اصيب ثلاثة نشطاء بينهم صحفي فرنسي، الليلة الماضية، في هجوم للمستوطنين على مسيرة سلمية منددة بالاستيلاء على أرض في منطقة المخرور في مدينة بيت جالا، غرب بيت لحم.
وشارك في المسيرة، النائبان في الكنيست، عايدة توما وعوفر كسيف عن الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة ونشطاء من تحالف المؤسسات المناهضة للاحتلال والاستيطان.
وانطلق المشاركون من خيمة الصمود في منطقة المخرور وصولا إلى أرض عائلة قيسية التي استولى عليها المستوطنون قبل نحو ثلاثة أسابيع.
وهاجم المستوطنين المسيرة، وأطلقوا كلابهم الشرسة المدربة على الهجوم صوب المشاركين، ما أدى إلى إصابة ثلاثة نشطاء، بينهم صحفي فرنسي.
وقالت عايدة توما- سليمان: "اليوم زرت أنا وزميلي الرفيق عوفر كسيف مخيم التضامن في منطقة المخرور، بيت جالا، لدعم عائلة قيسية في نضالها العادل ضد الاستيلاء البلطجي للمستوطنين على أراضيهم، تمهيدًا لبناء مستوطنة جديدة في المنطقة".
وتابعت: " حكومة الاحتلال لا تكترث بأنها تدمر أرزاق وحياة الناس وتبعدهم عن أراضيهم، ولا بكون الأراضي معترف بها كموقع تراث من قبل اليونسكو. الهدف الأسمى لدى الحكومة الفاشية هو الضم، وتوسيع الاحتلال، وتدمير أي أفق سياسي لتحقيق سلام عادل".
وحيّا النائب كسيف في مؤتمر صحفي عقد عقب المسيرة، صمود المواطنين الفلسطينيين في أرضهم، مؤكدا أن الصراع ليس بين اليهود والفلسطينيين بل بين من يسعون للعدالة وبين الذين يسعون للشر.
بدوره، قال الناشط جميل قصاص من حركة "مقاتلون من أجل السلام": "نتواجد داخل خيمة الصمود، التي أقامتها هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، لليوم الـ 23 على التوالي، لدعم صمود أهالي المنطقة ضد الاستيطان، ونشكر كلُّ النشطاء والداعمين لصمود أصحاب الأراضي".
يذكر أن المستوطنين بحماية من قوات الاحتلال، استولوا على أرض المواطن رمزي قيسية في منطقة المخرور غرب بيت جالا في 31 تموز الماضي، وتم إجبار مالكيها تحت تهديد السلاح على مغادرتها رغم امتلاكهم أوراقا ثبوتية بملكيتها.