انتقدت منظمة العفو الدوليّة "أمنستي" نشاطات شركات حجز الأماكن السياحية عبر الإنترنت مثل "إير بي إن بي" و"بوكينج.كوم" و"إكسبيديا" و"تريب أدفايزور" واتهمتها بتشجيع الاستيطان الإسرائيلي وسرقة الأراضي الفلسطينيّة، الأمر الذي يتعارض مع القانون الدولي.
وأضافت "أمنستي" من خلال تقريرها الذي نشرته أمس الثلاثاء أن الشّركات السّياحيّة تشرعن الانتهاكات الذي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي من خلال أعمالها في الضفة الغربية والقدس المحتلتين.
ومن جهته، وجّه الاحتلال الإسرائيلي انتقادات شديدة لمنظمة العفو الدوليّة "أمنستي"، وكتبت صحيفة "يسرائيل هيوم" المحسوبة على اليمين والليكود "إن المنظمة منافقة، ولا تتعامل مع تعبيرات معاداة السامية بين موظفيها".
كما أعلنت الحكومة الإسرائيليّة عن إلغاء الإعفاء الضريبي الممنوح للمنظمة منذ سنوات، بناء على طلب وزير "الأمن الداخلي" وما يسمى بالشؤون الاستراتيجيّة جلعاد أردان، بزعم أن المنظمة تعزز أنشطة المقاطعة اللاساميّة.
وعقب نواب الجبهة على الموضوع من خلال حساباتهم في تويتر، فقال النائب أيمن عودة: بدلًا من محاولات مغمغة تقارير المنظمات الحقوقيّة أليس من الأفضل إنهاء الاحتلال؟!.
وكتب النائب دوف حنين: وزراء الليكود يحاولون تسويق أنفسهم في انتخاباتهم الداخليّة من خلال الهجوم على "أمنيستي". كما كتب النائب د. يوسف جبارين: لا تسوقوا جرائم الحرب على أنها وجهة سياحيّة.
وفي تعقيب عممته على الصحافة قالت النائبة عايدة توما -سليمان أن حكومة اليمين تتعامل كأي نظام فاشي، ولا تقبل سماع أي انتقاد على سياساتها الاستيطانيّة، كما وتحاول التّستر على جرائم الاحتلال، وكأنها ستنجح من خلال محاولات نزع الشّرعيّة عن منظمات مؤسسات حقوق الانسان بإخفاء ما يقوم به الاحتلال من جرائم وانتهاكات.
وتابعت توما - سليمان: منظمة العفو الدوليّة ليس منظمة راديكاليّة، وقد نختلف معها في بعض المواقف، ولكنها منظمة هامة في المجتمع المدني، وموقفهم اليوم ضد الشّركات السّياحيّة التي تشجع النشاطات الاستيطانيّة هو موقف شجاع وهام، لأن كل تعاون وتطبيع مع المستوطنات يعتبر بمثابة إعطاء شرعيّة للاحتلال والاستيطان، فحكومة اليمين بقيادة نتنياهو تقوم بشرعنة سرقة الأراضي الفلسطينيّة من خلال تطوير السّياحة في تلك المناطق.
وحول تصريح الوزير أردان الذي اتهم أمنستي باللاساميّة، قالت توما - سليمان: هذا الوزير الذي فشل في محاربة الجريمة المنظّمة يعتقد أن أولوياته هي محاربة منظمات حقوقيّة، كما أنه لم يبقى لديه أي أداة يستعملها في الانتخابات الداخليّة لحزبه (الليكود) الا التحريض، فتارة يحرّض على الجماهير العربيّة وتارة على النواب العرب في الكنيست، وها هو اليوم يحرّض بشكل سافر على "أمنستي".