news-details

قلق في محيط نتنياهو: بادين لم يتصل رغم مرور 18 يوما على توليه منصبه

نشأ في الأيام الأخيرة قلق في أوساط رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، إذ أنه على غير عادة كل الرؤساء الأمريكيين، فإن الرئيس جو بايدن، ورغم مرور 18 يوما على توليه رسميا مهام منصبه، إلا أنه لم يهاتف رئيس الوزراء الإسرائيلي، ما طرح أسئلة كثيرة حول شكل العلاقة المستقبلية بين نتنياهو والبيت الأبيض بإدارته الجديدة، ولكن هذا لا يعني الوهم بأنه سيكون تغيير استراتيجي في العلاقة. 
وقال المحلل السياسي في صحيفة "يديعوت أحرنوت" ناحوم بارنيع، في مقال أخير لنه، إن  "جو بايدن لم يرفع حتى اليوم الهاتف لنتنياهو. المسيح لم يأتي بعد؛ كما ان المسيح لا يهاتف. المكالمة التاريخية ستعقد على ما يبدو الاسبوع القادم. وهي ستندرج ضمن سلسلة مكالمات المجاملات التي سيجريها بايدن مع زعماء في الشرق الأوسط". 
"فالبيت الابيض يريد أن يقول للاسرائيليين بعامة ورئيس وزرائهم بخاصة: انتم حلفاء، انتم هامون في نظرنا ولكن ما كان لن يكون. الثقة بكم لن تعطى تلقائيا؛ ولا الخط المباشر الى اذن الرئيس. اثبتوا انكم جديرون بالثقة وبعدها نرى". 
وتابع "اكثير من المشاعر تجاه إسرائيل في ادارة بايدن. من جهة التزام عاطفي عميق بأمن اسرائيل كما يرونه؛ من جهة اخرى غضب على كل ما فعله بهم نتنياهو في عهد اوباما. نتنياهو يتماثل في الحزب الديمقراطي مع ترامب: كلما نزلنا الى مستوى ادنى واوسع في السلم الحزبي، هكذا تكون الضغينة أكبر. وهي تشمل غير اليهود واليهود. لقد حذر أمريكيون واسرائيليون نتنياهو من ان ترامب لن يبقى الى الابد. اما هو فرفض أن يسمع". 
"هذا لا يمنع نتنياهو من أن يتولى منصب رئيس الوزراء: اسرائيل ليست جمهورية موز. ولكن هذا يجعل اعادة الثقة مهمة اكثر تحديا. اسحق رابين اجتاز دون دور الانتقال من ادارة بوش الاب الى ادارة كلينتون. وكانت المشكلة المستوطنات. الرئيسان ورابين سعوا الى اهداف مشابهة. ليس هكذا في موضوع ايران". 
"روب مالي، 58، عين الاسبوع الماضي في منصب المبعوث الامريكي الخاص الى ايران. كان مالي ممثل ادارة اوباما في المفاوضات التي انتهت بالتوقيع على الاتفاق النووي مع ايران في 2015. التعيين ليس صدفة. فهو يعبر عن تطلع بايدن لاعادة امريكا الى الاتفاق. الطاقم ذاته، الفكرة ذاتها التي تقول محظور السماح لايران بالوصول الى القنبلة ولا يوجد سبيل لعمل ذلك الا بوسائل دبلوماسية". 
"وهاجم بعض اعضاء الكونغرس الجمهوريين اختيار مالي بدعوى انه مناهض لاسرائيل. اعتقد انهم مخطئون بحقه. هوة تفصل بين بايدن ونتنياهو في مسألة النووي الايراني. وهي ما يجب ان تعالج". 
"بايدن مقتنع بان أمريكا ملزمة بان تعود الى الاتفاق. هذه هي السياسة التي يوليها على طاقم المفاوضات. اسرائيل تتحدث بعدة اصوات. رئيس الاركان أفيف كوخافي يعتقد انه يوجد وقت. ومحظور التوجه الى اتفاق لا يلبي كل مطالب إسرائيل". 
وختم بارنيع، أن "نتنياهو ارتكب في الموضوع الايراني كل الاخطاء الممكنة. فالصراع الصاخب الذي خاضه ضد الاتفاق بما في ذلك خطابه البائس امام مجلسي الكونغرس لم يحبط الخطوة بل العكس خلف رواسب قاسية في قيادة الديمقراطيين. وافترض أنه عميقا في قلبه يعرف ان هذه الاخطاء لا يمكن تكرارها مرتين".

أخبار ذات صلة