رفضت السلطة الفلسطينية مقترحا إسرائيليا للاستفادة من خط سكة حديد يربط حيفا بالضفة الغربية ثم إلى الأردن وصولا الى السعودية ودول الخليج.
وقال رئيس هيئة الشؤون المدنية الفلسطينية حسين الشيخ في تغريدة على تويتر، إن "إسرائيل عرضت علينا المشاركة في سكة حديد من جنين إلى حيفا ومنها إلى العديد من العواصم العربية ورفضنا ذلك رفضا قاطعا. لا للتطبيع قبل زوال الاحتلال الإسرائيلي ولا للحلول الاقتصادية التي تكرس الاحتلال. كسرة الخبز ليست بديلا عن حرية الأوطان".
والحديث يدور عن مشروع سكك حديدية كشف عنه وزير المواصلات يسرائيل كاتس في العام 2017، يهدف إلى "ربط الغرب بالشرق الأوسط" عبر إسرائيل.
والخطة التي أطلق عليها تسمية "مسارات السلام" تشمل بناء سكك حديد انطلاقا من مدينة حيفا الى الضفة الغربية، ومنها الى العاصمة الأردنية ومن ثمّ الى السعودية ودول الخليج.
وتأتي هذه التصريحات فيما تعقد في وارسو قمّة تشارك فيها إسرائيل وعدة دول عربية وغربية تهدف الى زيادة التقارب الإسرائيلي العربي، وتهيئة الأجواء نحو تطبيع العلاقات، فيما حمل المؤتمر تسمية "بحث السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وصدّ النفوذ الإيراني في المنطقة".
وتشهد العلاقات الإسرائيلية العربية في الآونة الأخيرة انفتاحا علنيا غير مسبوق بعد سنوات من التطبيع سرّا، فيما نشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي فيديو لوزير خارجية البحرين الذي قال إن "العدوان الإيراني اليوم أهم من القضية الفلسطينية"، مضيفا أن بلاده " ستقوم في نهاية المطاف بإنشاء علاقات دبلوماسية مع الدولة اليهودية".
وفي الجلسة نفسها، قال وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد آل نهيان إنه من حق "إسرائيل" قصف سوريا للدفاع عن نفسها من خطر إيران. والتقى نتنياهو خلال قمة وارسو عددا من المسؤولين العرب، ومن بينهم وزير خارجية سلطنة عمان.