قالت صحيفة هآرتس اليوم الخميس، نقلاً عن مصادر مطّلعة على مفاوضات الصفقة بشأن غزة لم تسمّها، أنّ الوسطاء قد يفرضون على إسرائيل وحركة حماس حلاً بشأن محورَي فيلادلفيا ونتساريم في الفترة القريبة.
وأوضحت الصحيفة أنّ الوسطاء الولايات المتحدة ومصر وقطر، قد يطرحون "خلال أيام" مقترحاً محدّثاً لحل قضية محوري فيلادلفيا ونتساريم، في محاولة لإجبار الطرفين عليه واستكمال صياغة الصفقة.
وتوجه وفد من جهاز الموساد وجهاز الشاباك والجيش الإسرائيلي إلى قطر، أمس الأربعاء، لمواصلة محادثات العمل مع الدول الوسيطة. ويهدف اللقاء في الدوحة، كما الاجتماع السابق في القاهرة، إلى استكمال المحادثات حول الفجوات الأخرى المتبقية بين الطرفين وتقليصها.
وقال دبلوماسي أجنبي مطلع على المحادثات لـ"هآرتس" إنه "في الوقت الحالي من الصعب تقييم ما إذا كان من الممكن تحقيق تقدّم كبير. الفجوات بين الطرفين كبيرة".
وبحسب الصحيفة، فإنه "من المتوقّع أن يعمل الفريق الإسرائيلي على تقليص الفجوات في سلسلة من القضايا المتعلقة بمقترح الصفقة، مع ممثلي الوسطاء الذين يجرون محادثات في الوقت نفسه مع حماس".
ويعود الوفد الإسرائيلي الذي لا يضم رئيسي "الموساد" و"الشاباك" أو كبار أعضاء الفريق، بل فريقاً مهنياً، لإدارة الاتصالات بعد سلسلة من المشاورات التي جرت في إسرائيل، عقب عودة فريق التفاوض الإسرائيلي من القاهرة، في وقت سابق من هذا الأسبوع.
وكانت مصادر إسرائيلية قد قالت، عشية مغادرة الوفد إلى الدوحة، إنه حتى الآن لم يتم تحقيق أي انفراجة من خلال المناقشات حول "الخطوط الحمر" التي حددها نتنياهو والتي تشمل عدة أمور، من بينها مسألة التفتيش في محور نتساريم، وتواجد قوات الجيش الإسرائيلي على محور فيلادلفيا، والعناصر التي ستتولى إدارة معبر رفح.