نشرت صحيفة “وول ستريت جورنال” تقريراً، قالت فيه إن إيران حذرت حلفاء الولايات المتحدة، وطلبت منهم عدم مساعدة إسرائيل على ضرب الأراضي الإيرانية، وإلا كان الدور التالي عليها.
وقالوا إن إيران هددت، عبر قنوات دبلوماسية سرية، بمهاجمة المنشآت النفطية لدول الخليج وحلفاء الولايات المتحدة الآخرين بالشرق الأوسط لو فتحت أجواءها أو أراضيها لهجوم إسرائيلي ضد إيران، وذلك بحسب مسؤولين عرب.
وأشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل هدّدت بتوجيه ضربة قوية لإيران بسبب الغارات الصاروخية الباليستية هذا الشهر، في ظل مطالبة عدد من المسؤولين الإسرائيليين والمعلقين باستهداف المنشآت النووية الإيرانية.
وهددت إيران بأنها سترد بشدة وتستهدف البنى التحتية المدنية في إسرائيل لو حدث هذا، وأنها ستنتقم من أي دولة عربية سهّلت الهجوم، حسب قول المسؤولين.
وأشار التقرير إلى أن الدول التي هدّدتها إيران تشمل الأردن والإمارات العربية المتحدة وقطر والسعودية، ولدى كل واحدة قوات وقواعد عسكرية أمريكية. وأخبرت هذه الدول إدارة بايدن أنها لا تريد أن تتعرّض بناها التحتية والنفطية للتدمير.
ومع أن التهديدات الإيرانية غامضة إلا أنها أثارت المخاوف في دول الخليج التي ظلت منشآتها النفطية محمية بمظلة أمريكية قد تكون في مرمى الاستهداف بالمواجهة بين إيران وإسرائيل، حسب قول المسؤولين العرب. وأضافوا أن المنشآت والقوات العسكرية الأمريكية في المنطقة قد تكون معرضة للخطر أيضاً في منطقة تضم أوسع انتشار أمريكي في العالم.
وأضافت الصحيفة أن التصعيد المتزايد في الشرق الأوسط، زاد من التوترات والضغوط على تحالفات دول عربية وإسرائيل، وكلها تعارض التأثير الإيراني بالمنطقة. وتعتبر الولايات المتحدة العصب الرئيسي لهذا التحالف، حيث كانت تأمل بتحول التكتل إلى ما يشبه ناتو الشرق الأوسط المتحالف لمواجهة التأثير الإيراني، وليس التأثير الروسي، كما حول هو حال الناتو الداعم لأوكرانيا ضد موسكو.
ويأتي التحذير الإيراني السري بعد مساعدة دول عربية، مثل الأردن، في إسقاط مسيرات وصواريخ أطلقتها إيران ضد إسرائيل، في نيسان/أبريل، رداً على تفجير السفارة الإيرانية في دمشق، بداية ذلك الشهر. وعليه، فدعم هجوم إسرائيلي مباشر على إيران قد يكون خطوة بعيدة.
واعترف مسؤولون عسكريون أمريكيون بأن بعض الشركاء بالشرق الأوسط أبلغوا البنتاغون بأنهم لا يريدون أن تحلق الطائرات الحربية الإسرائيلية فوق أراضيهم، أو أن تشن القوات الأمريكية عمليات هجومية من داخل أو عبر مجالهم الجوي.
وقال المسؤولون إن الدول العربية قالت إنها ستسمح للقوات الأمريكية بالرد دفاعاً عن النفس. وقال مسؤول عسكري أمريكي إن الطلبات العربية تظل غير رسمية، مضيفاً أن الدول العربية قامت، ومنذ بداية الحرب في غزة العام الماضي، بفرض قيود على العمليات الأمريكية. لكن المسؤولين قالوا إن هذه الدول أصبحت أكثر في ظل توسع الحرب والمواجهات بين إسرائيل وإيران، بما فيها العلميات والغارات الإسرائيلية في لبنان.