أكّد جيش الاحتلال في بيان مشترك مع "الشاباك"، أنه تمكن من اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار في قطاع غزة، خلال اشتباك.
وقال في بيان: "في نهاية عملية مطاردة استمرت حوالي عام، الليلة الماضية (الأربعاء 16 تشرين الأول/ أكتوبر 2024)، قتلت قوات الجيش الإسرائيلي من القيادة الجنوبية، زعيم حماس، يحيى السنوار".
وزعم البيان أن "عشرات العمليات التي نفذها الجيش الإسرائيلي والشاباك في العام الماضي، أدت في الأسابيع الأخيرة في المنطقة التي قُتل فيها، إلى تقليص مساحة نشاط يحيى سنوار، الذي لاحقته القوات، و أدى ذلك إلى وفاته".
وأضاف أنه "في الأسابيع الأخيرة، قامت قوات الجيش الإسرائيلي والشاباك، تحت قيادة القيادة الجنوبية، بما في ذلك الفرقة 162 وفرقة غزة، بعمليات في جنوب قطاع غزة، بناءً على معلومات استخباراتية من الشاباك و(الاستخبارات العسكرية) ’أمان’، أشارت إلى وجود عمليات مشبوهة في مناطق يُشتبه في تواجُد كبار مسؤولي حماس فيها".
وقال إن "قوّة من اللواء 828، رصدت ثلاثة مخرّبين، وقضت عليهم، وبعد الانتهاء من عملية التعرّف إلى جثتهم، وتم التأكد من القضاء عليه (على السنوار)".
نقلت وسائل اعلام اسرائيلية عن مسؤولين اسرائيليين ، اليوم الخميس، إن جيش الاحتلال تمكن من اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار في قطاع غزة، خلال اشتباك.
وأضافت المصادر أن الاشتباك مع السنوار وقع بتل السلطان برفح جنوبي قطاع غزة وكان يرتدي جعبة عسكرية ومعه قيادي ميداني آخر.
ونشرت وسائل إعلام إسرائيلية صورا مسربة قالت إنها تظهر جثة السنوار، وذكرت إن عملية قتله تمت بمحض الصدفة دون توفر معلومات استخباراتية سابقة، وذلك خلال استهداف الجيش لمبنى كان يتواجد فيه السنوار ومقاتلون آخرون بعد عملية تبادل لإطلاق النار.
وفي وقت سابق أكد جيش الاحتلال أنه "يفحص احتمالية مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” يحيى السنوار في عملية بقطاع غزة".
وذكر جيش الاحتلال وجهاز الأمن العام الشاباك في بيان: "خلال نشاط للجيش في قطاع غزة تم القضاء على ثلاثة فلسطينيين".
وأضاف: "يفحص كل من الجيش الإسرائيلي وجهاز الشاباك الاحتمال بأن أحد المخربين (حسب وصفه) الذين قضي عليهم هو يحيي السنوار".
وتابع: "في هذه المرحلة لا يمكن التأكد نهائيًا من هوية الأشخاص".
وأوضح الجيش أنه "في المبنى الذي قضي داخله على المسلحين لا توجد مؤشرات عن وجود مختطفين في المنطقة. حيث تواصل قوات الجيش والشاباك العمل في الميدان تحت إجراءات الحذر المطلوبة".
وقال مصدر أمني إسرائيلي لاحقا إن الجيش يجري اختبارات الحمض النووي على جثة أحد المسلحين للتأكد إن كانت عائدة لزعيم حركة حماس يحيى السنوار. وللعلم فإن السنوار كان أسيرا لدى الاحتلال ولديه تقارير طبية له بما فيها نتائج فحص الحمض النووي الخاصة به.
وبحسب وسائل إعلام اسرائيلية فإن اغتيال السنوار حدث بالصدفة، عندما شاهد الجنود مسلحين في المبنى، ثم جرى إطلاق النار، ولم تكن هناك معلومات استخباراتية عن وجود السنوار في المنطقة.
الا أنّ القناة 13 نقلت عن مسؤولين أمنيين قولهم إنّ "القوات لم تكن في المنطقة بالصدفة"، رغم عدم معرفة وجود السنوار فيها، إذ حددها "الشاباك" في الآونة الأخيرة، "باعتبارها مكاناً يختبئ فيه كبار مسؤولي حماس". وتابعت أنه كان "هناك تركيز استخباراتي على المنطقة، قاد إلى ممارسة ضغط عسكري عليها، ما دفع السنوار إلى التصرف كمطلوب، حتى ارتكب خطأً".
وقالت إذاعة جيش الاحتلال إن المواجهة بين جنود الاحتلال والسنوار كانت قبل فجر اليوم، إذ "رصدت قوة إسرائيلية حركة مشبوهة في الطابق العلوي من المبنى، وأطلقت دبابة النار على المنزل، وفي الصباح أرسل الجنود مسيّرة إلى داخل المبنى لإجراء عمليات مسح، وفي هذه المرحلة تعرّفوا على الوجه".
وتابعت أن جيش الاحتلال رصد في الآونة الأخيرة "نشاطاً غير عادي في هذه المنطقة، لذا تقرر الأسبوع الماضي زيادة عمليات المسح فيها وعدم مغادرتها؛ وعليه أُرسِل لواء بيسلاح إلى المكان".
وذكر موقع والا أن القوة التي حضرت في المكان كانت تجري عمليات مستمرة في المنطقة قرب مبانٍ ونفق. وخلال عملها أُطلق النار من أحد المباني، لتردّ القوّة بالنار أيضاً. ولدى تمشيط المبنى عُثِر على ثلاث جثث، إحداها تشبه السنوار، مشيرًا إلى أن الاشتباك وقع بالصدفة، دون معلومات استخباراتية مسبقة.