news-details

مستشار قضائي سابق يحذر: نتنياهو قد يختلق حربا

محلل عسكري: الليكود يستغل الاخطارات بالتصعيد لتبرير الغاء الانتخابات

حذر المستشار القضائي الأسبق للحكومة الإسرائيلية، ميخائيل بن يائير، في منشورة له على صفحة الفيسبوك اليوم الخميس، من أن يبادر بنيامين نتنياهو الى اشعال حرب، كي تبقيه للسلطة، واصفا إياه "الوغد المعادي للديمقراطية". في حين قال محلل عسكري، إن نتنياهو وحزب "الليكود" يريدان استغلال تحذيرات أمنية من احتمال تصعيد عسكري في شمال البلاد وجنوبها، وأيضا في الخليج العربي، من أجل تأجيل الانتخابات، أو أن تكون هذه الحروب محور أساسي في الحملة الانتخابية.

وقال المستشار بن يائير، الذي كان مستشارا قضائيا للحكومة من العام 1993 إلى 1997، بمعنى في حكومة يتسحاق رابين وبنيامين نتنياهو جزئيا، في منشوره اليوم، إنه "من أجل منع نقل ولاية تشكيل حكومة إلى عضو آخر في الكنيست، بدأ نتنياهو وأصدر قانونًا لحل الكنيست. وعندما قال إنه لن يكون قادرا على تشكيل كتلة من 61 مقعدا لتوصية الرئيس بعد إعادة انتخاب الحكومة الجديدة.

وأضاف بن يائير، "وعندما عاد إيهود باراك إلى الساحة السياسية، قرر نتنياهو أن الانتخابات لم تكن جيدة له الآن. لذلك، بدأ إلغاء القانون لحل الكنيست. هذا البندول الخادع، ولغة طفولتنا، هذا اليويو، هو لغرض واحد- الحفاظ على قبضته المستمرة على قرون مذبح حكمه. نتنياهو يغتصب الديمقراطية ومؤسساتها وأهدافها السياسية لمصلحتها الخاصة، وفي الطريق- يدمر أي جزء معقول من نظام إنفاذ القانون".

وختم بن يائير كاتبا، "إذا لم يتم التغلب على الضغوط السياسية على الأحزاب الأخرى، للقيام بهذا الوغد المعادي للديمقراطية، فلن يتردد نتنياهو وأحد خصومه في إشعال حدودنا من أجل الادعاء بأنه لا ينبغي إجراء انتخابات ديمقراطية أثناء الانتخابات. يُحظر تصديق نتنياهو وزملائه الأعداء، حتى لو كان هناك كلمة واحدة، ممن لديهم مصلحة واحدة فقط، وهي استمرار قبضتهم على السلطة".

  

نتنياهو يستثمر التقارير العسكرية

من ناحية أخرى، قال المحلل العسكري في صحيفة "هآرتس" عاموس هارئيل، إن نتنياهو والليكود، يسيعان لاستثمار التقارير "الأمنية" التي تنذر بتفجر الأوضاع العسكرية في الشمال والجنوب، من أجل تأجيل الانتخابات.

وقال هارئيل في تقرير له اليوم الخميس، إن "من يتحدث في هذه الاثناء مع الاشخاص في محيط رئيس الحكومة ووزراءه يسمع نغمة مذعورة التي لا تنبع فقط من محاولة نتنياهو القوية لوقف عقارب الساعة في اللحظة الأخيرة، التي تؤدي الى انتخابات اخرى (التي بادر اليها كما هو معروف هو نفسه). على جدول الاعمال، يتم الهمس، توجد ازمة امنية: الكارثة ستأتي من الخليج الفارسي أو قطاع غزة أو الحدود الشمالية على يد الايرانيين ومبعوثيهم. جدول الاعمال العسكري سيسيطر قريبا على جدول الاعمال السياسي، وعندها ستقف في الظل صغائر الامور للأحزاب".

وقد عرض مؤخرا على الوزراء احتمال أن ينعكس التوتر في الخليج على حدود اسرائيل، لا سيما في الجبهة الشمالية. وحسب مزاعم الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، "فإن ايران يمكن أن تتوصل الى استنتاج بأن الهجمات التي بادرت اليها على ناقلات النفط ومنشآت النفط في السعودية ودولة الامارات لم تحقق النتائج المطلوبة، استعداد امريكا للبحث بشكل جدي في موضوع تخفيف العقوبات الاقتصادية – وأنه مطلوب استفزاز ايراني لاسرائيل من اجل اقناع امريكا بخطورة الوضع"، حسب تعبير هارئيل.

ويضيف هارئيل أن "حدود القطاع ايضا تغلي. حماس غير راضية عن وتيرة تطبيق التسهيلات الاقتصادية التي تم التوصل اليها مع مصر وقطر. البالونات الحارقة عادت واسرائيل تشدد ردها". 

ويقول هارئيل، "هذه ليست المرة الاولى التي يستخدم فيها نتنياهو هذا الادعاء. ففي تشرين الثاني الماضي، على شفا الاعلان عن الانسحاب من حكومة رؤساء البيت اليهودي، نفتالي بينيت وأييليت شكيد، قام رئيس الحكومة بارسال مستشاره للامن القومي، مئير بن شبات، من اجل اقناع الحاخام حاييم دروكمان باحباط الاستقالة بذريعة أنه يتوقع لنا فترة امنية خطيرة. بعد بضعة اسابيع تبينت خلفية هذه الخطوة: عملية "درع الشمال" التي قام بها الجيش الاسرائيلي من اجل تدمير ستة انفاق حفرها حزب الله داخل اراضي اسرائيل، تحت الحدود مع لبنان".

 وختم هارئيل كاتبا، أن "الحفاظ على وعي دائم بالتهديد الامني يخدمه ايضا في تحسسه امام ازرق ابيض وبعد ذلك ايضا عندما سيتم افتتاح الحملة الانتخابية. في هذه الاثناء، خلافا للحملات السابقة، لا ينجح في املاء المسألة التي ستدور حولها الانتخابات. وهذه المرة هناك امور كثيرة توضع على كفة الميزان. الفوز في الانتخابات لن يضمن فقط بقاءه السياسي في الحكم، بل يمكنه أن يحسن احتمالاته في التهرب من لوائح الاتهام التي تنتظره".

 

أخبار ذات صلة