ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، في تقرير لها اليوم الخميس، أن مسؤولين في الولايات المتحدة وإسرائيل ودول عربية يقدمون فكرة أن يكون محمد دحلان، حاكمًا لقطاع غزة قطاع غزة في اليوم التالي للحرب، وبحسب التقرير فإن اسم دحلان طرح في المفاوضات كحل مؤقت لمسألة من سيتولى قيادة القطاع بعد حكم حماس.
وبحسب مصادر في حماس ودول عربية، فقد قدم دحلان نفسه مؤخرًا في محادثاته مع حركتي حماس وفتح، على أنه الشخص الذي قد يشرف في نهاية المطاف على توزيع المساعدات الإنسانية نيابة عن الإدارة الجديدة في قطاع غزة.
ووفقا لمسؤولين عرب كبار، فإن إحدى الخطط المطروحة على الطاولة تقترح أن يرأس دحلان قوة أمنية فلسطينية قوامها 2500 جندي – وهي قوة ستعمل بالتعاون مع قوة دولية بينما من ينسحب الجيش الاسرائيلي من القطاع.
ووفق الفكرة المطروحة، ستخضع القوات الفلسطينية الجديدة لفحوصات أمنية من قبل الولايات المتحدة وإسرائيل ومصر، ولن يكون لها ولاء واضح للسلطة الفلسطينية. وإذا تم تنفيذ الخطة، فستكون القوة قادرة على توسيع صلاحياتها في وقت لاحق والمساعدة في إعادة إعمار قطاع غزة.
ووفق الفكرة المطروحة ستكون شركات الأمن الغربية الخاصة أيضًا شريكة في الخطة، وبحسب التقرير، فقد ظهرت في المحادثات أسماء أخرى قد تقود القوة الأمنية في غزة، بما في ذلك ماجد فرج، رئيس جهاز المخابرات العامة في الضفة الغربية.
وقال مسؤولون في مكتب دحلان، في إشارة إلى تقرير نشرته صحيفة وول ستريت جورنال، إن الأمر مجرد "شائعات وأقاويل ومحاولة للإضرار بسمعة دحلان الطيبة". وبحسبهم فإن "هذه معلومات غير دقيقة ينشرها رجال عباس لمحاولة تشويه اسم دحلان باعتباره متعاونا مع الولايات المتحدة وإسرائيل أمام الجمهور في غزة". وقالوا إن دحلان "مستعد للتعاون فقط في إطار مبادرة وطنية فلسطينية تصل إلى اتفاق لليوم التالي بمشاركة كافة الفصائل الفلسطينية".