قال دبلوماسيون غربيون لصحيفة "هآرتس" اليوم الخميس، إن التصريحات التي أدلى بها المسؤولين السياسيين الإسرائيليين في الساعات الأخيرة قد تعرقل محادثات وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله، وتمهد الطريق لحرب شاملة بين الطرفين.
وأشار الدبلوماسيان المشاركان في المحادثات الجارية بشأن وقف إطلاق النار بالتغريدة التي نشرها وزير الخارجية يسرائيل كاتس، والتي كتب فيها أنه "لن يكون هناك وقف لإطلاق النار في الشمال"، كمثال على السلوك العام الذي يضر بالمحادثات وقال أحدهم: "يبدو أن هذا تخريب متعمد للمفاوضات".
وقد حظي اقتراح وقف إطلاق النار، الذي صاغته الولايات المتحدة وفرنسا، بدعم عدد من الدول الغربية، وكذلك المملكة العربية السعودية والإمارات. كما أعرب دبلوماسي أعربت حكومته عن دعمها للاقتراح عن قلقه بشأن بيان صحفي نشره مكتب رئيس الحكومة نتنياهو، ذكر فيه أن "إسرائيل سيكون لديها مطالب سيرفض حزب الله قبولها كجزء من وقف إطلاق النار" وأوضح الدبلوماسي أن "هذه التصريحات لا تساعد".
وقدمت الولايات المتحدة وفرنسا مقترح وقف إطلاق النار، والذي بموجبه يتوقف القتال بين إسرائيل وحزب الله لمدة ثلاثة أسابيع، وخلال هذه الفترة تكون هناك مفاوضات متقدمة بين الطرفين بهدف الوصول إلى إنهاء الحرب في غزة أيضًا وإطلاق سراح المختطفين والوصول إلى تفاهم يبعد حزب الله عن الحدود.
قال رئيس حكومة الاحتلال والعدوان، بنيامين نتنياهو، صباح اليوم الخميس، إن الأنباء التي تتحدث عن وقف وشيك لإطلاق النار بين إسرائيل ولبنان غير صحيحة، وأشار إلى أنه لم يرد حتى الآن على الاقتراح الذي قدمته الولايات المتحدة وفرنسا بهذا الخصوص.
وقال نتنياهو: "إن ما ورد حول التوجيه المفترض لتخفيف القتال في الشمال هو عكس الحقيقة". وأضاف أنه أصدر تعليماته لجيش الاحتلال الإسرائيلي بمواصلة القتال "بكامل قوته"، وحتى "تتحقق جميع أهداف الحرب"، بحسب تعبيره.
وجاء تصريح نتنياهو بعد أن أبدى العديد من الوزراء في حكومة الاحتلال والعدوان معارضتهم الشديدة للاقتراح الأمريكي الفرنسي لوقف إطلاق النار في لبنان.
وكتب الوزير ميكي زوهار أن "وقف إطلاق النار دون أي عائد ملموس من جانب حزب الله هو خطأ جسيم يعرض الإنجازات الأمنية الكبرى التي حققتها إسرائيل في الأيام الأخيرة للخطر. ويجب أن نستمر بكل قوتنا حتى يتم اتخاذ قرار واضح في الشمال".
وكتب وزير المالية، المستوطن الكهاني، بتسلئيل سموتريش عبر منصة "إكس": "يجب ألا نعطي الوقت للعدو للتعافي وإعادة التنظيم لمواصلة الحرب بعد 21 يومًا. نحن بحاجة إلى استسلام حزب الله أو سنستمر بالحرب، وهذه هو الطريقة الوحيدة هي إعادة السكان والأمن إلى الشمال والبلاد"، بحسب مزاعمه.
بدوره، دعا الوزير عميحاي شيكلي (الليكود) إلى الاجتياح البري إلى لبنان. وكتب في حسابه على اكس: "من المستحيل إكمال الحملة في الشمال دون تحرك بري"، بحسب تعبيره.