قالت صحيفة "واشنطن بوست" بأن الإدارة الأميركية أعادت النظر في مسألة تقديم مقترح أخير للتوصل إلى اتفاق في مفاوضات غزة المتعثرة، مشيرة إلى أن جهود الولايات المتحدة المستمرة منذ شهور للتوصل إلى اتفاق تعرضت لنكسة وانقلبت مرة أخرى في الأيام الأخيرة، ما يجعل إنهاء الحرب مطلباً بعيد المنال ولن يحصل على الأرجح قبل مغادرة الرئيس الأميركي جو بايدن منصبه.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين قولهم إنهم "يعيدون تقييم الخطوات التالية بعد أن كانوا يأملون في البداية في تقديم اقتراح جديد وأخير للجانبين ، في الأيام المقبلة".
وحسب الصحيفة، فإن العقبة الأخيرة في مفاوضات غزة تمثلت بتقديم حركة حماس مطلباً "جديداً ومفاجئاً" يتعلق بالأسرى الذين ستفرج عنهم إسرائيل.
وتضاف هذه العقبة الجديدة، بحسب الصحيفة، إلى تعنت رئيس حكومة إسرائيل بنيامين نتنياهو في التخلي عن السيطرة على محور فيلادلفيا، الفاصل بين قطاع غزة ومصر.
وزعم مصدر مطلع في حديث لقناة "كان" الإسرائيلية أن "حماس تصر على إطلاق سراح أسرى فلسطينيين ذوي محكوميات عالية مقابل الإفراج عن محتجزين إسرائيليين من المرضى وكبار السن في المرحلة الأولى من الصفقة".
ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة على المناقشات الأميركية قولها إن بعض مستشاري بايدن يريدون منه أن يفرض المزيد من الضغوط على نتنياهو، وقال هؤلاء: "كان هناك نقاش داخل البيت الأبيض حول ما إذا كان ينبغي إعلان نتنياهو باعتباره عقبة رئيسية أمام الاتفاق، لكن هذا أصبح أقل احتمالًا"، بعد مقتل ستة أسرى إسرائيليين واستعادة الاحتلال جثثهم.