واصلت عصابات المستوطنين، اليوم الإثنين، اقتحام باحات المسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس المحتلة، بحماية قوات الاحتلال، في حين تتزايد يوميا صلوات المقتحمين، وسط تجاهل عناصر الاحتلال بأوامر من وزيرهم ايتمار بن غفير، الذي دعا اليوم الى بناء كنيس في الحرم القدسي الشريف.
وأفاد شهود عيان لوكالة وفا، بأن مستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى على شكل مجموعات متتالية، ونفذوا جولات استفزازية وأدوا طقوسا دينية في باحاته.
وأضافوا أن عناصر الاحتلال شددت من إجراءاتها العسكرية في البلدة القديمة من مدينة القدس، ونشرت عناصرها عند بوابات المسجد الأقصى، وفرضت قيودا على دخول المصلين.
وفي مقابلة مع إذاعة جيش الاحتلال دعا وزير ما يسمى "الأمن القومي"، المستوطن الشرس ايتمار بن غفير، إلى بناء كنيس في قلب الحرم القدسي الشريف، بمعنى في باحات المسجد الأقصى، الأمر الذي اثار حفيظة وزير الداخلية موشيه أربيل، من حزب "شاس"، نظرا للحظر التوراتي على مجرد دخول منطقة الحرم، والذي يعتدي عليه بن غفير وعصابات المستوطنين والتيار الديني الصهيوني.
ودعا أربيل رئيس حكومته بنيامين نتنياهو، إلى وضع حد لتصريحات وممارسات بن غفير بكل ما يتعلق بالمسجد الأقصى، إذ أن نتنياهو يتجاهل الأمر بقصد.
وأكد تقرير لموقع "واينت" الاخباري، أنه في الشهر الجاري، وبعد آخر اقتحام لبن غفير للمسجد الأقصى، تزايدت صلوات المستوطنين، رغم الحظر الإداري القائم، وشدد التقرير على أنه في حين كان عناصر الاحتلال يمنعون ذلك سابقا، فإنهم حاليا يحرسون هذه العناصر وهي تؤدي صلوات.
كتب وزير الحرب يوآف غالانت أن "تحدي الوضع القائم في الحرم القدسي هو عمل خطير وغير ضروري وغير مسؤول"، وأن "تصرفات بن غفير تعرض الأمن القومي لدولة إسرائيل ومكانتها الدولية للخطر".
وجاءت هذه التصريحات في أعقاب ادعاء بن غفير بأنه لا توجد قيود على صلاة اليهود في الحرم القدسي. بل إن بن جفير أجاب بالإيجاب على سؤال ما إذا كان سيبني كنيسًا هناك لو أتيحت له الفرصة.