أكّدت منظمات إغاثة دولية، في تقرير مؤلّف من 19 صفحة، أن إسرائيل لم تنفذ سلسلة من المطالب الأميركية التي تستهدف تخفيف حدة الأزمة الإنسانية في غزة مع انتهاء المهلة اليوم الثلاثاء.
وقالت مجموعة من ثماني منظمات إغاثة، من بينها أوكسفام، وهيئة إنقاذ الطفولة، والمجلس النرويجي للاجئين، في التقرير: "لم تلب إسرائيل المعايير الأميركية التي تشير إلى دعم الاستجابة الإنسانية فحسب، بل اتخذت في الوقت نفسه إجراءات فاقمت الوضع بشدة على الأرض، ولا سيما في شمال غزة".
وتتوغل قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ أكثر من شهر في عمق شمال غزة، وتحاصر المستشفيات والملاجئ، وتتسبب بموجات جديدة من النزوح في عملية يزعم الاحتلال كالعادة أنها تستهدف منع مقاتلي "حماس" من إعادة تجميع صفوفهم هناك.
وأصدر خبراء في الأمن الغذائي العالمي، يوم الجمعة الماضي، تحذيرًا عن مجاعة وشيكة في أنحاء من شمال غزة ما لم تُتخذ إجراءات على الفور لتخفيف حدة الأوضاع.
وزعمت إسرائيل أمس الاثنين أنها استجابت لمعظم المطالب الأميركية. وقال مسؤول إسرائيلي للصحافيين إن بعض الأمور ما زالت قيد المناقشة وتتعلق بقضايا تخص السلامة. واتُّخذت تدابير أخرى، منها فتح معبر جديد إلى غزة.
وقال جيش الاحتلال في بيان: "جرى اليوم الثلاثاء فتح معبر كيسوفيم لنقل شاحنات المساعدات الإنسانية". وبحسب البيان "دخلت المساعدات إلى قطاع غزة بعد عمليات تفتيش أمنية مشددة عند معبر كرم أبو سالم من قبل عناصر الأمن التابعين لسلطة المعابر الحدودية في وزارة الأمن" الإسرائيلية. وتشمل عملية دخول المساعدات توصيل "الغذاء والمياه والإمدادات الطبية ومعدات المأوى إلى وسط وجنوب قطاع غزة"، وفقاً للبيان.