الشرطة تحقق: قاتل المتظاهر ضد مجزرة صبرا وشاتيلا عام 1983 يعود للتحريض

• الاتحاد
• 09/08/2020

وافقت النيابة العامة مساء اليوم الأحد، على فتح تحقيق جنائي ضد القاتل يوناه أبروشمي، قاتل المتظاهر إميل جرينتسفيغ عام 1982، بشبهة التحريض، وذلك بعد 10 سنوات من مغادرته السجن وقضائه عقوبة 27 عامًا خلف القضبان.

ويأتي قرار النيابة العامّة على ضوء اللقاء التلفزيوني مع القاتل أول أمس الجمعة، في القناة الـ12 وتقديم ثلاث شكاوى للشرطة ضده بتهمة التحريض على المتظاهرين ضد نتنياهو.
وقال القاتل في اللقاء المذكور إنه "يوجد اليوم شباب صغار، سيذهبون إلى شارع بلفور، وهم يعرفون ماذا عليهم أن يفعلوا".

وجاء اللقاء أمس، بعد 37 عامًا من إلقائه قنبلة يدوية على المتظاهرين في القدس الغربيّة ضد الحرب على لبنان وفي أعقاب مجزرة صبرا وشاتيلا والمطالب بمحاسبة المسؤولين. حيث أدّت القنبلة إلى مقتل ناشط حركة "السلام الآن" إميل جرينتسفيغ وإصابة العديد من المتظاهرين بجراح.
واعتقلت الشرطة أبروشمي عام 1984 بعد سنة من تنفيذ فعلته وقال في التحقيق معه إن المتظاهرين مثل "الجراثيم ويجب إبادتهم" وعاد أمس على تعابير مشابهة حيث قال "جراثيم، هم جراثيم، أيضًا اليوم هم جراثيم. لا نقاش على ذلك، ينشرون الأمراض، يجب إبعادهم عن المجتمع".

وأضاف القاتل في اللقاء :"أكرههم، حتى يومنا هذا، وهم أيضًا يكرهونني، هم أناس غير جيدون، خونة إسرائيل [...] عندما تحبّ شخصًا ما، تكون مستعدًا للموت من أجله، أحببت بيغن وقتها مثلما يحبون اليوم نتنياهو، وأنا أحب نتنياهو أكثر مما أحببت بيغن". كما قال في إشارة إلى التظاهرات الأسبوعية المناوئة لنتنياهو وسياساته في شارع بلفور في القدس الغربية: "لن أذهب اليوم إلى بلفور، لكن هناك شباب صغار السن، هم سيذهبون إلى هناك، وهم يعرفون ماذا عليهم القيام به".

ويرتفع منسوب التحريض الفاشي الذي يقوده نتنياهو وحكومته في الأسابيع الأخيرة على ضوء الأزمة السياسية التي يمر بها وتصاعد التظاهرات المناوئة لسياسته التي وصلت ذروتها أمس السبت بمشاركة أكثر من 15 ألف متظاهر في التظاهرة أمام منزله في القدس.
وسجلت الأسابيع الأخيرة عشرات محاولات الاعتداء على المتظاهرين أدّت الى إصابة البعض ونقلهم للمستشفى خاصة في تل-أبيب والقدس الغربية بالإضافة الى حوادث اعتداء متفرقة كان آخرها حادثة إيلات أمس السبت.

*صورة الخبر: تصوير فردي كوهن