news-details

إعتراف واشنطن باحتلال الجولان يُشعل أوهام نتنياهو في الضفةّ!

عبرت الرئاسة الفلسطينية عن "استغرابها واستنكارها الشديدين ورفضها الكامل للتصريحات غير المسؤولة" التي ادلى بها رئيس حكومة اليمين، بنيامين نتنياهو، والتي قال فيها "انه لن يسمح بعودة الرئيس محمود عباس الى قطاع غزة، وسعادته بوجود كيانين منفصلين في غزة والضفة الغربية وان الاستيطان سيستمر ويتصاعد".

وقال نبيل ابو ردينه الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، "ان هذه التصريحات مرفوضة وغير مقبولة وتعبر عن الاستراتيجية الإسرائيلية الساعية لإدامة الانقسام، وتمهيدا لدويلة غزة التي يتم فيها التنازل عن القدس ومقدساتها.

واضاف، ان موقف الرئيس والقيادة الفلسطينية بان الاراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 في غزة والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية هي اراضي دولة فلسطين حسب قرارات الشرعية الدولية، وآخرها قرار 2334 الذي أكد على وحدة الارض الفلسطينية وعدم شرعية الاحتلال والاستيطان، وكذلك قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة في 29-11-2012 الذي اعترف بفلسطين دولة مراقب على حدود 1967بما فيها القدس الشرقية.

وتابع ابو ردينه، "ان هذه التصريحات تكشف عن الاستراتيجية التي تنتهجها الحكومة الاسرائيلية والمدعومة بشكل اعمى من قبل الادارة الاميركية والهادفة لتقسيم فلسطين ومن ثم تقسيم الوطن العربي"، محملا الادارة الاميركية كامل المسؤولية عن التوتر القائم في فلسطين والمنطقة، من خلال دعمها لهذه السياسة الاستعمارية.

وقال ابو ردينه، "تنكشف اليوم مرة اخرى فصول جديدة لمؤامرة القرن التي تهدد وحدة الاراضي الفلسطينية، الأمر الذي لن يقبل به الشعب الفلسطيني ولا الامة العربية"، محذرا من السياسة الاسرائيلية وكل من يتماهى معها سواء كانت "حماس" التي تسعى لإبقاء غزة منفصلة عن الضفة الامر الذي يهدد وحدة الارض ومستقبل القدس ومقدساتها.

واضاف "ان موقف الرئيس الدائم هو اقامة السلام العادل والشامل القائم على قرارات الشرعية الدولية، وانه بدون اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وذات السيادة على كامل التراب الفلسطيني لن يتحقق الامن والاستقرار، وان القدس ليست للبيع او الشراء وان الاستيطان جميعه غير شرعي"، محذرا أية جهة داخلية او اقليمية او دولية من ان تتماهى مع هذه السياسة الاستعمارية التي يرفضها الشعب الفلسطيني والامة العربية.

"الخارجية": تصريحات نتنياهو تغلق باب التأويل بخصوص حقيقة "صفقة القرن"

أكدت وزارة الخارجية والمغتربين، أمس السبت، ان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو اغلق وبصريح العبارة باب الاجتهادات والتأويلات والتفسيرات حول حقيقة التآمر الأميركي الإسرائيلي الهادف لتصفية القضية الفلسطينية نهائيا وازاحتها عن سلم الاهتمامات الدولية، وأعلنها صراحة ان ما تسمى "صفقة القرن" ما هي الا محاولة مستميتة لدفن القضية الفلسطينية والتنكر التام لوجود الشعب الفلسطيني وحقه في تقرير مصيره.

واشارت الخارجية في بيان لها، الى ان نتنياهو ألمح بوضوح الى امكانية اقدام الرئيس الاميركي ترامب لاستكمال فصول اعترافاته الكارثية المشؤومة باعترافه المنتظر بالسيادة الاسرائيلية على الضفة الغربية.

واضافت الوزارة: "بالمعنى العملي فإن ما قامت به حكومات نتنياهو المتعاقبة منذ عام 2009، خاصة ما يتعلق بعمليات تعميق الاستيطان وتهويد القدس وتكريس الفصل بين الضفة الغربية وقطاع غزة والتنكيل بشعبنا والتحريض على قيادته ومحاصرتها والعمل على تجفيف مصادرها المالية وغيرها من التدابير الاستعمارية، تعكس ايضًا هذا المخطط التوسعي وتترجمه، كما ان معاداة ادارة ترامب واليمين الحاكم في اسرائيل للأمم المتحدة وقراراتها وشرعيتها ولجانها الملتزمة بالقانون الدولي يوضح حجم تلك المؤامرة الصهيو-أميركية".

 

Getting your Trinity Audio player ready...
أخبار ذات صلة