أطلق حزب الله، فجر اليوم الأحد أربع رشقات صاروخية على منطقة مرج إبن عامر والكريوت،وأعلن بعد الرشفة الأولى الأولى أنه أطلق عشرات الصواريخ على قاعدة رمات دافيد العسكرية. قُتل فتى يبلغ من العمر 17 عامًا في حادث سيارة بالقرب من رمات يشاي وأصيب أربعة آخرون، نتيجة اصطدامهم بسياج فاصل في وقت مبكر من الصباح عندما انطلق صفارات الإنذار.ووفق جيش الاحتلال في الرشقات الليلية، "تم اعتراض جميع الصواريخ والطائرات المسيرة التي تم إطلاقها، بما في ذلك صاروخين جوالين من العراق.
هذا الصباح، وللمرة الأولى، انطلقت صفارات الإنذار في منطقة الكريوت ايضًا. ولحقت أضرار بمبنى في كريات بياليك، بالإضافة إلى عدد من المركبات - وتظهر الصور الدمار الواسع الذي حدث في المكان. وأصيب ثلاثة أشخاص بجروح طفيفة بشظايا - رجل يبلغ من العمر 70 عامًا أصيب بجروح متوسطة واثنان بجروح طفيفة، بما في ذلك فتاة تبلغ من العمر 16 عامًا، وأصيب آخرون بالذعر. وبعد وقت قصير، تم إطلاق وابل كثيف آخر على منطقة الكريوت، وتم إطلاق ما مجموعه 85 صاروخاً في غضون نصف ساعة - وإجمالي 110 صاروخاً خلال الليل. ووقع دمار أيضًا في موشاف مورشيت في مسغاف من سقوط آخر.
وأعلن كذلك عن إصابة رجل يبلغ من العمر 56 سنة من قرية الجديدة المكر، بعد اصابته من شظايا صاروخ سقطت على بيته وسببت أضرارًا، ووصفت اصابته بالطفيفة.
وقال حزب الله إنه أطلق عشرات الصواريخ على مصنع رافائيل العسكري في الكريوت "كرد أولي" على الهجمات على أجهزة الاستدعاء وأجهزة الاتصال اللاسلكي.
بالتزامن مع ذلك، دوت صافرات الإنذار صباح اليوم في منطقة شرق بحيرة طبريا، واندلع حريق بالقرب من موشاف راموت جنوب الجولان إثر سقوط صاروخ.
وبعد الرشقات الصاروخية على الكريوت ومرج ابن عامر، أعلن جيش الاحتلال شن موجة جديدة من الهجمات على أهداف حزب الله في لبنان، وأعلنت قيادة الجبعة الداخلية عن تغيير في التعليمات اعتبارًا من الساعة صباحًا وإلغاء التعليم من حيفا شمالاً.
ووفق الجيش الإسرائيلي، تم إطلاق حوالي 10 صواريخ الليلة من لبنان في وابل غير عادي باتجاه قاعدة رمات دافيد. وتم تفعيل العديد من صافرات الإنذار عند الساعة 1:10 صباحا في عشرات البلدات في الشمال، من كفر مندا إلى العفولة، ويكنعام عيليت، ونوف هجليل، وكريات طبعون، ومشمار هعيمك ورمات يشاي. وقد أعلن حزب الله بمسؤوليته عن إطلاق وابل الصواريخ - وأنه أطلق "عشرات صواريخ فادي 1 وفادي 2" على القاعدة الجوية في المنطقة، رداً على "الهجمات الإسرائيلية في لبنان التي أسفرت عن مقتل العديد من المدنيين". وبعد أكثر من ثلاث ساعات، قبل الساعة الخامسة بقليل، تم تفعيل صافرات إنذار إضافية في يوكنعام والبلدات في مرج ابن عامر. . وفي الساعة 5:10 صباحًا تم إطلاق رشقة صاروخية ثالثة باتجاه الشمال، وتم تفعيل صافرات الانذار في شفاعمرو ونوف هجليل والناصرة وغيرها.
وبعد القصف الأول، سُمع دوي انفجارات في عكا وحيفا والكريوت. وتم تسجيل اعتراضات في سماء الناصرة. . وأفاد المتحدث باسم نجمة داود الحمراء أن رجلاً يبلغ من العمر 60 عاماً أصيب في القصف، وحالته "طفيفة جداً". ويبدو أنه أصيب بشظية من أحد الصواريخ الاعتراضية.
وقال موقع قناة "المنار" التابعة لحزب الله: "قصفت المقاومة الإسلامية بعشرات الصواريخ، قاعدة ومطار رامات دافيد بعشرات من الصواريخ من نوع “فادي 1” و”فادي 2″، ووذلك رداً على الإعتداءات الإسرائيلية المتكررة التي استهدفت مختلف المناطق اللبنانية والتي أدت إلى سقوط العديد من الشهداء المدنيين. وعاودت المقاومة إستهداف نفس القاعدة المذكورة للمرة الثانية خلال الساعات الأولى من فجر اليوم. وعرض الاعلام الحربي للمقاومة الإسلامية مشاهد مصورة، تظهر رصدأ جوية لقاعدة “رامات ديفيد”، كانت قد قامت به مسيرات المقاومة “الهدهد” قبل أسابيع قليلة".
وأضاف: "كما قصفت المقاومة الإسلامية عند الساعة (6:30) من صباح اليوم، مُجمعات الصناعات العسكرية لشركة رفائيل المتخصصة بالوسائل والتجهيزات الإلكترونية والواقعة في منطقة زوفولون شمال مدينة حيفا بعشرات الصواريخ من نوع فادي 1 وفادي 2 والكاتيوشا. وأفاد بيان المقاومة بأن هذه العملية، تأتي “في ردٍ أولي على المجزرة الوحشية التي إرتكبها العدو الإسرائيلي في مختلف المناطق اللبنانية يومي الثلاثاء والأربعاء ( مجزرة البايجر وأجهزة اللاسلكي). وأطلقت المقاومة الإسلامية صليات صاروخية جديدة ثقيلة بإتجاه الأراضي المحتلة، حيث دوت صافرات الانذار في 74 مستعمرة صهيونية، بعق 50 كلم داخل الاراضي المحتلة وصولا الى العفولة. ودوت صافرات الإنذار 7 مرات متتالية من الساعة (1.00) فجراَ وحتى (6:30) صباحًا في المستعمرات التي تبعد عن الحدود اللبنانية أكثر من 40 كلم انتظارًا للصواريخ القادمة من لبنان".
وقال الموقع: "أكد اطلاق المقاومة الصواريخ واستهدافها القواعد العسكرية، فشل أهداف الحملات الجوية العنيفة التي ينفذها العدو عبر طائراته الحربية على الأودية في جنوب لبنان، كما كشفت زيف ادعاءاته الكاذبة بتدمير منصات الاطلاق، وتزيح الستارة عن بعضٍ جديد من بأس المقاومة وقدرتها على ايلام العدو بالقدر الذي تتطلبه طبيعة المواجهة".