حقق المنتخب الاسرائيلي الليلة الماضية فوزًا بيتيًا على منافسه النمساوي بخمسة أهداف مقابل هدفين، في إطار مباريات تصفيات كأس العالم بكرة القدم المؤهلة الى مونديال قطر، وسط غرقٍ موحل بالعنصرية والتحريض على لاعب المنتخب النجم النّصراوي مؤنس دبّور.
وكان دبور الذي سجّل الهدف الثاني في الدقيقة الـ20 قد تلقّى قبيل المنافسة، تهديدات من قبل جمهور المنتخب الاسرائيلي في حال مشاركته امام المنتخب النمساوي ضمن تصفيات كأس العالم بكرة القدم على استاد سامي عوفر في حيفا، اذ تأتي هذه التهديدات على خلفية تضامنه المشروع والإنساني مع شعبه وقضيّته بكتابة منشور يتضمّن آية قرآنية أثناء العدوان الهمجي للاحتلال على المسجد الأقصى وحي الشيخ جراح في أيّار الماضي.
ويُذكر أن دبور أحرز هدفًا يوم أمس، إلا أن الجمهور الإسرائيلي الفوقي الغارق بالعنصرية والكراهية، انتهز فرصة وجود دبور في الملعب بالتهديد وسط سيل من الشتائم.
وإلى جانب المنشورات العديدة من الجماهير العربيّة التي ساندت دبور ودعمته وأشادت بدوره كلاعب مميّز، وكإنسان يقف مع شعبه وحقّه، استهجن النائب أيمن عودة ما حدث في ملعب "عوفر" اذ قال عبر تغريدة على حسابه في تويتر: "من يستحق هذه الصيحات المزدرية ليس مؤنس دبور، إنما اتحاد كرة القدم الذي طالبه بالاعتذار لاحتجاجه على الظلم". مضيفًا: "الحسم الليلة ليس بين إسرائيل والنمسا، بل بين العنصرية والديمقراطية، أتمنى لنا ولمؤنس النجاح".
يأتي ذلك، بينما شجّع رئيس الصهيونية الدينية، الفاشي والعنصري ايتمار ين غفير، الجماهير المحرضة، اذ كتب عبر حسابه على تويتر: "الصهاينة، عشاق إسرائيل، أولئك الذين ليسوا مستعدين لإيذاء جنودنا وأن اللاعب الذي يرتدي زي المنتخب يهين الجيش. باختصار، المشجعون الذين صفّروا بالاستهجان هم إسرائيل الجميلة".
ويذكر أن إسرائيل فازت أيضًا الأسبوع الماضي على جزر ألفارو برباعية، وقد أحرز زهافي ثلاثة أهداف، فيما سجّل دبور الهدف الرابع.