفع عدد القسائم المخصصة للبناء في كافة البلدات العربية بشكل ملحوظ، خصوصًا مع اضمحلال وجود الأراضي الخاصة المهيئة للبناء، وتركيز ملكيتها بين عدد محدود من الأشخاص والعائلات.
لذلك يرى المركز العربي للتخطيط البديل أهمية توسيع مسطحات البناء في البلدات العربية لتشمل المساحات الواسعة من الأراضي في محيط هذه البلدات، وتهيئتها تخطيطيًا ومباشرة تنفيذ اعمال التطوير الأساسية فيها لسد حاجة كل بلدة، واستيعاب العائلات ضمن حلول سكنية لائقة.