news-details

نتنياهو ضغط لتمرير شرعنة واسعة لبؤر استيطانية قبل يوم من تنصيب بايدن

دفع رئيس الحكومة نتنياهو،خلال اليوم الأخير، لإصدار قرار لشرعنة واسعة لبؤر استيطانية في الضفة المحتلة، قبل يوم من تنصيب الرئيس الامريكي المنتخب، جو بايدن. ولم يرد الاقتراح أخيرًا إلى جدول أعمال الحكومة التي ستجتمع ظهرًا لبحث قضايا كورونا وتمديد الإغلاق، اثر معارضة وزير الحرب ورئيس الحكومة البديل بيني غانتس.

وحتى قبل ساعتين من انعقاد اجتماع الحكومة، كان نتنياهو لا يزال يضغط من أجل طرح مشروع القرار للتصويت، وأجريت اتصالات بينه وبين مكتب وزير الحرب بيني غانتس بشأن هذه القضية.ووفق تقرير موقع "والا"، فان مصادر مقربة من رئيس الحكومة تزعم أن غانتس أعطى موافقته على الخطوة أمس بعد أن أعلن بالفعل أنه يعارضها. ومع ذلك، نفى مسؤولون في مكتب وزير الحرب المزاعم ، قائلين إن غانتس عارض بالفعل وأن القرار لن يطرح للتصويت اليوم. 

في وقت لاحق، بعد النشر، أوضح غانتس أنه "في اجتماع الحكومة، لن يتم تقديم أي اقتراح غير مسؤول سياسيًا، في مثل هذا الوقت الحساس".

وفي وزارة القضاء ووزارة الخارجية أعربوا عن معارضتهم للقرار المقترح لأسباب سياسية وقانونية. ويقول مسؤولون في وزارة القضاء إنه نظرا لكون هذه حكومة انتقالية فلا مبرر لاتخاذ مثل هذا القرار الدراماتيكي، وحذروا من عواقب مثل هذا التحرك على القرار المتعلق بالتحقيق ضد إسرائيل في المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي.

كما افادت تقارير أن وزارة الخارجية تعارض هذه الخطوة، بادعاء أن مثل هذه الخطوة المتسرعة في اليوم السابق لأداء جو بايدن اليمين كرئيس سوف يُنظر إليها على أنها تحدي للرئيس الامريكي الجديد. ومع ذلك، لم يعترض المستشار القضائي أفيخاي ماندلبليت حتى الآن على هذه الخطوة. وتقول مصادر مطلعة على الموضوع إن ماندلبليت يتعرض لضغوط هائلة من مكتب نتنياهو للموافقة على الخطوة، رغم أن هذا القرار لا يواجه أي اختبار قانوني.

ووفقًا للقرار المقترح الذي حاول نتنياهو تمريره، سيتم شرعنة خمسة بؤر استيطانية غير قانونية في الضفة المحتلة وإعلان مستوطنات جديدة. جزء آخر من مشروع القرار يوجه الإدارة المدنية للاحتلال لتنظيم العشرات من البؤر الاستيطانية الأخرى في المستقبل القريب دون الحاجة إلى قرار حكومي آخر في هذا الشأن.

أخبار ذات صلة