أفادت مصادر إعلامية فلسطينية بوصول السفير القطري في فلسطين محمد العمادي الى قطاع غزة محملًا بدفعة جديدة من أموال المساعدات لقطاع غزة، على أن يوّزع مساعدات بقيمة 100 دولار لنحو 130 ألف عائلة محتاجة في القطاع المحاصر.
وكانت مصادر صحفية، أكدت أن الشهر الحالي ستتم فيه عملية صرف منحة الـ 100 دولار للأسر الفقيرة في قطاع غزة على أن يرتفع عدد الأسر من 94 ألف الى 130 ألف.
ووصل رئيس اللجنة القطرية لإعمار قطاع غزة - العمادي إلى قطاع غزة عبر حاجز بيت حانون / إيرز، قادمًا من الأراضي الاسرائيلية، ليوزع المنحة القطرية ويناقس مع قادة الفصائل الفلسطينية شتى المسائل السياسية العالقة.
وكانت آخر زيارة للسفير العمادي لغزة في 24 كانون الثاني/ يناير الماضي، حيث التقى بقادة حركة حماس الذين أبلغوه بقرار رفض استقبال الدفعة الثالثة من المنحة القطرية بفعل التحكم الإسرائيلي فيها واستخدامها كأداة للابتزاز.
وكانت حكومة الاستيطان الاسرائيلية قد فرضت حظرًا على تمرير الأموال إلى قطاع غزة، بذريعة استمرار النشاطات والاحتجاجات الشعبية ومسيرات العودة لكسر الحصار على الحدود الشرقية للقطاع مع اسرائيل، قبل اسبوعين.
وسبق أن قُدّم في أواسط تشرين الثاني/ نوفمبر المنصرم 15 مليون دولار، كدفعة أولى، أدخلها العمادي بثلاثة حقائب عبر معبر بيت حنون/ ايرز الى قطاع غزة. كما أعلنت نهاية العام المنصرم اللجنة القطرية لإعادة إعمار قطاع غزة عن منحة اغاثية لسكان القطاع من قطر بقيمة 150 مليون دولار.
وضمن التراشقات الداخلية الاسرائيلية، يذكر أن وزير الحرب الاسرائيلي السابق أفيغدور ليبرمان هاجم إدخال الأموال القطرية معتبرًا أن هذا استسلام من قبل اسرائيل "لحركة حماس والارهاب" على حد وصفه، مجددًا مطالبته بوقف ضخ الأموال القطرية الى القطاع المحاصر، واشتراطها بالافراج عن الجنديين الأسيرين لدى حركات المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة - أورون شاؤول وهدار غولدن.
الصورة: السفير القطري محمد العمادي - عن صفحة الفيسبوك الخاصة باللجنة القطرية لإعادة إعمار قطاع غزة