news-details

كتلة الجبهة في حيفا: نرفض طمس "الجامع الصغير" وتحويله إلى فناء خلفي لناطحة سحاب!

- اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء تناقش اعتراضات بلدية حيفا وكتلة "الجبهة" ولجنة الأمناء على مخطط "برج المتحف"
- عضو البلدية فاخر بيادسة: يجب احترام جامع عمره 300 عام واتخاذ قرارات ملزمة للحفاظ عليه بعيدًا عن المقايضات

عقدت اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء في حيفا يوم الإثنين 4.11.2024 جلسة لمناقشة الاعتراضات على مخطط "برج المتحف" المزمع إقامته في منطقة البلد التحتى، بين شارع بال يام ونتانزون، بالقرب من الجامع الأبيض (الصغير) حيث تقع الآن شركة "بيزك" والبريد. ويتكوّن البرج، حسب المخطط المودع لدى اللجنة اللوائية، من 22 طابقًا على مساحة حوالي 4 دونمات. 
وقدمت كتلة "الجبهة" في بلدية حيفا اعتراضًا رسميًا مؤكدة ان الجامع الصغير الذي بُني في القرن الثامن، هو أحد أقدم المباني في حيفا على الإطلاق، وهو الأثر الأخير لحقبة ظاهر العمر، مؤسس حيفا الجديدة. ومعترف به في مسوحات بلدية حيفا كمبنى يجب الحفاظ عليه من الدرجة الأولى.

•    طمس والتفاف
وتحدث خلال الجلسة عضوا البلدية رجا زعاترة وفاخر بيادسة، أعضاء لجنة التخطيط والبناء المحلية ولجنة حفظ المباني، ومسؤولي ملف المجتمع العربي في بلدية حيفا، مؤكدين أن إقامة ناطحة سحاب كهذه ستؤدي إلى طمس وخنق المسجد، واشاروا إلى محاولات المبادرين للالتفاف على قرارات سابقة لبلدية حيفا وللجنة اللوائية، في ما يخصّ بُعد خط البناء عن الجامع، واستخدامات المساحة المتاخمة للجامع وغيرها. وأشاروا إلى محاولات المبادرين الالتفاف على مسؤولي الأوقاف الإسلامية في حيفا. 
وحذر المحامي فاخر بيادسة من عدم تعاطي المبادرين وهيئات التخطيط والبناء بجدية وحساسية واحترام لحقيقة وجود جامع يقارب عمره 300 عام، بعيدًا عن أي مقايضة، مؤكدًا وجوب اتخاذ قرارات واضحة لا لبس فيها لئلا تؤدي أعمال الحفر والبناء إلى زعزعة أساسات الجامع وانهياره، ولئلا يتحوّل الجامع إلى فناء خلفي لناطحة السحاب. 

•    مسوّغات الاعتراض
وطالبت كتلة "الجبهة" في الاعتراض الخطي الذي قدّمته، بإلغاء بروز البناء باتجاه الجامع، وإبعاده مسافة 10 إلى 12 مترًا على الأقل عنه، لضمان التهوئة والإضاءة الطبيعية؛ وبمنع إقامة مرافق النفايات والخدمات قرب المسجد؛ وإلزام المبادرين بإعداد تقرير هندسي حول تأثير أعمال الحفر والبناء قرب المسجد، والحاجة إلى تدعيم البناء للحفاظ عليه ومنع التسبّب بأي ضرر له؛ وإلزام المبادرين بإعداد مسح شامل للمواصلات والمصفات والبنى التحتية في المنطقة. كما شدد زعاترة وبيادسة على إلزام المبادرين بتنسيق أي خطوة في المكان مع مسؤوولي الأوقاف الإسلامية في حيفا.
وفي مداخلتها قدمت المهندسة روتي ربابورت – مديرة قسم تخطيط المدينة من مديرية الهندسة في بلدية حيفا، اعتراض البلدية على المخطط، مؤيدةً موقف كتلة "الجبهة" في ما يخصّ المسجد. كما تحدث مندوبو لجنة الأمناء السيد راجي حسين ود. عروة سويطات والمهندس عبد بدران، مطالبين أيضًا بإلزام المبادرين بتخصيص مساحة لإنشاء مركز ثقافي متعدّد الاستخدامات.

Getting your Trinity Audio player ready...
أخبار ذات صلة