انسحب جيش الاحتلال، فجر اليوم الخميس، من مدينة جنين ومخيمها، بعد عدوان استمر نحو 15 ساعة، تاركا خلفه دمارا هائلا في البنية التحتية.
وقال مدير العلاقات العامة في بلدية جنين بشير مطاحن لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، إنّ جرافات الاحتلال أعادت تدمير ما أُعيد تأهيله من الاقتحام ما قبل الأخير للمدينة والمخيم والذي استمر 10 أيام.
وأوضح، أن جرافات الاحتلال دمرت مدخل الحارة الشرقية، ودوار البيادر، ومنطقة شارع المدارس، ومداخل مخيم جنين، ومنطقة دوار الحصان، والهدف، ودوار العودة، ودوار النسيم، وشارع الجابريات، وشارع الإسكان الشرقي، الأمر الذي أدى إلى تدمير خطوط المياه وشبكات الصرف الصحي، وانقطاع التيار الكهرباء عن المناطق المستهدفة.
ولفت مطاحن، إلى أن قوات الاحتلال دمرت خط المياه الرئيس الموصل إلى مستشفى جنين الحكومي، والذي يحتاج يوميا إلى أكثر من 60 كوبا من المياه، مشيرا إلى أن طواقم البلدية ستزود المستشفى بخزانات المياه حتى تتمكن من إصلاح الخط.
وأشار إلى أن الاحتلال تعمد تدمير الشوارع في الحي الشرقي بمنطقة شارع مسجد خالد بن الوليد، وطمر مداخل المنازل بالأتربة، وحفر الشارع بعمق أكثر من متر، ودمر جدران المنازل ومقبرة الحي الشرقي، مشيرا إلى أن أغلبية المناطق التي دمرها كانت البلدية قد أعادت تأهيلها وإصلاح الخطوط فيها بعد انتهاء العدوان الماضي.
بدوره، أكد رئيس اللجنة الشعبية بمخيم جنين اللواء محمد الصباغ، أن الاحتلال أعاد تدمير البنية التحتية في عدة شوارع داخل المخيم، ودمر خطوط المياه الرئيسية المغذية للمخيم، ما أدى إلى انقطاعها عن منازل المواطنين.
وأشار إلى أن الاحتلال اقتحم عشرات المنازل داخل المخيم ودمر محتوياتها، كما فجر منزل الشاب قيس السعدي، وأجرى تحقيقا ميدانيا مع الشبان والأهالي داخل المنازل.
وأكد أن الاقتحامات المتكررة لمدينة جنين ومخيمها، وتدمير البنية التحتية تهدفان إلى ترحيل المواطنين عن المخيم، وخلق بيئة غير قابلة للحياة فيه، لكن عزيمتهم مرتفعة وهم صامدون في أرضهم.
يشار إلى أنه بالتزامن مع اقتحام الاحتلال لمدينة جنين ومخيمها، نفذ عدة اقتحامات في قرى المحافظة وبلداتها، منها عنزا واليامون وبرقين، أسفرت عن استشهاد مواطنة وإصابة أربعة آخرين في عنزا، واعتقال شاب، إضافة إلى اعتقال شاب آخر في بلدة اليامون.
(وفا)