رفضت إدارة مدرسة إعدادية في نيشر، اليوم الخميس، السماح للمعلم عوفر شور بالدخول إلى الفصل الدراسي، بعد أن شجع على رفض الخدمة العسكرية في جيش الاحتلال في مقطع فيديو نُشر على شبكات التواصل الاجتماعي وتم إيقافه عن العمل بسببه. وذلك خلافاً لأمر محكمة العمل في حيفا، الذي نص أمس على وجوب إعادة المعلم إلى عمله فوراً.
وتم استدعاء شور للتوضيح في وزارة التعليم قبل نحو أسبوعين، وأمرته وزارة التعليم آنذاك بعدم الحضور إلى عمله حتى إشعار آخر، أو حتى البت في قضيته.
وقال محامي شور، عميت جورفيتش، إنه سيبلغ المحكمة بمخالفة وزارة التعليم للأمر الصادر في هذا الشأن. وقال: "إذا كانت وزارة التعليم خائفة حقًا من حدوث شيء ما، كان ينبغي عليهم استدعاء الأمن. وهذا موقف مثير للسخرية، لأن المعلم كان موجودًا بالفعل في أرض المدرسة، لكنهم منعوه من دخول الفصل الدراسي".
وقدم شور أمس التماسًا إلى محكمة العمل في حيفا، مدعيًا أن قرار الوزارة بعدم إعادته إلى العمل مخالف للقانون. وذكر محاميه في الالتماس أن القرار اتخذ "لدوافع خارجية وغير لائقة، وبغياب الصلاحية لاتخاذها".
وحكمت القاضية دانيا دروري بأن على وزارة التعليم إعادة شور إلى وظيفته على الفور، وعقد جلسة بشأن قضيته خلال عشرة أيام.
والفيديو الذي تم استدعاء شور بسببه للتوضيح، تم نشره على مواقع التواصل الاجتماعي منذ نحو ستة أشهر. وتحدث شور في الفيديو عن قراره برفض الخدمة في جيش الاحتلال في الضفة الغربية خلال الانتفاضة الثانية. وقال شور: "لقد رأيت أهوال الاحتلال. في كل مرة كنت أذهب إلى المخميات وأعيش تجارب الاحتلال، كان تتزايد معاناتي واحباطي من هذه الأمور. كنت أرى أن الأمر لا يتعلق بالأمن على الإطلاق، بل مسألة قوة وسيطرة".
وفي الفيديو، أشار شور أيضًا إلى الحرب في قطاع غزة: "اليوم عندما أرى ما يحدث في غزة - القتل الجماعي، والتدمير الممنهج، والتجويع الممنهج... عندما أرى الأشياء التي تحدث في الوقت نفسه في الضفة الغربية، إجرام المستوطنين، والقتل، والتدمير، والعنف الذي لا يتوقف... ليس لدي أدنى شك في أن ما فعلته في ذلك الوقت كان الخطوة الصحيحة، وسأفعله مرة أخرى اليوم."