كشف الصحفي باراك رفيد، في تقرير له اليوم، أن رؤساء الأجهزة العسكرية-الأمنية - رئيس الشاباك رونن بار، ورئيس الموساد دافيد برنيع، ورئيس الأركان هرتسي هليفي، ورئيس مقر المختطفين في الجيش نيتسان ألون - يعتقدون أنه من غير المرجح أن تتخلى حماس عن شرط إنهاء الحرب والانسحاب الإسرائيلي من غزة، وإذا كانت الحكومة الإسرائيلية مهتمة بالتوصل إلى صفقة لإطلاق سراح المختطفين، فعليها أن تلين من مواقفها الحالية.
ووفق التقرير، من المتوقع أن يؤكد رؤساء الأجهزة الأمنية على هذه الرسالة المشتركة في المناقشة التي سيعقدها رئيس الحكومة نتنياهو هذا المساء مع عدد من كبار الوزراء لبحث مسألة الجهود المبذولة لاستئناف المفاوضات من أجل إطلاق سراح المختطفين.
وقالت مصادر مطلعة إن المفاوضات بشأن صفقة التبادل لا تزال عالقة، لكن رؤساء المؤسسة الأمنية مهتمون بصياغة مخطط جديد لتحريك المفاوضات حول الصفقة.
ويعتقد رئيس الموساد ورئيس الشاباك ورئيس الأركان أن حماس تريد صفقة مع إسرائيل، لكن على الرغم من اغتيال زعيم حماس السنوار والضربات الإضافية التي تلقاها، لم تغير المنظمة مطلبيها الأساسيين – وقف الحرب وانسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة.
وقال مصدر مطلع على التفاصيل: "حماس لم تستسلم والتقدير في المؤسسة الأمنية هو أنه من غير المتوقع أن تستسلم أيضاً".
قال مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى: "إن رسالة رؤساء الأجهزة الأمنية هي أن هذه النقاط، إلى جانب آخر تطورات الحرب في غزة ولبنان، والمواجهة مع إيران، ونتائج الانتخابات في الولايات المتحدة، تتطلب إعادة تفكير ومرونة في موقف إسرائيل إذا كانت معنية بالتوصل إلى اتفاق".
وفي خلفية ذلك، قال مسؤولون إسرائيليون إن عددا من كبار مسؤولي حماس غادروا قطر إلى تركيا في الأيام الأخيرة، بما في ذلك رئيس فريق التفاوض بشأن صفقة الرهائن خليل الحية. ومع ذلك، بقي العديد من كبار مسؤولي حماس، بما في ذلك المكتب السياسي خالد مشعل وموسى أبو مرزوق، في قطر. وقال المسؤولون الإسرائيليون إن القطريين "تراجعوا خطوة إلى الوراء" في هذه المرحلة عن التوسط في المفاوضات.