news-details

تقرير: الاحتلال يشرع بإجراءات ميدانية تمهيدا لفرض الحكم العسكري والاستيطان في قطاع غزة

قال تقرير لصحيفة "يديعوت أحرنوت"، اليوم الأربعاء، إن جيش الاحتلال شراع في الآونة الأخيرة، بتكثيف العديد من التحركات، التي يمكن أنها تندرج ضمن مخطط إعادة الاحتلال الكلي لقطاع غزة، وفرض الحكم العسكري عليه، واستئناف الاستيطان، خاصة في شمال قطاع غزة.
وبحسب التقرير، فإنه بموازاة العدوان العسكري وتكثيفه على شمال قطاع غزة، بدأت حكومة الاحتلال بالتفاوض مع شركات أمريكية متخصصة بتوزيع الأغذية، لتأخذ دورا في مسألة "الإغاثة الإنسانية"، التي يمنعها أصلا الاحتلال بهدف تجويع أكثر من 2.3 مليون فلسطيني في قطاع غزة.
كذلك فإن جيش الاحتلال يعمّق سيطرته على الأرض، في شمال قطاع غزة، التي "ينجح" في جعلها خالية من أهلها، حتى الآن.
وقال الصحيفة، إن أوساطا في حكومة الاحتلال، ومعها قيادات عسكرية، خاصة في منطقة الجنوب، تدفع في اتجاه فرض الحكم العسكري على القطاع. وترى عصابات المستوطنين أن هذه الفترة القصيرة هي الأكثر ملاءمة لإعادة الاستيطان، بعد إقالة وزير الحرب يوآف غالانت، وهو الذي كان حسب المزاعم  يعارض فرض الحكم العسكري والاستيطان. وتتعزز نوايا الاستيطان بعد فوز دونالد ترامب بالرئاسة الأمريكية، على أن يتم الآن استغلال الفترة الانتقالية في الإدارة الأمريكية، لفرض أمر واقع من وجهة نظرهم.
ونشير الى أن ما ذكرته الصحيفة، وما يجري على الأرض، منذ شهور طويلة، هو تنفيذ للأهداف التي أعلن عنها كل من الوزيرين الشرسين، بتسلئيل سموتريتش، وايتمار بن غفير، وحاول رئيسهم بنيامين نتنياهو التنصل منها، في حينه، إلا أن ما يجري على الأرض، أمام العالم كله، هو تنفيذ لتلك الأهداف، من مجازر وتهجير كلي، وإعادة الاستيطان في قطاع غزة، أو شماله ووسطه على الأقل، إذ لم يعد نتنياهو يصرّح باعتراضه على المخطط.

Getting your Trinity Audio player ready...
أخبار ذات صلة