news-details

أطباء لحقوق الإنسان تقدم خدماتها الصحية في بيت سيرا غرب رام الله في زيارة تضامنية

-جمعية أطباء لحقوق الإنسان تجري زيارة تضامنية لبلدة يت سيرا غرب رام الله، وتقدم خدمات علاجية ضمن مشروع العيادة المتنقلة. خلال الزيارة، تم فحص 384 مريضًا، من بينهم 23 طفلًا.

قامت جمعية أطباء لحقوق الإنسان بزيارة تضامنية إلى بلدة بيت سيرا غرب رام الله كجزء من مشروع العيادة المتنقلة. خلال الزيارة، قدمت الجمعية خدمات علاجية للأهالي في مدرسة بنات الزاوية الثانوية، حيث تم فحص 384 مريضًا، بينهم 23 طفلًا. تم تشخيص حالات في مجالات متعددة مثل أمراض العيون، العظام، والسكري. بالإضافة إلى ذلك، قدمت الجمعية علاجات متنوعة تشمل العلاج الطبيعي، الطب الباطني، وطب الأسرة والعام، بهدف تقديم رعاية صحية شاملة وتحسين الظروف الصحية للمجتمع المحلي.

ووفق بيان الجمعية، "أقيم اليوم الطبي في روضة الأطفال وسط بلدة بيت سيرا بالتعاون مع المجلس المحلي. تقع القرية غرب مدينة رام الله وعلى بعد 22 كم من مركز المدينة، على طريق 443. وكانت الرحلة طويلة وشاقة لفريق أطباء لحقوق الإنسان، إذ مرّوا بالعديد من القرى للوصول إلى وجهتهم، وذلك بسبب الجدار الفاصل من جهة، والحاجز العسكري المقام على مدخل القرية من جهة أخرى. وفي السنوات الأخيرة، تم إغلاق الحاجز بشكل كامل، مما أدى إلى انقطاع الوصول وحركة المرور. وبدلاً من الوصول إلى الطريق الرئيسي في بضع دقائق، يضطر السكان والزوار الآن للقيادة لساعات، وغالبًا ما تطول الرحلة بسبب حواجز الطرق غير المعلنة التي تُنصب دون سابق إنذار".

استقبل نائب رئيس المجلس، عامر خطاب، وأعضاء المجلس، وماهر العنقاوي، رئيس جمعية الزراعة في بيت سيرا والمسؤول عن المجال الطبي وأحد الناشطين الرئيسيين في قرى المنطقة، الفريق الطبي التابع لجمعية أطباء لحقوق الإنسان. رحبوا بجهود الفريق الطبي على زيارتهم الهامة، خاصة في ظل الإغلاق العام وصعوبات الحركة وكثرة الحواجز والعوائق على الطرق. وأكدوا على أهمية هذه الزيارة في توفير الخدمات الطبية الضرورية للمرضى الذين يعانون من نقص في الخدمات الصحية في المنطقة. أشار المسؤولون إلى أن قرية بيت سيرا تواجه واقعًا صعبًا نتيجة للجدار الفاصل والحاجز العسكري المقام على المدخل الرئيسي للقرية. هذا الوضع أدى إلى زيادة وتيرة مصادرة الأراضي ومنع الاقتراب من الجدار الفاصل، حيث يتم إطلاق النار على كل من يحاول الاقتراب منه. وتضررت سبل العيش في القطاع الزراعي بشكل كبير، بالإضافة إلى أن عمال القرية لم يعودوا قادرين على الذهاب للعمل داخل إسرائيل، مما أدى إلى تدهور الوضع الاقتصادي في القرية بشكل ملحوظ.

وأوضح المسؤولون أن بلدة بيت سيرا تواجه تحديات عديدة تتعلق بمساحتها الصغيرة وعدم وجود توسعة في المخطط الهيكلي. هذا الواقع يفرض قيودًا صارمة على البناء، حيث يتلقى كل من يحاول البناء أوامر هدم فورية. وفي الآونة الأخيرة، تلقى العديد من السكان المحليين أوامر هدم لمنازلهم. في ظل الظروف الصعبة التي تعيشها قرية بيت سيرا، شهد اليوم إقبالاً كبيراً من المرضى للحصول على الفحص والعلاج والدواء من الفريق الطبي التابع لجمعية أطباء لحقوق الإنسان. هذا الفريق جزء من مشروع العيادة المتنقلة الذي تنفذه الجمعية، والذي يهدف إلى تقديم خدمات طبية للمناطق المحرومة والتي تعاني من نقص حاد في الخدمات الصحية. ومشروع العيادة المتنقلة لجمعية أطباء لحقوق الإنسان يعد بمثابة طوق نجاة للعديد من القرى في الضفة الغربية التي تواجه صعوبات بالغة في الحصول على الرعاية الطبية الأساسية. في بيت سيرا، يعاني السكان من قيود مشددة على الحركة بسبب الجدار الفاصل والحواجز العسكرية، مما يعقد وصولهم إلى الخدمات الطبية الضرورية.
إذ تمكن العديد من المرضى من الاستفادة من الخدمات التي قدمها الفريق الطبي في العيادة المتنقلة، حيث تم إجراء فحوصات طبية شاملة، وتقديم العلاجات اللازمة، وتوفير الأدوية الضرورية التي تفتقر إليها العيادة المحلية الصغيرة. هذا النشاط الطبي كان بمثابة استجابة سريعة وفعالة لتلبية احتياجات السكان الصحية الملحة، مما يبرز أهمية استمرار دعم وتوسيع مثل هذه المبادرات الصحية في المناطق التي تعاني من نقص في الخدمات الأساسية.
نائب رئيس المجلس، عامر خطاب، وأعضاء المجلس، أشادوا بجهود الفريق الطبي وشكروهم على تلبية احتياجات السكان الصحية في ظل الظروف الصعبة التي يعيشونها "هذا المشروع يمثل بارقة أمل للسكان المحليين ويعزز من روح التضامن والمساعدة الإنسانية في المناطق المتضررة".

Getting your Trinity Audio player ready...
أخبار ذات صلة