تقرير رسمي: معدل رواتب العرب 65% من رواتب اليهود

• الاتحاد
• 10/02/2021

معدل رواتب النساء أقل بنسبة 32% من معدل رواتب الرجال *عمال وموظفو القطاع الخاص يئنون تحت الاستغلال، والفجوة مع القطاع العام تتسع

 

يستدل من تقرير قسم مراقبة الرواتب في الاقتصاد الإسرائيلي، في وزارة المالية، أنه بحسب معطيات العام 2019، فإن الفجوة بين رواتب العرب واليهود اتسعت بنحو 1,5% عما قبل، إذ تبين أن معدل رواتب العرب بلغ 65,5% من معدل رواتب اليهود، بدلا من 67% في سنوات سابقة. في حين استمرت الفجوة بين رواتب الرجال والنساء.

ويبين التقرير حجم الفجوات الضخمة في معدلات الرواتب، بحسب القطاعات، إذ أن شريحة قليلة من السكان، تتلقى رواتب فلكية، وخاصة في الجيش والأجهزة "الأمنية"، وهذا ينعكس في خدعة معدل الرواتب العام، الذي لامس 11 ألف شيكل. إذ يتم احتسابه، بجمع كل الرواتب وقسمتها على عدد العاملين، دون الأخذ بعين الاعتبار مستويات الرواتب، وعدد العاملين في كل واحد من المستويات.

فحسب تقرير آخر، فإن معدل الرواتب الفعلي، يقل بنحو 33% من معدل الرواتب الرسمي العام، لأن احتسابه يعتمد على عدد العاملين في كل واحد من مستويات الرواتب؛ فمثلا، معروف أن 67% من اجمالي العاملين يتقاضون رواتب تقل عن 8 آلاف شيكل، كما أن 32% من اجمالي العاملين يتقاضون الحد الأدنى من الرواتب وما دون. ما يعني رواتب جوع.

وكما ذكر، فقد اتسعت الفجوة بين رواتب العرب واليهود، على الرغم من خدعة "انخفاض البطالة الى أدنى مستوياتها، في العام 2019، الذي انتهى عند بطالة بنسبة 3,4%. ويؤكد التقرير أن التمييز في رواتب العرب، كما التمييز في رواتب النساء، قائم حتى في القطاع العام، الذي من المفترض أن تكون فيه الرواتب متساوية، نظرا لكونها محكومة لاتفاقيات عمل جماعية.

وفي حين أن معدل رواتب العرب يعادل 65,5% من معدل رواتب اليهود، فإن معدل رواتب النساء 68% من معدل رواتب الرجال.

كما تبين أنه في السنوات التسع الأخيرة، ارتفع معدل رواتب العاملين في القطاع العام بنحو 30%، بينما معدل رواتب القطاع الخاص ارتفعت بنحو 19%، وفي القطاع الخاص، تتلاشى بوتيرة عالية، الاتفاقيات الجماعية في الشركات والمؤسسات الخاصة الكبرى، وتبقى محكومة فقط لقانون الحد الأدنى من الأجر، وقانون التقاعد الالزامي، ورسوم النقاهة، التي يتجرأ قسم ليس قليلا في القطاع الخاص من تجاهلها.