قرر جيش الاحتلال،اليوم الأربعاء، نقل فرقة نخبة من قطاع غزة إلى الحدود الشمالية مع لبنان، في ظل رفع حالة التأهب هناك تحسبا لرد محتمل من حزب الله، بعد تفجير آلاف من أجهزة “بيجر” للاتصالات اللاسلكية في أيدي من يحملونها، في لبنان.
وذكرت إذاعة "غلي تساهل" أنه تم وضع الدفاعات الجوية والاستخبارات العسكرية في إسرائيل في حالة تأهب قصوى.
وأضافت الإذاعة أن مشاورات جرت الليلة الماضية في مقر الجيش في تل أبيب لتقييم الوضع.
من جهتها، أشارت قناة "كان" إلى أن الفرقة غادرت مدينة خان يونس جنوب غزة قبل 3 أسابيع إلى مكان آخر في القطاع لم تحدده.
ولفتت الإذاعة إلى أن الفرقة تضم 3 أولوية للمدرعات والمظليين والكوماندوز.
ومنذ بداية الحرب في غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، نفذت هذه الفرقة عمليات تدمير واسعة في مناطق عدة بالقطاع، بينها مدينة خان يونس ومستشفى الشفاء وحي الزيتون بمدينة غزة.
والثلاثاء، قتل 9 أشخاص وأصيب 2800 آخرون، بينهم 200 بحالة حرجة، جراء هجوم تسبب في تفجير آلاف من أجهزة "بيجر" يستخدمها حزب الله بصفة خاصة في الاتصالات، وفق آخر حصيلة لوزارة الصحة اللبنانية.
واتهمت الحكومة اللبنانية وحزب الله إسرائيل بتنفيذ الهجوم التي تسبب في تفجير أجهزة البيجر، وتوعد الحزب إسرائيل بـ"حساب عسير".
فيما قابلت تل أبيب ذلك بصمت رسمي، وتنصل مكتب رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، في بيان، من منشور لمستشاره توباز لوك على منصة “إكس” ألمح فيه إلى مسؤولية تل أبيب عن الهجوم قبل أن يحذفه.
وفي ظل ذلك، أفادت قناة "كان" بـ"رفع حالة التأهب في إسرائيل، مساء الثلاثاء، حتى وصلت إلى أعلى مستوياتها منذ بدء الحرب، وأيضا بعد اغتيال رئيس أركان حزب الله فؤاد شكر قبل نحو شهرين".
وقالت: "تكثف قيادة الجبهة الداخلية نشر رجالها في منطقة حيفا، وصدرت تعليمات للسلطات المحلية في المنطقة بتحديث الإجراءات والتأكد من الاستعداد لاحتمال التصعيد، وفي الوقت نفسه تم تأكيد أنه حاليا لا تغيير في توجيهات قيادة الجبهة الداخلية".