تتعرض النائبة عايدة توما-سليمان لهجمة شرسة تحريضية من قبل أعضاء من المعارضة والائتلاف بعد استخدامها كلمة "مجزرة" لوصف قتل أكثر من 300 مدني لبناني في القصف أمس.
وقالت النائبة توما-سليمان ردًا على الهجمة: "هذه المعارضة الهشة والمتواطئة لا تقدم بديلاً حقيقياً، وتدعم بشكل أعمى هذه الحرب المجنونة، بينما تقف مصالح قادتها الشخصية في مقدمة أولوياتهم. بدلاً من حماية المدنيين ورفض المجازر، يفضلون المزايدة السياسية ودعم آلة الحرب. موقفنا واضح: نرفض تبرير المجازر واستهداف المدنيين تحت أي ذريعة."
وصرحت النائبة توما-سليمان أمس الاثنين: "مجزرة في جنوب لبنان. 270 قتيلاً، وهذا مجرد الرقم الأولي. ولا يزال المئات مدفونين تحت الأنقاض، وأكثر من 800 جريح. نفس الصور الصادمة التي رأيناها في بداية الحرب في غزة، نفس الرعب، نفس الدعم الأعمى للحرب".
وأضافت: "يتم سحق النساء والأطفال والعجائز الأبرياء تحت القنابل. فكم من الدماء ستراق حتى يدركوا في إسرائيل أن الحرب لن تجلب لهم الأمن؟ سكان الشمال يركضون منذ عام إلى الملاجئ، والنازحون بعيداً عن منازلهم في الشمال، ناهيك عن الجرحى والمفقودين، والآن تضع الحكومة المزيد من المواطنين في دائرة الخطر. هذه الحرب لا تجلب إلا الدمار والجرائم، ولا السلام ولا الأمن".
وأضافت: "ولا تزال غزة تعاني تحت القصف، والأزمة الإنسانية تتفاقم. لا يوجد مكان آمن، حتى النازحين يتعرضون للقصف في خيامهم، ويتعرضون للجوع والمرض والأمطار. وفي الضفة الغربية المحتلة، ينفلت المستوطنون ويمارسون الارهاب يوميًا. هل كل هذا أعاد المختطفين؟ نتنياهو يقود البلاد إلى حضيض جديد، من باب مصالحه الشخصية فقط. إنه يهرب من عرض صفقة الرهائن، ويهرب من المسؤولية، ويعرضنا جميعًا للخطر في حروب لإنقاذ منصبه".