الاتحاد-فرضت المحكمة العسكرية السجن الفعلي لمدة 6 أشهر على الجنود الثلاثة من كتيبة "نيتساح يهودا" الحريدية الذين أدينوا بالتنكيل بمعتقليْن فلسطينييْن اثنين في ظروف مشددة. وقد تم إنزال هذه العقوبة فيهم في إطار صفقة ادعاء.
وبحسب الاتفاق، أقر الجنود بتهمة اساءة معاملة الفلسطينيين بظروف مشددة في حادث وقع في شهر كانون الثاني الماضي. كما أمرت المحكمة بتخفيض رتبتهم، لكنهم تجنبوا تهما باعتداء أكثر خطورة.
الجنود الثلاثة هم من ضمن خمسة جنود، من كتيبة "نيتساح يهودا" التابعة للواء "كفير"، تم اعتقالهم في شهر يناير واتهامهم بإساءة معاملة فلسطينيين معتقلين، اللذين كان يشتبه فيهما بأنهما قدما المساعدة لفلسطيني اخر قتل اثنين من زملائهم الجنود قبل شهر من ذلك.
ولم يتوصل الجنديين الآخرين الذين تم اتهامهما بعد الى صفقات مع الادعاء العسكري، غير ان مسؤول عسكري قال ان هذه الصفقة لا تزال قيد التفاوض
وبحسب لائحة الإتهام، قام الجنود بضرب المعتقليّن الفلسطينييّن – وهما أب وابنه، عندما كانا مقيدين ومعصوبي الأعين بوحشية وقاموا بتصوير أفعالهم بكاميرا هاتف. أحد المُعتقليّن أصيب بجروح خطيرة مما استلزم نقله إلى المستشفى ولم يكن بمقدوره الخضوع للتحقيق من قبل القوى الإسرائيلية لعدة أيام.
ووُجهت في الأشهر الماضي للضابط قائد الجنود الخمسة تهمة الفشل في منع الجريمة، على الرغم من درايته بوقوعها. وخلال جلسة المحكمة، قال أحد الجنود المدانين أن صدمة فقدان اصدقائهم في الاعتداء الارهابي هي أدت الى اساءة معاملة الفلسطينيين.
ويشار الى انه في 13 ديسمبر، أطلق الفلسطيني عاصم البرغوثي النار على محطة حافلات بالقرب من بؤرة جفعات اساف الإستيطانية المجاورة لرام الله، ما أدى الى مقتل جنديين وإصابة ثالث وامرأة مدنية، بحسب الجيش.
وتم اعتقال البرغوثي، الذي فر من الموقع بعد إطلاق النار، في منزل شريك مفترض في قرية أبو شخيدم المجاورة في 8 يناير. والفلسطينيان اللذان تعرضا للضرب في الحادث اعتقلا في ذات اليوم في القرية بشبهة مساعدة البرغوثي على الإختباء من القوات الإسرائيلية.
هذا، وحُكم بالسجن الفعلي لمدة 14 شهرا على جنديين من الشرطة العسكرية أدينا ضمن صفقة ادعاء بارتكاب جرائم جنسية بحق فلسطينيات وسائحات في معبر قلنديا شمالي القدس. كما ألزمتهما المحكمة العسكرية بتعويض المشتكيات.